EN 
قال أستاذ العلوم السياسية، إيفر نيومان، الخبير بالشأن الروسي، إن نظام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في نهايته وسط غزوه المتعثر لأوكرانيا.
وأمر الرئيس الروسي بغزو أوكرانيا في أواخر فبراير، بسبب رغبته في تحرير منطقة دونباس، لكنه كافح حتى الآن لتحقيق أهدافه الرئيسية بعد أن قوبل برد قوى من الجيش الأوكراني.
رد فعل دولي
قوبل الغزو الروسي برد فعل دولي عنيف، وفرضت معظم الدول الغربية عقوبات على روسيا، بما في ذلك النفط، وهو أحد الصادرات الروسية الرئيسية.
ويُنظر إلى العقوبات على أنها ضربة للاقتصاد الروسي ولنظام بوتين، على الرغم من استمرار العديد من الروس في دعم رئيسهم.
بداية النهاية لـ بوتين
توقع أستاذ العلوم السياسية النرويجي المتخصص في الشأن الروسي، إيفر نيومان، أن تساهم التداعيات في “بداية النهاية” لنظام بوتين في مقابلة مع إذاعة أوروبا الحرة.
وأشار نيومان إلى عدد لا يحصى من العوامل المساهمة التي يمكن أن تؤثر سلبا على الاقتصاد الروسي، بما في ذلك العقوبات، والشركات التي هربت في أعقاب الغزو، وانخفاض استعداد الدول الأخرى لقبول الصادرات الروسية.
وقال: “منذ أن بدأت ولاية بوتين قبل 22 عامًا، وقعت القليل من العوامل التي يمكن أن تؤثر علي الاقتصاد الروسي. وأجد أنه من المذهل أن ماركسيًا مدربًا مثل بوتين ببساطة لا يدرك أن العوامل المادية جوهرية”.
كما حذر نيومان أنه من الصعب التكهن بالضبط بموعد انهيار النظام أو ما قد يتبعه.
وقال: “لقد قام نظامه باستئصال ما كان موجودًا من الفكر الليبرالي المنظم في روسيا”.
استمرار الحرب الروسية الأوكرانية
تأتي تصريحات نيومان في الوقت الذي تواصل فيه روسيا كفاحها لتحقيق أهدافها في أوكرانيا، ويقترح بعض الخبراء أن روسيا تواجه خطر خسارة الحرب.
وكتبت وزارة الدفاع البريطانية على “تويتر”، أن الكرملين “يزداد يأسًا”، وكتب ريتشارد مور، رئيس جهاز المخابرات البريطاني، أن روسيا “تفقد قوتها”.
وتُعزى صراعات روسيا طوال الحرب إلى استخدام أسلحة عفا عليها الزمن، وضعف الروح المعنوية للقوات.
واقترح الخبراء العسكريون أن تزود الولايات المتحدة أوكرانيا بأسلحة يمكن أن تغير مجرى الحرب.
ومع ذلك، حذر البيت الأبيض من أن التباطؤ الأخير في العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا لا يعني بالضرورة المماطلة العسكرية.
وصرح جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، بأن السلطات تعتقد أن الجيش الروسي يعيد تجميع صفوفه للاستعداد للصراع المستمر.
