الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم أكل البصل يوم الجمعة.. أطعمة نهى النبي عنها

البصل
البصل

حكم أكل البصل يوم الجمعة ، عن هذه المسألة ، قالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك 3 أطعمة تحرمك من ثواب صلاة الجماعة، منوهة بأنه ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه نهى المُصلي عن أكل ثلاثة أطعمة، إذا ما أراد أداء صلاة الجماعة في المسجد.

 

 

أطعمة نهى النبي عنها يوم الجمعة

 

وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الثلاثة أطعمة التي تحرم الإنسان من صلاة الجماعة في المسجد، ومن ثم تُضيع ثوابها عليه، هي: «البصل، الثوم، والكرات»، لافتة إلى أنه يُستحب تجنب الأكل من بعض الأطعمة التي تسبب الرائحة المزعجة عند إرادة الاجتماع بالناس وخاصة صلوات الجماعة والجمعة.

 

لماذا نهى النبي عن تناول البصل والثوم يوم الجمعة


قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في قصر العيني، إن الرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن تناول البصل يوم الجمعة، وكأنه كان أستاذا في كلية الطب.


وأوضح حسام موافي خلال برنامج «رب زدني علما» المذاع على قناة «صدى البلد»، أنه عند تناول البصل والثوم تُمتص الرائحة الكريهة من الدم وتخرج عن طريق الرئة، وتظل في الجسم على هيئة غازات.

وأكد أستاذ الحالات الحرجة في قصر العيني، أن تناول اللبان برائحة النعناع لا يمحو رائحة الفم الكريهة نتيجة تناول البصل والثوم، لأن الغازات الموجودة داخل تلك الخضروات يمتصها القولون ويضخها في الدم، وتسير عبر الرئة ومنها تخرج في النفس وتظل لفترة من الوقت.


الهدي النبوي في الطعام


النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ إذا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا نِعْمَةً مَشْكُورَةً تَصِلُ بِهَا نِعْمَةَ الْجَنَّةِ» وإذا فَرَغَ من الطعام قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَطْعَمْتَ فَأَشْبَعْتَ وَسَقَيْتَ فَأَرْوَيْتَ، لَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ مَكْفُورٍ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ ».

الاكلات النبوية


وَرَدَ في سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم الحضُّ على أكل بعض أنواع الأطعمة؛ كالعسل، والتلبينة، والعجوة، ووَرَدَ كذلك أنه كان يحبُّ بعض الأطعمة؛ لكنه لم يأمر بأكلها، وكان مِنْ حِرْص الصحابة رضي الله عنهم على اتباع طريقته أنهم كانوا يتابعونه في النوعين؛ الذي حضَّ عليه، الذي أحبَّه دون أن يأمر به، وكان من هذا النوع الثاني أكلُه صلى الله عليه وسلم للدبَّاء؛ وهي القرع أو الكوسة؛ فقد روى البخاري عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قال: إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَهُ، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه: فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى ذَلِكَ الطَّعَامِ، فَقَرَّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُبْزًا وَمَرَقًا، فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم "يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ مِنْ حَوَالَيِ القَصْعَةِ"، قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: "فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِنْ يَوْمِئِذٍ".
والمرق هو الحساء، والقديد هو اللحم المجفَّف، وحوالي القصعة أي جنباتها؛ فهذا يُشْبه في زماننا حساء الخضار به قطع اللحم مع الكوسة.
 

لماذا قدم الله الأكل على الشرب

 

الله تعالى يقدم دائما الطعام على الشراب، فعندما نتأمل القرآن نجد أن الله سبحانه وتعالى وفي 6 مواضع في القرآن الكريم يقول ” كلوا واشربوا ” ولا يوجد ولو مرة واحدة اشربوا وكلوا , حتى في قصة الرجل الذي أماته الله مائة عام , يقول تعالى ” وانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه ” إذا قدم الطعام على الشراب , حتى في سورة ص , قال تعالى ” يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب ” فجاء ذكر الفاكهة هنا مقدما على الشراب.

قديما قيل أنه يجب جعل الشراب قبل الطعام حتى لا يمدد عصارة المعدة , ولكن هذه المعلومة اكتشف أنها نظرية قديمة وليس بحثا علميا أما آخر الأبحاث العملية فتقول أن أفضل وقت للشرب هو أثناء الطعام وبعده وهو ما يطابق قول الله تعالى ” كلوا واشربوا ” إذ إن حرف الواو في اللغة هو حرف عطف وهو يفيد المعية والترتيب.
 

سنن الأكل


عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث، وقال: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان»، وأمرنا أن نسلت القصعة [أي نمسحها ونتتبع ما بقي فيها من الطعام]، قال: (فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة) رواه مسلم".

كما قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا تَشْرَبُوا وَاحِدًا كَشُرْبِ البَعِيرِ، وَلَكِن اشْرَبُوا مَثْنَى وَثُلَاثَ، وَسَمُّوا إِذَا أَنْتُمْ شَرِبْتُمْ، وَاحْمَدُوا إِذَا أَنْتُمْ رَفَعْتُمْ»، وبقوله- عليه الصلاة السلام-: «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَمَصَّ مَصًّا، وَلَا يَعُبَّ عَبًّا، فَإِنَّ الْكُبَادَ مِنَ الْعَبِّ»، والعَبُّ: شُرْبُ الماء من غير مَصٍّ، وعَبَّتِ الدَّلْوُ: إذا صوَّتَتْ عند غَرْف الماء، والكُبَادُ: وجعُ الكبد.

كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «المؤمن يأكل في معىّ واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء» رواه البخاري.

وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (إذا أكل أحدكم؛ فلا يمسح يده؛ حتَّى يَلعقها أو يُـلعقها) متفق عليه.


حديث عن الطعام والشراب والنفس

 

جاء في "مسند أحمد" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما- قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ- عَنِ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ».

والمقصود من هذا النهي: الإرشاد إلى ترك النفخ في الطعام والشراب مخافة أن يقع فيه شيء من ريقه فيتقذر الآكل منه.