EN 
أوردت شبكة "بي بي سي:، عددًا مما قاله مدير المخابرات البريطانية، ورؤيته حول عدد من أعقد الأمور العالمية، مشيرًا إلى توقعه بإمكانية تراجع المد الروسي الحربي خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وإلى تعاظم الخطر الصيني، وتنظيف أوروبا بشكل ملحوظ من العملاء المخابراتيين الروس، فيما يعد إجابات مهمة على توقعات الفترة المقبلة على الساحة العالمية.
وقال رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني إن هناك مخاطر من استمرار الحرب الأوكرانية التي فتحتها روسيا على العالم، معتبرًا أن روسيا ستكافح لمواصلة حملتها العسكرية وقد تتمكن أوكرانيا من الرد وتحقيق جولات ضدها، مشيرًا إلى أن الخطر الآن يأتي من الصين، وهو أكبر من غيره من أخطار أخرى، وفق ما أوردت شبكة “بي بي سي”.
وذكر مدير المخابرات البريطانية ريتشارد مور، رئيس إم آي 6 MI6 ، أن روسيا شهدت "إخفاقات" في أهدافها الأولية، كالتراجع عن الإطاحة بالرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، والاستيلاء على كييف وبث بذور الشقاق في الغرب.
ووصف الغزو بأنه "أفظع عمل من أعمال العدوان في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضاف: "نحن في وقت عصيب"، وهناك سبب آخر للحفاظ على الدعم لمساعدة الأوكرانيين على الفوز ، أو "على الأقل التفاوض من موقع قوة كبيرة"، هو أن الزعيم الصيني شي جين بينج "يراقب مثل الصقر كل ما يجري".
وتابع مور، خلال ظهوره النادر على الإعلام: "لا يوجد دليل على أن (الرئيس فلاديمير) بوتين يعاني من اعتلال الصحة"، مرددًا بذلك تعليقات نظيره الأمريكي وليام بيرنز ، مدير وكالة المخابرات المركزية CIA في منتدى أسبن الأمني.
ولفت مور ، إلى أن حوالي 400 ضابط استخبارات روسي كانوا يعملون تحت غطاء آمن طُردوا من كل أنحاء أوروبا، مما قلل من قدرة روسيا على التجسس في القارة بمقدار النصف.
وحول ما يتعلق بتجنيد المسئولين الروس الساخطين على بوتين، عبر مور عن ترحيبه بالجواسيسي علانية، للتجسس لصالح بريطانيا، بقوله: "بابنا مفتوح دائمًا (للجواسيس الروس للعمل لصالح بريطانيا)".
وحول الصين، ذكر مدير المخابرات البريطانية أن بلاده تبذل جهدًا ناحية الصين، وقال إن MI6 "لم يكن لديه أي أوهام على الإطلاق بشأن الصين الشيوعية".
وكشف عن أن MI6 كرست الآن المزيد من الجهود للصين أكثر من أي موضوع آخر، فالجهود في هذا المجال تجاوزت لتوها تلك المخصصة لمكافحة الإرهاب.
وأكد أنه "من السابق لأوانه معرفة" الدروس التي يمكن أن تستخلصها الصين من تصرفات بوتين في أوكرانيا، لكن هناك الكثير من الدلائل على أن المسئولين في بكين يبذلون جهودًا مفرطة للتوصل إلى ما يعتقدون من إن نجاح روسيا نجاح لةدعاءاتهم في منطقة المحيط الهادي، مشيرًا إلى أنه "من الصعب جدا أن تقرأ في الوقت الحالي كل ما يدور في الأذهان".
وقال إنه من "المهم" تذكير القيادة الصينية بالكيفية التي يمكن أن يحدث بها غزو تايوان بشكل خاطئ".
وذكر أن القيادة الصينية استهانت بعزيمة الولايات المتحدة وقوتها وقد يؤدي ذلك إلى سوء تقديرها، لكنه لم يتوقع حدوث صراع كبير، قائلًا: "لا أعتقد أنه أمر حتمي".
جاء ذلك خلال حديثه في منتدى آسبن الأمني ، في ظهور علني نادر لمدير المخابرات البريطانية.
ويقول محللون إن الحرب في أوكرانيا قد تستمر إلى نهاية العام أو ما بعد ذلك، لأنه إلى الآن لم يوجد تقدم يذكر في التسوية.
وتحرص روسيا الآن على ضمان موالاة الشرق الأوكراني لها، بينما تريد أوكرانيا استعادته وهو الأمر المشكوك فيه.
وتقول روسيا إنها لا تضرب إلا الأهداف العسكرية ولا توسع الحرب لتكون محرقة للجميع، وإن ما تقوم به هو عملية عسكرية خاصة لدرء خطر الغرب والحكومة الأوكرانية عنها.
