أعلن العراق، السبت، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل جلسة طارئة لبحث "الاعتداءات التركية" على محافظة دهوك، وذلك عقب قصف تركي على منتجع سياحي شمالي البلاد، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في كلمة أمام البرلمان إن "مجلس الأمن سيعقد يوم الثلاثاء المقبل جلسة طارئة لمناقشة الاعتداءات التركية ضد العراق لا سيما أن الحادث الأخير يعتبر خرقا واضحا للسيادة العراقية وللمواثيق الدولية".
وأكد حسين أهمية "إيجاد الطرق الكفيلة في التعامل مع استمرار القصف التركي على الأراضي العراقية خاصة أن الحكومة العراقية طالبت تركيا بسحب قواتها العسكرية من العراق لفسح المجال للعمل وفق الخطوات الدبلوماسية والسياسية".
وأشار إلى أن "الحكومة العراقية ترغب بإيجاد الحلول الملائمة مع الجانب التركي بفتح باب المفاوضات بعيدا عن أسلوب التصعيد".
وفي وقت سابق السبت، أعلن العراق تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، لطلب عقد جلسة طارئة بشأن الاعتداء التركي على منتجع سياحي في مدينة زاخو بمحافظة دهوك.
وأشارت وسائل إعلام عراقية إلى أن الاعتداء التركي أسفر عن مقتل 9 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتسبب بإصابة 23 آخرين بجروح.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إن "الوزارة قررت استقدام القائم بالأعمال العراقي في أنقرة إلى بغداد"، حسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
من جهته، أكد وزير الدفاع العراقي جمعة عناد أن "وفدا رسميا من أنقرة يزور بغداد السبت لمناقشة الاعتداءات التركية، وقضية المياه"، لافتا إلى تواجد 4 آلاف عنصر عسكري تركي موزعين على 11 قاعدة عسكرية في الأراضي العراقية.
في المقابل، نفت أنقرة أي مسؤولي لها عن الهجوم على دهوك، متهمة من وصفتهم بمقاتلي "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية، بالوقوف وراء الاعتداء.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "مثل هذه الهجمات تقوم بتنفيذها منظمات إرهابية"، مطالبة العراق بـ"ألا يقوم بإعلانات تحت تأثير البروباجندا الإرهابية".
وطالب البيان مسؤولي الحكومة العراقية "بعدم الإدلاء بتصريحات تحت تأثير خطاب ودعاية المنظمة الإرهابية الخائنة، والتعاون في الكشف عن الجناة الحقيقيين لهذا الحادث الكارثي".