الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مهاجمة اللغة ومحاولة محو الهوية.. كيف أثرت الحرب على الثقافة الأوكرانية

حماية الآثار الأوكرانية
حماية الآثار الأوكرانية

لم تتوقف الحرب الروسية الأوكرانية على مدار خمسة أشهر ماضية، ووصلت إلى حد أكبر من القصف والدمار، عن طريق الهجوم على الثقافة الأوكرانية.

كانت البداية بتأكيد الرئيس فلاديمير بوتين أن اللغة الأوكرانية هي لهجة روسية، وأن الروس والأوكرانيين هم شعب واحد وأن أوكرانيا كدولة دشنها قادة الاتحاد السوفيتي قديما.

ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” ففي الحقيقة اللغتين متشابهتان إلى حد كبير لكن الاختلاف يرجع إلى تاريخ الشعبين ولهجة كل منهم.

قال الكاتب البريطاني “جيسون فاراجو” إن الحديث عن اللغة يقع ضمن محاولات محو الهوية الوطنية لأوكرانيا، وأصبحت الموسيقى والأدب والأفلام والآثار جزءا في ساحات قتال .

الحرب على الثقافة الأوكرانية

يأتي حديث فاراجو بعد قضاءه أسبوعين في أوكرانيا، حيث وثق الدور الذي تلعبه الهوية الثقافية في الصراع الروسي الأوكراني، وقال أن الحرب الثقافية في عصرنا هي الحرب من أجل الديمقراطية.

فيما أصبحت الثقافة الأوكرانية ، في الماضي والحاضر، خط دفاع حيوي للنظام الليبرالي بأكمله، متطرقا للحديث عن تأثير الحرب على الدمار الثقافي على مدار 25 عاما مضى.

ووصف الحرب أنها جلبت خلال العقدين الماضيين موجات مروعة من الدمار الثقافي، وأدت الحرب في سوريا ، على وجه الخصوص ، إلى إلحاق ضرر كبير للتراث والتاريخ الكلاسيكي والإسلامي.

مشيرا إلى أن الأمر المختلف في هذه الحرب هو أن الجذور الثقافية كانت واحدة منذ البداية.

كانت قد استؤنفت الحياة الثقافية جزئيًا في كييف، في أوائل يوليو، حيث استعد الراقصون للصعود إلى المسرح في الأوبرا الوطنية في أوكرانيا.

بالانتقال من المسرح والأوبرا الأوكرانية إلى الكتاب والموسيقيين، فلا يوجد إنكار للحرب بين الفنانين أو الكتاب أو الموسيقيين، حيث قضى الكثير من الفنانين والمصورين والكتاب الأصغر سنا هذه الفترة في توثيق الاحداث.