تحركات برلمانية بشأن فرض رسوم 20 جنيهًا لدخول ممشى مصر..ونواب: الاستمتاع بالنيل حق مكفول للمصريين ..ومطالب للحكومة بسرعة إلغائها

• برلمانية: فرض الرسوم لن يحمي النيل من التعديات 
• برلماني : ممشى أهل مصر يعتبر المتنفس الوحيد المجاني لفئة محدودي الدخل 
• برلماني: هناك شريحة كبيرة من المواطنين لا تمتلك ثمن التذكرة 

 قررت وزارة الإسكان والمرافق تحديد سعر  تذكرة دخول ممشى اهل مصر ، الاثنين الماضي بواقع 20 جنيها للفرد الواحد ، بعد أن كان الدخول بدون مقابل منذ افتتاح ممشى أهل مصر . 

و  يعتبر ممشى أهل مصر متنزه  ينافس كبرى المنتزهات الجمالية في دول أوروبا ، و يتناوب عليه المواطنين فئة محدودي ومتوسطى الدخل ، والذي يضم العديد من الأنشطة والمطاعم المختلفة، إلا أنه وبعد فرض هذه الرسوم التى لاقت غضبا كبيرا بين فئات الشعب المصري ، كون هذا الممشى  يعتبر المتنفس الوحيد المجاني للناس.

فى هذا الصدد  شدد أعضاء البرلمان على ضرورة الاستمرار فى توجيهات القيادة السياسية ، من خلال مراعاة البعد الإجتماعي والنظر إلى فئة محدودي الدخل وعدم حرمانهم من الأماكن التى خصصت لأجلهم ولأجل أطفالهم للتمتع بجمال وعظمة نهر النيل دون تكليفهم أي أعباء مالية أخرى . 

بداية ، تقدمت النائبة ايناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بطلب احاطة بشأن فرض رسوم دخول ممشى أهل مصر على كورنيش النيل تبلغ قيمتها 20 جنيهًا.

وأكدت “ عبد الحليم ” أن الدستور قد نص على أن من حق كل مواطن فى التمتع بنهر النيل وهذا حق مكفول له، الا ان فرض رسوم على استخدام هذا الحق هو اهدار للنص الدستورى. 

وأشارت عضو البرلمان إلى أنه اذا كان ممشى أهل مصر على كورنيش النيل يعد نقلة حضارية للواجهة النيلية، ويهدف الممشى إلى زيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء و مساحات التنزه، وهو من المشروعات الطموحة التي من شأنها أن تغير وجه القاهرة وتحديدًا المناطق المُطلة على النيل ، إلا أن ذلك لا يعتبر مبررا لإهدار حق المواطن فى التمتع بنهر النيل الذي يعتبر المتنفس الوحيد المجاني له.

وتابعت:  المواطن المصرى لم يعد يحتمل أي أعباء إضافية أو أن نثقل كاهله برسوم أكثر مما يحتمل كفانا حجم المعاناة التى يعيشها المواطن نتاج الظروف الاقتصادية، فلا نزيدها بتضييق الخناق عليه أكثر من ذلك.

وحجة أن جزءًا من الممشي مجاني والجزء الاخر برسوم هو من قبيل التلاعب بالألفاظ والالتفاف عن النص الدستورى، كما أن حجة أن الممشي تعرض لخسائر تقدر بخمسة ملايين جنيه مردود عليه بتعيين أفراد أمن لحمايته وليس فرض رسوم، لاسيما ان فرض الرسوم لن يحمي النيل من التعديات ولكن ما يحيمه هو إحساس المواطن بحجم الانجازات ودور مثل هذه المشروعات فى تحسين جودة الحياة، ويشعر أنه جزء من التطوير وان ما يتم لصالحه هذا ما سيجعله يحافظ عليه وليس بفرض الرسوم.

وطالبت عضو مجلس النواب، بأن يقوم رئيس الوزراء بإعادة النظر في هذا الأمر، وإصدار توجيهاته بإلغاء هذه الرسوم، وإتاحته للمواطنين بالمجان، فمن حق المصريين الاستمتاع ببلدهم وبهذا المتنزه، الذي تم تدشينه من ضرائبه . 

