EN 
وصف عادل حنفي نائب رئيس إتحاد المصريين بالخارج زيارة ولى العهد السعودي للقاهرة ولقاؤه بالرئيس عبد الفتاح السيسي بأنها زيارة جاءت فى توقيتها تماما، مضيفا أن التحديات التى تواجهها الأمة العربية فى الوقت الحالى خطيرة للغاية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.
وأكد أن الحرب الروسية الأوكرانية فرضت على الشرق الأوسط القريب من منطقة الصراع تحديات جديدة تتطلب التنسيق التام بين أكبر قوتيين عربيتين اقليمتيين فاعلتين فى المنطقة وهما مصر والسعودية.
ولفت عادل حنفي النظر إلى أن موقف الدول العربية من الأزمة الروسية الأوكرانية اتسم بالعقلانية الشديدة وان الدول العربية ليست مضطرة للانحياز لطرف من أطراف الصراع وأن مقتضيات الأمن القومي العربي هى أساس أى موقف سياسي
وأكد حنفى أن السعودية تدعم الموقف المصري من ضرورة الاتفاق بين مصر والسودان واثيوبيا على التوقيع على اتفاق عادل وملزم فيما يخص ملف سد النهضة ، وأن حقوق مصر التاريخية فى المياه لن تمس وهو موقف أكده الرئيس السيسي عدة مرات، وأعلنت السعودية دعمها اللامحدود ومساندتها للموقف المصري فى عديد المناسبات وفى أكثر من محفل دولى واقليمى.
وأشار حنفى إلى قضية البرنامج النووي الإيراني وخطورة التوسع الإيراني فى المنطقة وضروة التصدي لطموحات إيران النووية ، وفى هذا الإطار هناك تناغم تام بين مواقف الدولتين فى ضرورة انهاء الحرب فى اليمن وتطويق الدور الإيراني الذى يدعم الحوثيين بالأسلحة والمال والعتاد لزعزعة الاستقرار فى اليمن ، منوها ان مصر أعلنت أكثر من مرة رفض العمليات الإرهابية التى تقوم بها جماعات الحوثيين مستهدفة الأراضي السعودية.
وشدد حنفى على أن مواقف الدولتين فى ليبيا ايضا تتسم بالتناغم فى ضرورة إجلاء جميع المرتزقة من الأراضي الليبية واجراء الانتخابات الليبية فى أقرب وقت ممكن حفاظًا على الاستقرار السياسي فى ليبيا.
وأردف حنفى القول أنه ومما لاشك فيه أن الموقف الواضح والصارم لمصر والسعودية فى ليبيا نجح فى الحد من تغول مرتزقة بعض الدول خاصة تركيا التى حاولت إيجاد موطئ قدم لها فى الغرب الليبي لكن تصدى مصر لها ودعم السعودية وقف بالمرصاد دون إتمام هذا المخطط مشيرا إلى أن مصر حددت شروطا لا تنازل عنها لإقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا أهمها الكف عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية خاصة سوريا والعراق وليبيا وتسليم العناصر الإرهابية المطلوبة للقضاء المصري وهو موقف يلقى الدعم السعودي الكامل.
وأضاف حنفي ثوابت الدولتين الشقيقتين من القضية الفلسطينية لم تتغير وهى ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧ بما فيها القدس المحتلة والجولان والاعتراف بدولة فلسطينية كاملة السيادة على تلك الأراضي فضلا عن الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
وعن الملف الاقتصادي أكد عادل حنفي أن السعودية بها أكبر عدد من العمالة المصرية فى كل المجالات يقومون بدورهم على الوجه الأكمل سواء فى دعم اقتصاد بلدهم مصر أو فى المساهمة الخلاقة فى عملية النهضة الحقيقية التى شهدتها السعودية فى المرحلة الراهنة.
وأضاف المرحلة المقبلة سوف تشهد تغيرا كبيرا للافضل فى مستوى العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية يتمثل فى القيام بمشروعات عملاقة فى مصر بدعم وتمويل سعودي سيكون لها دور فى توفير فرص عمل لألاف المصريين داخل مصر وليس خارجها فقط وهو ما سينعكس إيجابيا على الواقع الاقتصادى فى مصر
لافتا النظر إلى أن ضخ السعودية لودائع نقدية فى مصر ساهم فى التقليل من التداعيات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية .
