الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ديزني متهمة بنشر المثلية الجنسية ..كيف نحمي أطفالنا؟ |ميني تقرير

أرشيفية
أرشيفية

انتقادات واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وكبار الكتاب طالت منصة ديزني بالعربي، متهمين إياها بـ"المساعدة في نشر المثلية الجنسية من خلال بعض الأعمال المعروضة على المنصة".

ديزني تنشر المثلية الجنسية

وانتشر مقطع فيديو مترجم بالعربية عن نهج لزيادة محتوى المثلية الجنسية في ديزني تسعى له رئيسة شركة إنتاج الرسوم المتحركة، كاري بيرك، حيث أعلنت أن "الشركة تتعهد بإنتاج المزيد من الشخصيات الكرتونية، التي تدعم المثلية، حتى نهاية العام الجاري".

ورغم أن المقطع الأصلي بُثت في نهاية مارس الماضي، إلا أن انتشار الفيديو فجر نقاشات وتساؤلات حول محتوى المثلية الجنسية في ديزني والمحتوى الجنسي بشكلٍ عام ضمن أعمال تنتج بشكلٍ أساسي للأطفال.

وأطلقت شركة ديزني خدمتها للبث "ديزني بلس" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويأتي ذلك في إطار مساعي الشركة الرامية لاقتناص حصة سوقية في منطقة نسبة كبيرة من سكانها من الشباب لكن قلة قليلة فحسب هي التي تستخدم مثل تلك الخدمات، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وقالت "ديزني بلس"، إنها انطلقت في 16 بلد عربي، مضيفة أنها "تقدم محتوى مخصصا للمنطقة يشمل ترجمة عربية لمعظم الأعمال لا سيما التي تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة".

وعرضت خدمة "ديزني بلس"، أكثر من 1200 فيلمًا و1000 مسلسل و100 فيلم أصلي حصري في اليوم الأول، ولكن سرعان ما تعرضت إلى موجة من الانتقادات وذلك بسبب "تشجيعها للمثلية الجنسية في أفلامها التي يشاهدها الأطفال".

وفي وقت سابق، أوضحت الشركة أنها تسعى لإلغاء القانون المناهض لحقوق المثليين في ولاية فلوريدا الأمريكية: "هدفنا كشركة هو إلغاء هذا القانون من قبل الهيئة التشريعية أو إبطاله في المحاكم، وسنظل ملتزمين بدعم المنظمات الوطنية والحكومية التي تعمل على تحقيق ذلك".

وحول خطورة تصريحات رئيس "ديزني" عن دعم الشركة للمثلية الجنسية في المحتوى الذي تقدمه على منصتها وكيفية حماية أطفالنا، قالت الكاتبة والأديبة فاطمة المعدول، إن المديرة التنفيذية لشركة ديزني أعلنت أنه جاء الوقت لأن يكون في "محتوى ديزني أطفال مثليين ومختلفين".

كيف نحمي أطفالنا من ديزني؟

وأضافت "المعدول" - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذا يعد كارثة وأنه يجب أن نقوي مناعة أطفالنا ضد هذا الخراب لأن "مصر مختلفة ولها خصوصيتها، فهي ليست كأي دولة أخرى، فمصر بلد مقاوم طوال عمره"، معقبة: "بلد فقير ولكن لديه كرامة ومحترم وسلاحه في الحياة هو قوة عمله".

ولفتت "المعدول"، أنه يجب أن يكون لدينا محتوى مصري خاص بنا "يعزز الهوية وطموحات بلدنا وحكومتنا والناس، ويعزز حب الناس لبلدهم ومفاهيمهم، فليس هناك بلد مثل مصر العظيمة".

واختتمت الكاتبة والأديبة حديثها، قائلة أنه يجب أن يكون هناك "منتج مصري خالص للأطفال ليعلمهم ويعرفهم خصوصيتنا الثقافية والوطنية، فنحن لسنا أغنياء مثل الخليج، ولسنا منحلين مثل ديزني، ولسنا متعصبين مثل القنوات الأخرى".

ومن جانب آخر قال الكاتب الصحفي والناقد السينمائي، عصام زكريا، إنه من المستحيل استبدال أفلام الكرتون الدولية بأخرى محلية، وأن ما نستطيع فعله هو إنتاج منتج محلي جيد وعرض أفكار جذابة لكننا لا نستطيع منع المنتجات الدولية الأخرى عن الطفل المصري، لأن "العالم كله أصبح الأن بلد واحد".

