قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شكرا "السيسي" كنت عند حسن ظننا


لم أكن أتوقع وأنا أكتب مقالي بالأمس "تقدر تتحرك يا سيسي" أن تكون الاستجابة سريعة من قائد الجيش المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ولم يدر بخلدي وجود توارد الخواطر بيني وبين قيادات الجيش الوطنية التي اتخذت قرارها اليوم بإنقاذ مصر من الانهيار والانزلاق في الهاوية.
وسطر الجيش اليوم تاريخا جديدا لوطنية المؤسسة العسكرية، والقيام بدورها التاريخي في حماية مصر والحفاظ على الدولة الوطنية متماسكة قوية تجاه الأخطار الداخلية والخارجية، واستجاب لنبض شعب مصر الذي يئن الأن.
وبالأمس ناشدت الفريق السيسي في مقالي أن يتحرك لحماية مصر وإنقاذها، واليوم فوجئت ببيان القوات المسلحة الذي حمل الكثير من المعاني والأفكار التي طرحتها، وعلى رأسها إنقاذ الدولة المصرية وحمايتها، والحفاظ عليها في تلك الأوقات الصعبة من تاريخها.
بالإضافة إلى تأكيدي على أن مصر الأن تكونت بها "كتلة صلبة" تعني أن مصر شعبا وجيشا كتلة صلبة وقوية لا يمكن أن ينفصلا وأنها قادرة على إزاحة أي تيار أو فصيل يحاول ترهيب أو اختطاف مصر.
وهو ما أكده البيان الذي أشار إلى الجيش والشعب كتلة صلبة وقوية ومتماسكة، وقيادة وأفراد الجيش على قلب رجل واحد لخدمة مصر وحمايتها.
كما أشرت أيضا إلى أن هناك من يحاول الوقيعة بين الجيش والشعب والإساءة للمؤسسة العسكرية وتاريخها، وأن هناك فصيل يحاول إقصاء الجميع جيشا وشعبا ويستأثر بمصر، وكان رد البيان قويا اليوم بان القوات المسلحة صامته بعد الآن على أي إساءة قادمة تُوجه للجيش.
مشددا على أن الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هي إساءة للوطنية المصرية والشعب المصري بأكمله هو الوعاء الحاضن لجيشه ولن تقف.
وبهذا تكون الرؤية قد أصبحت واضحة تماما للجميع وهي أن الجيش المصري سيظل دائما أبدا جيشا وطنيا مصريا خالصا، سيظل درعا وسيفا للشعب المصري كله، ويضم رجال شرفاء وطنيون صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وهم أكبر من أي تخويف أو ترهيب من إرهابيين متقاعدين أو أي فصيل أو تيار استبد به الغرور وأخذته العزة بالاسم ولعبت خمر السلطة برأسه واعتقد أنه قادر على استعباد هذا الشعب.
وفي هذا المقام يجب أن نذكر أن الجيش تبنى تلك المبادرة من قبل ودعا "السيسي" لحوار وطني ومصالحة في قاعة المؤتمرات قبل عدة أشهر، رفضتها تمام جماعة الإخوان ومؤسسة الرئاسة وتيارات الإسلام السياسي.
وخرجت أبواقهم لتنتقد عودة الجيش للسلطة ووصفت المعارضة بالفاشلة لأنها تريد استدعاء الجيش للمشهد السياسي والإستقواء بها، لأنها قبلت الحوار في وجود الجيش ليكون ضامنا لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه، خوفا من نقض الوعود والعهود الذي اعتادت عليه الجماعة.
والآن الجيش يمد يده مرة أخرى ويطالب الجميع بالحوار والجميع يجب أن يلبي الدعوة حفاظا على مصر ومستقبلها، وأرجو ألا يمر الأسبوع الذي وضعه السيسي مهلة أخيرة للحوار بردا وسلاما على مصر والمصريين ونبدأ يوليو القادم متوافقين شركاء حقيقيين على ارض الوطن