الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفضل طريقة لدفع البلاء .. 4 أسباب سماوية تدفع عنك الضُر فورا

أفضل طريقة لدفع البلاء
أفضل طريقة لدفع البلاء

أفضل طريقة لدفع البلاء .. يبحث الكثيرون عن أفضل طريقة لدفع البلاء، وآيات لدفع البلاء قبل وقوعه، والسورة التي تدفع البلاء.

ومن خلال التقرير التالي نوضح أفضل طريقة لدفع البلاء، تسبيحات لدفع البلاء وكيف يرفع البلاء سريعا. 

كيف يرفع البلاء سريعا

أفضل طريقة لدفع البلاء 

إذا ابتلي الإنسان بالمرض فعليه أن يتحلى بالصبر الجميل، والصبر الجميل هذا الذي لا شكوى معه، والله- تعالى- وعد الصابرين بوعد لم يذكره بسواهم، فقال- تعالى-: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.

والبلاء والابتلاء هو الاختبار، وقد يكون في الخير أو الشر أو كلاهما معاً، يقول الله تبارك وتعالى :" وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً".

وللمصائب والابتلاءات في الكتاب والسنة سببان اثنان مباشران – إلى جانب حكمة الله تعالى في قضائه وقدره:- هما: الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان، سواء كانت كفرا أو معصية مجردة أو كبيرة من الكبائر، فيبتلي الله عز وجل بسببها صاحبها بالمصيبة على وجه المجازاة والعقوبة العاجلة، « وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ» (النساء: 79)، قال المفسرون: أي بذنبك.

كذلك إرادة الله تعالى رفعة درجات المؤمن الصابر، فيبتليه بالمصيبة ليرضى ويصبر فيُوفَّى أجر الصابرين في الآخرة، ويكتب عند الله من الفائزين، وقد رافق البلاء الأنبياء والصالحين فلم يغادرهم، جعله الله تعالى مكرمة لهم ينالون به الدرجة العالية في الجنة، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ».

وبين الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أهمية الدعاء في رفع البلاء، واستجابة الله للدعاء، موضحاً أن الله عزوجل كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه إذا لم ندعوه لذهب بنا وأتى بقوم يدعونه.

وأشار علي جمعة خلال برنامج “ من مصر”، على فضائية سي بي سي إلى هناك حديثان عن فضل الدعاء هما “الدعاء هو العبادة”، “الدعاء مخ العبادة”، لافتاً إلى أن الأول أكثر صحة، وأن عدم الدعاء هو استكبار على العبادة وقد توعد الله المستكبرين عنه.

وقال علي جمعة في بيان أهمية الدعاء لرفع البلاء :"علم الرسول المبتلى كلمات بسيطة أن يقول: “اللهم اصرف عني السوء بما شئت، وأنَّى شئت، كيف شئت”، أي كما تريد يا رب في التوقيت، والكيفية وغيرها من أمور التسليم واليقين والرضا لله". 

وشدد على أن الدعاء السابق فيه طلب لصرف البلاء، ثقة، توكل على الله، والتسليم والرضا، وهي أمور يحبها الله من العبد، لذا يستجيب لمن دعاء بها إذا جاءه العبد بقلب سليم، مؤكداً أن الدعاء طريق لمزيد من الإيمان خاصة وأنه لرفع البلاء، وأن هذه الدعوات حينما تصعد تلتقي بالبلاء فيتصارعان حتى يرفع بإذن الله.

 

 

أفضل طريقة لدفع البلاء 

ويكشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن أربع أسباب سماوية تدفع عنك البلاء، وذلك في إجابته على سؤال يقول: كيف يرفع الله البلاء؟، موضحاً أن الله تبارك وتعالى يجيب علينا بقوله سبحانه وتعالى : « فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ».

ويوضح «جمعة» من خلال منشورٍ له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلاً:" الأعمال الأربعة التي ينبغي علينا الحرص عليها عند نزول البلاء هي:

1- الذكر: يقول الله تبارك وتعالى «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ» فأول تكاليف برنامج العمل « لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا بِذِكْرِ اللَّهِ » وها نحن كلما نقرأ القرآن يؤول أمرنا إلى الذكر؛ فعلينا أن ننخلع من النسيان والغفلة وندخل في دائرة الذاكرين الله كثيرا والذاكرات حتى يخفف الله عنا وعن الأمة البلاء .

2- الشكر: يقول تعالى «وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ» تكليف آخر ألا تستعمل النِعم التي قد أنعم الله عليك بها في أن تبارزه بالمعصية وأن تواجهه بالذنوب؛ فانخلع من ذنوبك قدر المستطاع وتب إلى الله واستغفره في اليوم مرات فإن سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم-  يُعلّمنا وهو من غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أنه كان يستغفر الله في اليوم مائة مرة ،ولا تكفر بربك ،واثبت على إيمانك ،وتأكد من يقينك لا تهتز ولا تيأس، واعلم أن «وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ» وأنه سبحانه «وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ » عرف ذلك من عرف وجهل ذلك من جهل.

