الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى ذكري عاشوراء.. الصدر يستعين بـ الإمام الحسين فى مواجهة خصومه بالعراق

صدى البلد

شدد زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر على عدم قبوله بالفاسدين ، مشيرا إلى ساسة لا يريد لهم المشاركة في حكم البلاد، بالقول: "تالله لا يحكم فينا الفاسد، ومثلي لا يبايع الفساد".
الصدر الذي يقود احتجاجات أطلق عليها اسم "ثورة عاشوراء" في المنطقة الخضراء، كرر دعواته مرارا بأنه يريد إزاحة "الفاسدين"، وسوف لن يقبل بالوجوه القديمة التي حكمت العراق مطلقا.
وكتب الصدر في تغريدة اليوم الثلاثاء : "قسماً بدمائك يا حيدر، وبشبلك محزوز المنحر، تالله لا يحكم فينا الفاسد، ومثلي لا يبايع الفساد".


مستشهداً بمقول الإمام الحسين التي اطلقها في معركة الطف عندما بقي وحيدا، والتي قال فيها: "الا من ناصر ينصرنا".
وكان رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي قد أعلن قبيل هذه التغريدة انه لا حل للبرلمان ولا انتخابات مبكرة إلا بعودة مجلس النواب الى الانعقاد.
وقال المالكي في مقطع فيديو مصور الإثنين ان "العراق بلد المكونات وشعبه يتكون منها، ولا يمكن ان تفرض عليه إرادة، الا إرادة كامل الشعب عبر مؤسساته الدستورية التي يمثلها مجلس النواب".
واستدرك المالكي بالقول: "لا حل للبرلمان ولا انتخابات مبكرة إلا بعودة مجلس النواب الى الانعقاد"، مضيفا ان مجلس النواب "هو الذي يناقش هذه المطالب وما يقرره نمضي به، والعراق لا يخدمه الا الالتزام بالقانون والدستور".

الصدر كان قد سبق كلام المالكي بتغريدة توجه فيها بكلام خاطب فيه الامام الحسين عليه السلام معاهدا إياه في ذكرى ليلة العاشر من محرم الحرام، بالقول: "لن نحيد عن ثورتك وإصلاحك".
ومن جملة ما كتبه الصدر في تغريدة له على منصة التواصل تويتر الإثنين (8 آب 2022): "نعم يا سيدي يا أبا عبد الله، ما زال أعداؤك يحزون الرقاب ويشتمون الأئمة الأطهار ويفجرون مراقد السادة الأعلام ويهددون بتهديم قبة جدّك سيّد الكونين"، مضيفا "فتعساً لأمة والت الفاسدين تحت راية الإسلام، والإسلام منهم براء".
ولفت الصدر الى ان  "النواصب ما زالوا يقمعون محبيك ويذيقونهم الويلات، لكن كل هذا لا يزيدنا إلا حباً بك واستمراراً على نهجك"، مشيرا الى ان "ما يحزننا هم ثلّة يدّعون حبّك، وقد عاثوا في الأرض فساداً وظلماً في عراقك الحبيب؛ ونحن براء منهم الى يوم الدين".
وتعهد الصدر للإمام الحسين بالقول: "لن تحيد عن ثورتك وإصلاحك الى يوم الدين".
وكانت بغداد قد شهدت تظاهرات حاشدة يوم الأربعاء 27 يوليو اقتحم خلالها المتظاهرون مبنى مجلس النواب العراقي، وانسحبوا بعدما طلب منهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ذلك، ومن ثم عاود المتظاهرون يوم السبت 30 يوليو الى الدخول الى المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان والبدء باعتصام مفتوح.
من ثم رد الاطار التنسيقي، على تظاهرات الصدريين، بتظاهرة قرب المنطقة الخضراء من ناحية جسر المعلق، عصر يوم الاثنين 1 أغسطس ومن ثم انسحبوا من المكان.
التطورات هذه جاءت بعدما أعلن الإطار التنسيقي يوم 25 يوليو عن ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء، وهو ما رفضه التيار الصدري.