الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرصة وحيدة للنجاح.. استئناف المحادثات النووية بين أمريكا وإيران في فيينا

صدى البلد

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم "الأربعاء"، عن توجه كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى فيينا لإجراء محادثات جديدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيراني ناصر كنعاني إن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني سيتوجه إلى فيينا، الأربعاء، لإجراء محادثات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، مضيفاً أن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق يضمن حقوقها.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث ناصر الكنعاني قوله إن "باقري كني سيغادر طهران في غضون ساعات خلال هذه الجولة من المحادثات، التي ستعقد كالمعتاد بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، وستُناقش الأفكار التي تطرحها الأطراف المختلفة".

في سياق متصل ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مبعوثاً أمريكياً كبيرا سيسافر إلى فيينا من أجل عملية استئناف المحادثات التي تم تبادل الإخطار بها من قبل مسؤولي الولايات المتحدة وإيران بعد توقفها في يونيو الماضي.

وقال مسؤول أمريكي إن روب مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، سيسافر إلى فيينا لإجراء محادثات هذا الأسبوع بشأن إحياء الاتفاق النووي. ولم يقدم المسؤول أي تفاصيل أخرى.

أسرار الفشل والأمل الوحيد للنجاح

ولم تحرز جولة المحادثات الأخيرة التي استضافتها قطر أي تقدم يذكر، وقال مالي آنذاك إن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 لم تحرز أي تقدم لأن إيران قدمت مطالب غير ذات صلة.

من جانبها، قالت طهران إنها تصر فقط على الرفع الكامل للعقوبات الأمريكية والضمانات بأن واشنطن لن تتراجع عن الاتفاق مرة أخري، كما فعلت في 2018.

وألقى مالي باللوم على طهران، قائلا: “لقد أضافوا مطالب جديدة أعتقد أن أي شخص ينظر في ذلك سينظر إليه على أنه لا علاقة له بالاتفاق النووي، وهي أشياء كانوا يريدونها في الماضي”.

وأشار مالي إلي أن إيران بحاجة إلى التوصل إلى نتيجة حول ما إذا كانوا مستعدين الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله لنظيره العماني، السيد بدر البوسعيدي، إن “المحادثات يمكن أن تكون بناءة إذا أبدت الولايات المتحدة الجدية والمرونة”.

وأضاف أمير عبد اللهيان أن إيران تطالب بآلية يمكن التحقق منها للإزالة الكاملة للعقوبات الأمريكية، وضمانات من واشنطن بأنها لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى.

كان مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا وفريقه يتوسطون المحادثات غير المباشرة بين مالي وكني.

وقال مسؤول إيراني لرويترز إن المحادثات في فيينا ستكون 'في شكل اجتماع الدوحة' حيث تنقل مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا بين الإيراني باقري كاني ومالي من واشنطن لأن طهران رفضت إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.

وقالت تسنيم الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن مصادر مطلعة في المحادثات "ما حال دون أن تؤتي هذه المفاوضات ثمارها هو إصرار الولايات المتحدة على مسودة النص المقترحة في فيينا التي تستبعد أي ضمان لفوائد إيران الاقتصادية".

وبدا الاتفاق على وشك الانتعاش في مارس بعد 11 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس جو بايدن في فيينا.

لكن المأزق بشأن قضايا مختلفة مثل إصرار طهران على أن تزيل واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الأمريكية قد أعاق التقدم، ليظل الأمر الوحيد المبشر بإمكانية التوصل لاتفاق هو اقتراب الطرفان من بلوغ نقطة الاتفاق قبل التراجع عنها.