الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ علوم سياسية: المنشورات الأكثر جماهيرية على السوشيال تتضمن تطرف وإثارة

 الدكتور محمد كمال
الدكتور محمد كمال

قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن الإنترنت والسوشيال ميديا لها أثار إيجابية وهي تعتبر أداة لنشر الثقافة والمعرفة، وأحيانا كشف الفساد، وتعطي مساحة للتعبير لفئات معينة لم تكن متاحة لها من قبل، ولكنها لها جوانب سلبية وهدامة أيضًا، وهي نتاج للغرب ولأبنائه، والغرب بمؤسساته وعلى رأس الدول الولايات المتحدة وجدت نفسها ضعيفة في مواجهة القوى التي تخرج من السوشيال ميديا والإنترنت. 


وأضاف "كمال"، خلال حواره مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية"TEN"، أن هناك ارتباط كبير جدًا بين العالم الافتراضي والعالم الواقعي، وأكبر مشهد له الهجوم بأعداد كبيرة على الكونجرس الأمريكي بعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، الذي يعتبر رمز للديمقراطية في الولايات المتحدة والعالم، مشددًا على أن الدول الديمقراطية منشغلة بالتأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي.


وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن الإنترنت قد يدمر حياة أشخاص، فالشخص قد يتعرض للفصل من عمله أو تدمر أسرته بسبب ما يثار ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن المنشورات الأكثر جماهيرية على السوشيال ميديا معظمها يتضمن تطرف وإثارة، وهناك جدل عالمي حول التأثير الخطر لمنشورات السوشيال ميديا.


 وتابع إننا نشهد ظاهرة ظهور خبراء السوشيال ميديا وهدم وجهات نظر الخبراء الحقيقيين، حيث تم إقصاء وتهميش النخبة والمفكرين والباحثين؛ للقضاء على دورهم وتأثيرهم على عملية صنع القرار، في صورة أن المجتمع بذلك يكون أكثر ديمقراطية. 

وأشار إلى أن صنع القرار وتحمل مسئولية صنع القرار لا يستطيع المواطن تحملها، موضحًا أن مواقع التواصل ماهرة في الهدم والتكسير ولكنها لا تقدم بديل للبناء، وخبراء السوشيال ميديا لديهم قدرة على التخريب والهدم فقط، ولكن لا يمتلكون القدرة على البناء.


وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن تهميش النخبة والقضاء على دور الخبراء أهم سلبيات السوشيال ميديا، مشيرًا إلى أن الهجوم على المؤسسات وتقليل ثقة الرأي العام في هذه المؤسسة سواء كانت قضائية أو تعليمية أو إعلامية وغيره، يجعل هذه المؤسسات تفقد المصداقية للأبد، وأي قرار يصدر عنها يكون فاقد للمصداقية، معتبرًا أن الهجوم على الكونجرس الأمريكي كان نوبة صحيان للكثيرين، وتسبب في هزة كبيرة في مصداقية المؤسسة. 


 وأكد أن منطقة الشرق الأوسط كانت مختبر لاستخدام وتأثير الإنترنت والسوشيال ميديا وكانت بمثابة "حقل تجارب"، لافتًا إلى أن جزء من فلسفة الولايات المتحدة تنفيذ تجاربها في مكان آخر.  

وأردف أن الجديد أن حقل التجارب انتقل للولايات المتحدة، وارتد السحر على الساحر، لافتًا إلى أن السوشيال ميديا كانت وعاء للكثير من حالات الاستقطاب، وهناك مسئولية تقع على كاهل الحكومات في التخلص من المحتوى المتطرف على السوشيال ميديا.


وكشف أستاذ العلوم السياسية، أن التعامل مع محاولة هدم المؤسسات عبر السوشيال ميديا يتم من خلال تقوية المؤسسات سواء المؤسسات التعليمية والإعلامية باعتبار ذلك العمود الذي يقوم عليه المجتمع، مع العمل على جعل المؤسسة والقائم عليها قريب من الجماهير، وهذا تغيير في الفكر السياسي، فالسياسي يجب أن يحتك بالجمهور في الوقت الحالي ويتجاوب معه.