الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واشنطن وطالبان تتبادلان الاتهامات.. بلينكن: العالم أصبح أكثر أمنا بعد مقتل الظواهري

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي

علق وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكين، اليوم "الثلاثاء"، على مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في عملية عسكرية أمريكية بأفغانستان، مؤكدا أن "العالم أصبح أكثر أمنا".

واتهم بلينكن نظام طالبان الأفغاني بانتهاك التزاماته تجاه المجتمع الدولي من خلال "استضافة وإيواء" زعيم القاعدة في كابول، مشددا على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل ضد أولئك الذين يهددون البلاد وشعبها وحلفائها.

وأضاف "لقد وفينا بالتزامنا بالعمل ضد التهديدات الارهابية الصادرة من أفغانستان.. فقد أصبح العالم أكثر أمنا بعد مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري".

وقال في تغريدة على تويتر "ستواصل الولايات المتحدة العمل ضد من يهددون بلادنا أو شعبنا أو حلفائنا".

وجاءت تصريحات بلينكين بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن،  اليوم الثلاثاء، أن ضربة أمريكية "دقيقة" بطائرة مسيرة قتلت الظواهري، المخطط الرئيسي لهجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية والذي تولى منصب زعيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان في عام 2011، في منزل آمن في أفغانستان.

كان الظواهري، 71 عاما، الرجل الثاني في القاعدة عندما نفذت الجماعة هجمات 11 سبتمبر الإرهابية،  وعلى الرغم من أنه كان يفتقر إلى القيادة الكاريزمية لابن لادن، فقد شكل بشكل عميق القاعدة وحركاتها الإرهابية من خلال كتاباته وحججه.

وقال بلينكين إنه بإيواء الظواهري في أفغانستان ، فإن "طالبان انتهكت اتفاق الدوحة بشكل صارخ حيث أكدوا مرارا وتكرارا للعالم بأنهم لن يسمحوا باستخدام الأراضي الأفغانية من قبل الإرهابيين لتهديد أمن الدول الأخرى''.

ولطالما كان الظواهري مطلوبا بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، فقد أصدر الرئيس آنذاك، جورج دبليو بوش، قائمة تضم 22 إرهابيا مطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وكان الظواهري على رأس القائمة إلى جانب بن لادن.

ومع مقتل الظواهري، فبذلك يكون جميع المخططين الرئيسيين في 11 سبتمبر 2001 ، إما قتلوا أو أُسروا.

وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي، اليوم الثلاثاء، بتحديث ملصق "المطلوبين إرهابيين" بوضع الظواهري: "متوفى".

وقُتل بن لادن على يد القوات الأمريكية الخاصة في باكستان في عام 2011 ، لكن الظواهري أفلت من محاولات اغتياله و المطاردة الدولية حتى وفاته.

وواصل إصدار بيانات بالفيديو ، بما في ذلك واحدة في 11 سبتمبر 2021 ، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان هذا التسجيل جديدا أم قديما. وكثيرا ما ترددت الشائعات على مدار سنوات حول وفاته، وعرضت الولايات المتحدة 25 مليون دولار أمريكي للحصول على معلومات قد تؤدي إلى اعتقاله.

وتقول الولايات المتحدة إن طالبان انتهكت اتفاق السلام بالسماح للظواهري بدخول البلاد، في حين تتهم طالبان الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق السلام من خلال توجيه ضربة.

ووقعت إدارة ترامب السابقة اتفاق السلام مع طالبان في فبراير 2020 في الدوحة. ووضع الاتفاق خططا لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من الجماعة المتمردة. وكجزء من الصفقة، التزمت الولايات المتحدة بسحب 12000 جندي في غضون 14 شهرًا.

والتزمت طالبان بمنع الجماعات الأخرى، بما في ذلك القاعدة، من استخدام الأراضي الأفغانية للتجنيد أو التدريب أو جمع الأموال للأنشطة التي تهدد الولايات المتحدة أو حلفائها. وتهدف الاتفاقية الموقعة في العاصمة القطرية، إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عقدين في أفغانستان.