وأكد زكريا في تصريحات ل،"صدى البلد"، أنه المستحيل أن نمنع ونغلق كل شيء على الأطفال فالطفل "أصبح يستخدم الهاتف المحمول وهو في سن الثالثة من عمره".

وأضاف أننا نستطيع أن نفهم أطفالنا ونعرض أفكارنا، فإذا اقتنع بها الأطفال فهذا جيد ولكن إذا لم يقتنعوا فلا نستطيع فعل شيء، مضيفا المسألة ليست فقط المثلية الجنسية مثلما نعتقد و"لكنها جزء من اتجاه عام في العالم لتغيير ثقافة الاضطهاد والتهميش والتعصب ضد أي أحد سواء كان مختلف جنسياً بأي شكل من الأشكال أو لونه أسود أو أبيض أو سمين أو قصير أو لديه مشكلة في جسده".

ولفت: "نحن نرى شيء واحد ونركز عليه ويخيل لنا أن الموضوع مؤامرة، ولكن يجب أن نفهم أن هذا جزء من محاولة لخلق أجيال ليس لديها تعصب ضد أحد وتقبل بعضها البعض"، متابعا: "ليس الهدف هنا نشر المثلية الجنسية، ولكن الهدف هنا هو عدم كراهية المثليين وعدم كراهية أي أحد مختلف بشكل عام".

هدف ديزني من دعم المثليين 

وأوضح زكريا، أنه من الممكن أن تكون الأعراض الجانبية لهذا الشيء هو التشجيع على المثلية فهذا وارد، ولكن ليس من الطبيعي أن مجرد فيلم سيقنع شخص طبيعي بأن يكون مثلي، مضيفا "نحن نتخيل أن الأطفال لا يفهمون، وهذه هي المصيبة، فنصنع لهم أشياء مثل بوجي وطمطم ولكن من المفروض أن نفهمهم أن هذه الفئة هي جزء من الحياة، وجزء من الناس، ونحن لسنا مثلهم ولكن أيضاً نحن لسنا ضدهم".

وأكد زكريا ضرورة أن تكون التربية نفسها صحية وأن نعلم الأطفال ألا يكونوا معقدين من الجنس الآخر، فمن الممكن أن يولد الشخص طبيعي ولكن قد يتعرض لحادث تحرش أو شيء في صغره أو سوء تربيته يؤدي به لهذا الاتجاه، لذا يجب ألا نعرضهم لهذه الحوادث وهذه التربية السيئة كي لا يتأثروا بهذه الأفلام عندما يكبروا، ولا نصب التركيز على هذه الأفلام لأن هذا سيجعلهم يهتمون بها والأطفال في سن المراهقة يهتمون بالممنوعات لذا يجب أن نعلمهم ونفهمهم ونجنبهم الحوادث التي قد تؤثر على ميولهم.

وتم رسمياً إطلاق منصة "ديزني بلس" في مصر و15 دولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتقدّم لجمهورها أروع القصص في مكان واحد وتتيح لهم مشاهدة آلاف الأفلام والمسلسلات إلى جانب الأعمال الأصلية التي يتم عرضها على المنصّة بشكل حصري من ديزني، وبيكسار، ومارفل، وستار وورز، وناشونال جيوغرافيك، والأعمال الحصرية المدهشة من قنوات ستار.

وسيتمكّن المشتركون من مشاهدة أروع الأعمال الترفيهية، مثل المسلسل الكوميدي الأصلي الذي لاقى نجاحاً كبيراً "Only Murders in the Building"، ومسلسل تلفزيون الواقع "The Kardashians"، إلى جانب جميع مواسم المسلسلات الأشهر على الإطلاق "The Simpsons" و"Grey’s Anatomy" و"The Walking Dead". تقدّم المنصّة أيضاً مجموعة متكاملة من أضخم الأفلام بدايةً من الأفلام الكلاسيكية مثل "Avatar" ووصولاً إلى فيلم الكوميديا والمغامرات المرشح لجائزة الأوسكار "رجل حُر" من بطولة رايان رينولدز.

وتتصدر نتفليكس في الوقت الراهن الشركات المقدمة لخدمات البث في المنطقة بأكثر من 6.8 مليون مشترك، وفقا لشركة ديجيتال تي في ريسيرش.

وتأتي ستارز بلاي التي تتخذ من أبوظبي مقرا في المرتبة الثانية بعدد مشتركين يقل بقليل عن المليونين ثم أمازون ويبلغ عدد مشتركيها 1.4 مليون.