من جانبه، رحب النائب، عبد الفتاح يحيي عضو مجلس النواب، بطلب الإحاطة الذي تقدمت به النائبة إيناس عبد الحليم بشأن فرض رسوم دخول ممشى أهل مصر على كورنيش النيل تبلغ قيمتها 20 جنيهًا، مشيرا إلى أن هناك حالة من الغضب أثارت المصريين بعد هذا  القرار  لا سيما الطبقات محدودة الدخل والبسيطة، والتى لا تمتلك ثمن الجلوس أو التنزه أو الخروج في مناطق أو أماكن أخرى مرتفعة الثمن.

وأوضح “ يحيي ” فى تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد ” أن ممشى أهل مصر على كورنيش النيل  من المشروعات الطموحة التي غيرت وجه القاهرة وتحديدًا المناطق المُطلة على النيل ، إلا أن ذلك لا يعتبر مبررا لإهدار حق المواطن فى التمتع بجماله ، حيث أنه يعتبر المتنفس الوحيد المجاني لفئة محدودي الدخل .

و أشار عضو البرلمان إلى أنه علينا جميعا الاستمرار فى توجيهات القيادة السياسية ، من خلال مراعاة البعد الإجتماعي والنظر إلى فئة محدودي الدخل وعدم حرمانهم من الأماكن التى خصصت لأجلهم ولأجل أطفالهم للتمتع بجمال وعظمة نهر النيل دون تكليفهم أي أعباء مالية أخرى . 

وطالب “ يحيي ”  الحكومة بالتدخل لإلغاء القرار ، على أن يتم استبدال التذكرة فئة الـ 20 جنيها ، والاكتفاء بجعل تكلفتها جنيها واحد كرسوم نظافة فقط لاغير ، حفاظا على الممشى ليظل محتفظا برونقه ونظافته .

فى سياق متصل،تقدم المهندس عبد الباسط الشرقاوي، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، بسؤال برلماني موجها إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان، بشأن فرض رسوم لدخول المواطنين منطقة «ممشى أهل مصر».

وأوضح الشرقاوي، في سؤاله، هناك حالة غضب انتابت المصريين بعد قرار فرض رسوم لدخول منطقة ممشى أهل مصر على كورنيش النيل، بمبلغ 20 جنيهًا للتذكرة، وتداول ذلك على منصات السوشيال ميديا، مؤكدا أن هناك شريحة كبيرة من المصريين، لا سيما الطبقات محدودة الدخل والبسيطة لا تمتلك ثمن الجلوس أو التنزه أو الخروج في مناطق أو أماكن مرتفعة الثمن.

وتابع: ليأتي القائمين على المشروع بفرض رسوم على كل من يدخل الممشى، فلماذا يتم فرض رسم على الاستمتاع بمنظر نهر النيل، ومن متى كان التنزه على النيل بمقابل مادي ؟، فإذا كانت الشركة القائمة على المشروع دفعت مبالغ باهظة في تطوير الممشى، فيجب على الحكومة أن تتخذ الإجراءات السريعة وإزالة هذه الرسوم، وجعل المصريين يتنزهون بالمجان.

وأردف المهندس عبد الباسط الشرقاوى: فمن منطلق المبررات التي ذكرتها الشركة المسؤولة عن المشروع، أو متحدث وزارة الإسكان، بأن التذكرة التي تم فرضها على الجزء السفلي الذي  يحتوى على مشروعات استثمارية، فهناك تساءل يطرح نفسه وهو لماذا تم اختيار هذا الموقع الذي يضم يوميا الآلاف المواطنين ؟ ويمثل الكورنيش متنفس عام للمواطنين ، فهذه الرسوم ستساهم في عزوف المواطنين عن الذهاب للممشى، وسيكون في النهاية لأصحاب الدخول المرتفعة والطبقات فوق المتوسطة.

وتساءل: أين المواطن البسيط؟ أليس من حقه الخروج والتنزه بالمجان في بلده!!، حيث أصبح الاستمتاع بمنظر النيل بمبالغ، فما هي المشروعات الاستثمارية التي تحرم المواطن من التنزه.

وطرح عضو مجلس النواب، عدد من التساؤلات تتبلور حول مبررات فرض رسوم حول منطقة ممشى أهل مصر، ولماذا لم تتصدى الحكومة لتحكمات الشركات المسئولة عن المشروع، بالإضافة إلى أين حق المواطن من فرص التنزه والاستمتاع بمنظر النيل، مطالبا الحكومة بسرعة إتخاذ اللازم نحو الغاء الرسوم التي تم فرضها بشأن التنزه داخل " ممشي أهل مصر" .