EN 
قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة تتخذ خطوات عدائية ضد روسيا أسوأ مما كانت عليه خلال الحرب الباردة.
ومع ذلك، قال إن واشنطن تضر بنفسها في هذه العملية وسيتعين عليها في نهاية المطاف الاعتراف بمصالح موسكو المشروعة.
وقال بيسكوف، لوكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية: “لسنا قريبين حتى من ذروة الأزمة”، موضحًا الضرر الاقتصادي الناجم عن المواجهة بين الغرب وروسيا.
ويعتقد بيسكوف أن مقدار الضغط الحالي على روسيا غير مسبوق، قائلا إنه لم يتم فعل أي شيء من هذا القبيل حتى أثناء الحرب الباردة أو لأي دولة أخرى على وجه الأرض.
وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفائها يسعون إلى “خنق” روسيا بقيودهم.
وتوقع المتحدث باسم الكرملين أن العقوبات المناهضة لروسيا “تخلق مشاكل لنا بشكل واضح، لكنها على المدى الطويل ستسبب مشاكل على نفس القدر من الخطورة للدول التي تتبنى تلك العقوبات”.
وقال بيسكوف: “لقد شعر الأوروبيون بذلك أكثر مما شعر به الأمريكيون حتى الآن، لكن العبء الاقتصادي لاستعداء روسيا سيزداد بالنسبة لهم جميعًا”.
وشدد على أن المشاكل لم تفسّر إلا جزئياً من خلال الأزمة الأوكرانية وأن القادة الغربيين ساهموا فيها بارتكاب سلسلة من الأخطاء على مدى السنوات العديدة الماضية.
وقال بيسكوف إن الوضع الحالي جعل من المستحيل على روسيا والغرب العودة إلى العمل كالمعتاد، مضيفًا أنه من الآن فصاعدًا ستستخدم موسكو نهجًا أكثر قوة تجاه الولايات المتحدة.
ولدى روسيا جميع الأسباب التي قد تحتاجها لقطع العلاقات الدبلوماسية تمامًا مع الولايات المتحدة بعد كل ما فعلته واشنطن.
وقال بيسكوف: “مع الحفاظ على المرونة في القضايا البناءة، سنحمي مصالحنا ونطالب الولايات المتحدة باحترام اهتماماتنا ومصالحنا”، مشيرا إلي أنه “سيكون هناك اتصال بشكل ما”.
وأضاف أن الفرصة الوحيدة لتحقيق انفراج قد تأتي إذا تخلت واشنطن عن “سياسة الهيمنة”.
