الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمس نفرتارى عظيمة الثناء أحلاهم

هند عصام
هند عصام

يا سيدة العطاء وعظيمة الثناء زوجة الإله وابنة الملك الأميرة الوراثية والزوجة الملكية العظيمة يا أخت الملك وأم الملك المتحدة مع التاج الأبيض يا مولودة القمر يا أحلاهم كل هذه الألقاب قليلة على أبنة ملك وزوجة ملك وأم ملك أقوى ملكات الفراعنة الملكة أحمس نفرتاري .

ولدت الملكة أحمس نفرتاري عام 1562 قبل الميلاد فهى أبنة الملك سقنن راع والملكة إياح حتب .

وكانت الملكة تلقب بكل احترام بلقب «إلهة البعث»، ويمكن القول إنها كانت المرأة الأكثر تبجيلا في التاريخ المصري على الإطلاق .

تزوجت الملكة أحمس نفرتاري من أخيها الملك أحمس الأول محرر مصر وطارد الهكسوس والآسيويون، ومؤسس الأسرة الثامنة عشر أعظم الأسر الحاكمة في مصر. 

حكم من 1525 قبل الميلاد حتى 1550 قبل الميلاد لعبت زوجته أحمس نفرتاري دورًا بارزًا في المعركة التي انتهت بطرد الغزاة من مصر وكانت أول امرأة في التاريخ تتقلد منصب قيادة فرقة عسكرية كاملة وقاتلت بكفاءة شديدة.

أنجبت الملكة أحمس نفرتارى سبعة أبناء ثلاثة أولاد يشاء القدر أن يتوفى منهما اثنين وأربعة بنات توفى منهم ثلاثة، والأبناء الذين ظلوا على قيد الحياة هم أمنحتب الأول واعح حتب الثانية وتزوجت من أخيها أمنحتب الأول .

ومن خلال  الألقاب التي  منحها لها زوجها  الملك أحمس الأول وأبناؤها للأبد العديد من الأوقاف، وكذلك منحها اللقب الديني الجديد «الزوجة الإلهية للإله آمون» الذى جلبه لها الكثير من الثروات.  وتمكنت الملكة أحمس نفرتاري من خلال هذه الثروات الطائلة التى خصصت لها من زوجها ، صار بإمكان هذه الملكة القيام بالعديد من القرابين والطقوس، وأصبح اسمها موجودا في عدد كبير من المعابد فى أبيدوس وطيبة وسرابيط الخادم فى سيناء الغالية، حيث كانت تُعبد الربة حتحور التي ارتبطت بشكل خاص بنساء البيت المالك فى عصر تلك الأسرة . 

وعند وفاة أحمس الأول أصبحت الملكة أحمس نفرتارى  الوصي لابنها امنحوتب الأول، وحتى تمكن من بلوغ السن و صعد إلى العرش . وهذا يدل على  انها كانت لا تزال على قيد الحياة خلال السنة الأولى من عهد تحتمس الأول ، وهكذا، يبدو أنها كانت لا تزال على قيد الحياة بعد ابنها أمنحتوب الأول .

وكانت الملكة أحمس نفرتاري ملكة قوية ومؤثرة خلال حياتها، وتم تقديسها مع ابنها أمنحتب الأول في جبانة دير المدينة غرب الأقصر بعد وفاتها .

وتمت كتابة اسم الملكة مع زوجها أحمس الأول فى محاجر الحجر الجيرى فى منف ومحاجر الألباستر فى أسيوط.

وقام زوجها بتشييد ضريح و ذكر أنه ناقش أولا خططه مع «رفيقته»  وزوجته الملكة أحمس-نفرتارى، وتشير كلمة «رفيقته» إلى مساواة الملكة بالربة «ماعت»، رفيقة الإله رع وكل الملوك، مما يدل على تقدير زوجها لها .

في عام 1914 اكتشفت مقبرة أحمس نفرتارى في أعلى وأدى الملوك عند الحافة الشمالية لدراع أبو النجا.

وتم العثور على مومياء الملكة فى تابوت ضخم من الخشب والكارتوناج بخبيئة الدير البحرى غرب الأقصر عام 1881 .