الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرب تشتعل.. أوكرانيا تستعد لقتال وحشي لمنع كارثة كبرى

روسيا وأوكرانيا
روسيا وأوكرانيا

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، إن أوكرانيا تستعد لـ”قتال وحشي“، مستعينة بأسلحة غربية، لمنع كارثة كبرى تهدد وحدة البلاد ومن أجل استعادة المناطق الجنوبية مع اقتراب موعد استفتاء هناك بهدف ضمها إلى الأراضي الروسية.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن استعادة مدينة خيرسون الجنوبية، أو على الأقل الضفة الغربية لدنيبرو التي تضم عاصمتها، أولوية أوكرانيا الحاسمة في المرحلة التالية من الحرب.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الأوكراني السابق أندري زاجورودنيوك، قوله: ”تتمتع خيرسون بأهمية استراتيجية من الناحية السياسية، لأنها العاصمة الإقليمية الوحيدة التي تحتلها روسيا“.

وكشفت  ”وول ستريت جورنال“ أن ”التحركات الأوكرانية تأتي في وقت تخطط فيه السلطات التي عينتها موسكو لإجراء استفتاء في منتصف سبتمبر المقبل على ضم خيرسون وأجزاء أخرى من جنوب أوكرانيا المحتل إلى روسيا“.

وقالت إن ”الاستفتاء يعد خطوة من شأنها إضفاء الطابع الرسمي على جسر بري من الحدود الروسية إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، وذلك بحسب ما ذكره سيرجي خلان، عضو الهيئة التشريعية الإقليمية في خيرسون“.

وذكرت الصحيفة أنه في حين أن الجزء الأكبر من القتال خلال الأشهر الثلاثة الماضية قد تمركز في منطقة دونباس الشرقية بشرق البلاد، أجرت أوكرانيا أيضًا سلسلة من العمليات المحلية في خيرسون، واستعادت السيطرة على عدد قليل من القرى.

وأرجعت الصحيفة السبب في التقدم الأوكراني إلى وصول أنظمة صواريخ ”هيمارس“ التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف، والتي تسببت في عرقلة الهجوم الروسي في دونباس.

وقالت: ”يتحول تركيز الحرب بشكل متزايد إلى الجنوب، حيث بدأت روسيا في نقل بعض أفضل وحداتها من دونباس إلى خيرسون، كما تقوم أوكرانيا بتدريب ألوية جديدة لتعزيز القوات الحالية وتوفير القوة البشرية للهجوم المخطط له، وترتكز استراتيجية كييف على خنق الوحدات الروسية ببطء على الضفة الغربية لنهر دنيبرو“.

استفتاء الانضمام إلي روسيا

وفيما يتعلق بالاستفتاء المزعوم، قالت الصحيفة الأمريكية، إن روسيا تمكنت في الأشهر الخمسة التي تلت الاستيلاء على خيرسون، من تجنيد مجموعة صغيرة من المتعاونين المحليين، موضحة أنه من بينهم رئيس بلدية خيرسون السابق، فلاديمير سالدو، الذي يقود الآن الإدارة المعينة من قبل موسكو في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن سالدو يروج منذ فترة إلى فكرة أنه يجب استخدام خيرسون كنقطة انطلاق لتحرير ما يسميه “مدينتي ميكولايف وأوديسا الروسيتين تاريخيًّا“..

علاوة على ذلك، قامت روسيا بالفعل بتوزيع آلاف جوازات السفر في خيرسون، وفرضت الروبل الروسي، وفتحت فروعًا للبنوك الروسية وأنشأت شبكة الهاتف المحمول الخاصة بها هناك.