الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة: ضغط العمل يؤثر على أصواتنا.. تفاصيل

صدى البلد

يؤثر العمل بشكل كبير على سلوكياتنا وصحتنا وكذلك أصواتنا، فقد توصلت دراسة إلى أن يوما طويلا أو صعبا في المكتب يغير أصواتنا.

قام الباحثون بتحليل تسجيلات الأشخاص الذين يتحدثون كل مساء بعد العمل على مدار أسبوع، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

كما طلبوا منهم الإبلاغ عن الضغوطات التي مروا بها في ذلك اليوم ومستويات الإجهاد المتصورة لديهم.

عندما قاموا بتحليل التسجيلات الصوتية باستخدام برامج الكمبيوتر، لاحظوا بعض التغييرات المميزة في الأيام التي أبلغ فيها الناس عن المزيد من الضغوطات.

ووجدوا أن الناس تحدثوا بسرعة أكبر وبكثافة أكبر عندما يكون لديهم المزيد من التوتر في ذلك اليوم، بغض النظر عن مدى شعورهم بالتوتر في الواقع.

يأمل الباحثون الآن في إمكانية استخدام النتائج التي توصلوا إليها لمساعدة الأشخاص على تتبع مستويات التوتر اليومية لديهم حتى يتمكنوا من إدارتها بشكل أفضل.

واقترحوا أن تكون التسجيلات الصوتية مقياسًا موضوعيًا لا يعتمد على ملاحظة الشخص لمدى التوتر الذي قد يتعرض له.

قال مؤلف الدراسة الدكتور ماركوس لانجر، من جامعة سارلاند في ألمانيا، إن الإجهاد ينشط الجهاز العصبي الودي الذي يؤدي إلى إنتاج هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين.

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى توسع قصبي وهو فتح الممرات الهوائية، ومعدل تنفس أعلى، مما قد يزيد من شدة الصوت أو حجمه ومعدل الكلام.

واقترح فريقه الآن إمكانية استخدام تقنية التسجيل الصوتي لمساعدة الأشخاص على مراقبة التوتر.

بالنظر إلى أن الإجهاد هو سبب عالمي للمشاكل الصحية، فقد يساعد ذلك في مراقبة التأثير اليومي للضغوط وتسهيل الكشف المبكر عن الإجهاد، مما قد يساهم في تحسين الرفاهية.

بالنسبة للدراسة، التي نُشرت في مجلة Psychological Science، أكمل 111 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 19 و59 يوميات صوتية على مدار سبعة أيام، من الأحد إلى الأحد.

عمل المشاركون في مجموعة من المهن بما في ذلك الطب والرعاية الصحية والاستشارات والهندسة والإدارة.

استخدموا هواتفهم الذكية لإرسال رسائل صوتية أجابوا فيها عن مجموعة من أربعة أسئلة حول يومهم، يسألها روبوت محادثة.

أكملوا أيضًا مجموعة من مقاييس الإبلاغ الذاتي اليومية حول ضغوط العمل اليومية ومستوى الإجهاد المتصور.

نظرًا لأن الضغوط طويلة الأجل مثل الديون والمشكلات الصحية قد تساهم أيضًا في التغييرات في ميزات الصوت، فقد طلب الباحثون أيضًا من الأشخاص تسجيلها في يوم الأحد الأول من المهمة حتى يتمكنوا من أخذها في الاعتبار في تحليلهم.