الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جامعة الأزهر تواجه التغير المناخي.. المحرصاوي يطالب بتضافر الجهود العالمية .. ووزير الخارجية: لم يسبق للبشرية مواجهة تحد أكبر من ذلك

مؤتمر جامعة الأزهر
مؤتمر جامعة الأزهر
  • جامعة الأزهر تواجه تحديات التغير المناخي
  • رئيس جامعة الأزهر يطالب بتضافر الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي 
  • وزير الخارجية: لم يسبق للبشرية مواجهة تحديا أكبر من تحديات المناخ
  • وزير الزراعة: الأزهر في مقدمة المؤسسات التي تنظر لقضية تغير المناخ النظرة الصحيحة

نظمت جامعة الأزهر اليوم الثلاثاء، المنتدى الدولي الرابع للشباب (من أجل المناخ.. أفريقيا في القلب)، تحت شعار "أفريقيا الموحدة"، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحضور ومشاركة العديد من الوزراء والسفراء، وممثلين من كافة المؤسسات المهتمة بقضايا التغير المناخي، داخل مصر وخارجها، وقيادات جامعة الأزهر وعلمائها، وذلك بقاعة الأزهر للمؤتمرات.

وأكدت التوصيات النهائية للمنتدى على عدة نقاط لمواجهة ظاهرة التغير المناخي وتداعياتها وهي:

-تعزيز دور الشباب في التنمية المستدامة والتي تهدف إلى الحد من مسببات التدهور البيئي ومنها تحديات المناخ.

-تعزيز دمج الشباب في القضايا العالمية ليست المتعلقة بالمناخ ولكن كافة القضايا الخاصة بالاستدامة بعناصرها الأربعة (المكانية – الإقتصادية - الإجتماعية - البيئية).

-الاستدامة والتحول لنظم الإدارة الذكية والتدابير التخطيطية سوف تساهم في الحد من مسببات التدهور المناخي).

-تشكيل كيان تنموي للشباب الأفريقي (شباب من أجل أفريقيا) يساهم بالرأي والبحث العلمي في 01 كافة عناصر التنمية المستدامة تحت مظلة العمل الدولية (الخطة الحضرية) والرؤى المحلية للدول الأفريقية مثل (رؤية . مصر 2030) والقارية (أجندة أفريقيا 2063).

- دمج الشباب في مشروعات التكيف وتخفيف آثار التغير المناخي للمجتمعات المحلية في المناطق الزراعية وتشجيع الشباب على تعلم النظم الزراعية الحديثة وتقنيات الثروة الحيوانية والإدارة الرشيدة لنظم المياه والطاقة وتخفيف آثار التغير المناخي في قطاع الصناعة.

- تقوم مراكز البحوث بالجامعات على مستوى أفريقيا بتقديم الدعم اللوجستي لكيان الشباب المقترح لتكوين خريطة معلوماتية لمناطق ذات الحساسية البيئية للتنبؤ بالتغير المناخي ومن ثم أخذ التدابير اللازمة للحد منها.

- تقييم الوضع الرهن لمؤسسات الجامعات الأفريقية.

- تحليل التحديات التي تواجه الجامعات الأفريقية في مسببات وتحديات التغير المناخي.

- وضع الخطط والمشروعات الريادة التي تساهم في تحول الدول إلى مناطق حضرية مزدهرة ومستدامة.

- تحسين البيئة بالشراكة الدولية الإقليمية للجامعات الأفريقية تدعمها الحكومة المصرية متمثلة في جامعة الأزهر.

قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر ، إن هناك تفاعلا كبيرا بين جامعة الأزهر وأفريقيا، مما جعلها في مصاف ومقدمة الجامعات في القارة، حيث يدرس بها أكثر من 46 ألف طالب وافد من أكثر من 100جنسية مختلفة، وهو بدوره يؤكد على ثقة أبناء القارة في هذه الجامعة العريقة.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته بالمنتدى الدولي الرابع للشباب" من أجل المناخ.. أفريقيا في القلب"، أن الأزهر يعنى بقضية التغير المناخي حيث عقد نهاية العام الماضي  مؤتمره الدولي" المناخ تحديات ومواجهة"، ناقش فيه الكثير من المشكلات البيئية وكيفية مواجهتها ، ليكون هذا المؤتمر الحالي بمثابة توطئة للمؤتمر الدولي الذي ستستضيفه مصر في نوفمبر cop27.

وبيّن الدكتور المحرصاوي أن جامعة الأزهر أنشأت لجنة لخدمة المجتمع والبيئة تهتم بقضية التغير المناخي، وتتابع كل مستجداتها وتهدف إلى تقديم حلول ناجعة حول هذه القضية العالمية، وخاصة أن هذه القضية تهدد بقاء العالم، مطالبا بتضافر الجهود حول العالم، لمواجهة تحديات هذه القضية، حفاظا على بقاء البشرية، مؤكدًا أن الأزهر ليس ببعيد عما يدور حوله ولكنه في قلب كل الأحداث.

وفي لفتة إنسانية ووفاء وردا للجميل قام القائمون على تنظيم المنتدى في نهاية الجلسة الافتتاحية بتكريم الدكتور محمد المحرصاوي، بمناسبة انتهاء فترة عمله رئيسا لجامعة الأزهر، على ما قدمه من جهود خلال فترته لرئاسة الجامعة.

وخلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير محمد نصر، أوضح الدكتور سامح شكري، وزير الخارجية، أنه لم يسبق للبشرية أن تواجه تحديا أكبر من تحديات المناخ، باعتبارها قضية العصر   التي تؤثر على الأجيال القادمة، مبينا أننا نشاهد ارتفاع متسارع في درجة الاحتباس الحراري يؤثر على الأوضاع الاقتصادية لأغلب الدول، بما يسببه من تراجع في الاستصلاح الزراعي، مطالبًا بتكاتف وتضافر جهود كافة المؤسسات لمواجهة ظاهرة التغير المناخي وتداعياتها الخطيرة على المجتمعات، ومؤكدا على أهمية تعظيم دور الشباب في وضع حلول ناجعة لهذه الظاهرة.

من جانبه الدكتور علي محمد، نائبا عن وزير الزراعة: أن تنظيم جامعة الأزهر لهذا المنتدى يعد خطوة هامة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه  الأنشطة الاقتصادية في كافة أنحاء العالم، موضحا أن أزمة تغير المناخ تعد من الأزمات المستمرة التي يعاني منها العالم أجمع، وهي أحد أسباب الجرمة التي ترتكبها الدول في حق الأرض، مقدما الشكر لجامعة الأزهر التي كانت في مقدمة المؤسسات التي تنظر لقضية تغير المناخ النظرة الصحيحة، فهي دائما ما تدق في عقول وقلوب الناس جمال العلم.

وفي ذات السياق أعرب السفير محمد خير عبدالقادر ، الوزير المفوض بجامعة الدول العربية، عن سعادته بالتواجد في هذه الجامعة العريقة ذات التاريخ الضارب بجذوره الشامخة بين الجامعات، مبينا أن  قضية التغير المناخي من أكبر التحديات التي تواجه العالم أجمع في المستقبل، كما أن  تفاقم مخاطر البيئة والتغير المناخي على البيئة يؤثر على المصادر الاقتصادية في العالم أجمع، مطالبا بتضافر الجهود في بناء استراتيجيات لمواجهة التحديات المناخية، ونشر الوعي المجتمعي تجاه هذه القضية، بما يسهم في تحقيق السلامة للبشرية جمعاء.