واستدل بقوله تعالى:«وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ » «وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ » نعم كانوا قرية آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدًا من كل مكان فلم يشكروا ، نعم قد يكون من كفر غيرنا ولسنا نحن ؛ولكنا قد قدّر الله علينا أن نبقى في هذه العصور المتأخرة إمتحانا لنا وصبرًا، ويُعد الله لنا الجنات التي عرضها السماوات والأرض فهي فرصة ومنحة وخير رباني نفحات صمدانية ،إنما تحتاج إلى الرجال وإلى النفوس الكبار وإلى المسلم والمسلمة الصالحين الشاكرين الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.

3- الصلاة: يقول الله تبارك وتعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  إذا حزبه أمر ضايقه أو أهمه فزع إلى الصلاة، يقول: " الصلاة خير موضوع " ويقول -صلى الله عليه وسلم-  : " أرحنا بها يا بلال " كان يجد راحته في مناجاة ربه ، في حالة نصره وفي حالة هزيمته، في حالة تقدم جيوشه وفي حالة إخفاقهم ، في كل حالة هو يرضى عن الله ويلجأ إلى الله ويزدادُ يقينا بالله ،ففى كل هذا البلاء الذي نراه ونحيا فيه هُب إلى ربّك إلى الصلاة وتعوّد عليها لا نقول صلاة الفرض فقط بل الصلاة النافلة لله رب العالمين ، إذا ضاق صدرك مما حولك فافزع إلى الصلاة ناجي ربّك.

4- الصبر: يقول تعالى: «الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ» هل هناك أفضل من هذا؟ صلوات الله تنزل على القلب الصابر عندما يسلم ويرضى، ويقول الحق تبارك وتعالى: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ» فينبغي عليك أن تدرب نفسك على الصبر وقد نزل البلاء ،وأن ندعوا الله سبحانه وتعالى أن ينزل علينا الصبر حين البلاء حتى يُثبّت أفئدتنا على الحق إلى أن نلقاه .

 

الابتلاء بالمرض


فضل الصبر

للصبر فضائل عديدة منها:
أولًا-: على الثواب العظيم في الآخرة قال تعالى: «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ».

ثانيًا: محبة الله قال تعالى: «وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ».

ثالثًا: الجنة لمن صبر على البلاء في الدنيا قال عطاء بن أبي رباح: قَالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: ألَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِن أهْلِ الجَنَّةِ؟ قُلتُ: بَلَى، قَالَ: هذِه المَرْأَةُ السَّوْدَاءُ، أتَتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَتْ: إنِّي أُصْرَعُ، وإنِّي أتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي، قَالَ: إنْ شِئْتِ صَبَرْتِ ولَكِ الجَنَّةُ، وإنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أنْ يُعَافِيَكِ فَقَالَتْ: أصْبِرُ، فَقَالَتْ: إنِّي أتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لي أنْ لا أتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا» (متفق عليه).

رابعًا: تحقق معية الله للصابرين قال تعالى: «وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ».

خامسًا: خير عطاء من الله للمؤمن كما ورد في الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ».

سادسًا: لذة الإيمان وحلاوته لمن صبر على ترك المعاصي، «وكذلك ترك الفواحش يزكو بها القلب وكذلك ترك المعاصي فإنها بمنزلة الأخلاط الرديئة في البدن».

سابعًا: للصابر ثلاث بشائر بشر الله بها فقال تعالى: «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».

الدعاء

دعاء الصبر على البلاء

ومن دعاء الصبر على البلاء ما يلي:
1- «اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ».

2- «اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ».

3- «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ».

4- « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن جَهدِ البلاءِ ودَرَكِ الشَّقاءِ وسوءِ القضاءِ وشَماتةِ الأعداءِ».

5- « اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».

6- «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن البخلِ وأعوذُ بك مِن الجبنِ وأعوذُ بك مِن أنْ أُرَدَّ إلى أرذَلِ العُمُرِ وأعوذُ بك مِن فتنةِ الدُّنيا وأعوذُ بك مِن عذابِ القبرِ».


الصبر في القرآن

الصبرِ ومُشتقاته قد وردَ ذِكرُه في القرآنِ الكريمِ أكثرَ من مائةِ مرةٍ، وهو يدورُ على معنى واحد "حبس النَّفسِ على ما تَكرَه ابتغاءَ مرضاةِ الله"، والقرآنُ الكريمُ، والسنةُ المشرفةُ قد ربطا بين الصبرِ وبين أعظمِ الدرجاتِ في الدنيا وأجلِها ثوابًا في الآخرةِ، فالصابرونَ هم أئمةُ المتقينَ، وهم الذين يُؤتونَ أجرَهم مرتيْنِ بما صبروا، وأنَّ اللهَ مع الصابرينَ، قال تعالى:{وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ}، وقال  تعالى:{وَإِنْ تَصْبِرُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم}، وقد وصفَه النبيُّ ﷺ بأنَّه نصفُ الإيمانِ.

 

الصبر عند الأنبياء

وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} [الأنبياء: 85-86].
وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} [الأحقاف: 35]. وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-.
وقال تعالى: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وآذوا في سبيلي حتى أتاهم نصرنا} [الأنعام: 34]. وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}[ص: 44].
فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلاً كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.
وكان أيوب مثلاً عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} [ص: 43].