الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاملة أبو ذكري: بكيت بعد مكالمة حسين فهمى وأمير رمسيس.. وتكريمى بالقاهرة السينمائى رسالة ربانية.. وهذا سبب عدولى عن قرار الاعتزال | حوار

كاملة أبو ذكرى
كاملة أبو ذكرى

كاملة أبو ذكرى لـ صدى البلد : 

مكالمتى مع حسين فهمى وأمير رمسيس ابكتنى 

بطلوع الروح سبب قرار اعتزالى.. ومهرجان القاهرة أعادنى للإخراج 

ابنتى كانت غاضبة لما تعرضت له فى بطلوع الروح وشجعنى على العودة 

ملك وكتابة الأقرب الى قلبى وبطولع الروح الأصعب 

 

استطاعت المخرجة كاملة أبو ذكري، أن تحقق نجاحا كبيرا منذ الظهور الأول لها على شاشة السينما من خلال فيلم “سنة أولى نصب” فى عام 2004، وايقن الوسط الفنى أن هناك موهبة إخراجية قوية، متمكنة من أدواتها ولديها رؤية فنية مختلفة لتفرض نفسها بعد ذلك على الساحة الفنية سواء فى السينما أو التليفزيون، تأبى التنازلات وترفض الشللية، ولذلك حقق ما أرادت بأعمال تعد علامة فى تاريخ الفن بشكل عام، مثل أفلام “ملك وكتابة” و “يوم للستات” وفى التيلفزيون قدمت “واحة الغروب” و"سجن النساء" و"100 وش" وأخيرا مسلسل “بطلوع الروح". 

ولذلك استحقت كاملة أبو ذكري، تكريمها فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 44، والتى من المقرر أن قتام فى الفترة من 13 الى 21 نوفمبر المقبل. 

“صدى البلد” التقت بالمخرجة كاملة أبو ذكري، التى كشفت بدورها عن كواليس الإعلان عن تكريمها فى مهرجان القاهرة السينمائى والصعوبات التى واجهتها كمخرجة ، خاصة أنها أعلنت عن تفكيرها فى الاعتزال. 

في البداية ، حدثينا عن تكريمك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى؟ 

منذ أيام تلقيت اتصال هاتفى من المخرج أمير رمسيس المدير الفنى للمهرجان، ظنيت فى البداية أنه يخبرنى بمشاركتى فى مهرجان القاهرة كعضو لجنة تحكيم، ولكن فاجئنى باختيارى ضمن المكرمين فى الدورة الجديدة بالمهرجان، وحصولى على جائزة فاتن حمامة للتميز، وكانت بالنسبة لى مفاجأة كبيرة، وانتابتنى حالة من البكاء الشديد أثناء المكالمة، وفى نفس المكالمة تحدث معى حسين فهمى رئيس المهرجان، وتسبب حديثه معى فى دخولى فى حالة هيستريا من البكاء. 

ما السبب وراء تفكيرك فى الاعتزال؟

تجربتى الفنية الأخيرة، وهى مسلسل "بطلوع الروح"، كانت السبب فى هذا القرار، حيث كانت تجربة صعبة للغاية سواء فى تنفيذها أو أجواءها، قمنا بتصوير العمل خارج مصر وتحديدا فى لبنان وبعلبك على مدار 4 شهور، وكان هناك شخص بعينه من فريق عمل المسلسل استوقفنى موقفه ضدى على الرغم من كونه من المقربين لى بشكل كبير، وذلك بسبب بعض التفاصيل فى العمل، مما جعلنى أراجع نفسى، فضلا عن حالة التعب والإرهاق الشديد الذى أصابنى أثناء تصوير العمل  والذى تسبب فى أزمة صحية فى الأعصاب وجسدى بشكل عام كان يؤلمنى. 

كاملة أبو ذكرى 

هل كان ذلك له تأثير أيضا على المستوى الأسرى ؟ 

 

تركت ابنتى وزوجى فترة طويلة وخاصة ابنتى التى كانت حامل، ووجدت أنه مهما قدمت من تضحيات تجد حالة من عدم التقدير، مما انتابنى حالة من الضيق الشديد، وقررت الابتعاد، وخاصة أن المهنة ذاتها صعبة للغاية وبها ضغط كبير على المخرج الذى يتحمل كافة التفاصيل سواء كانت مسئوليته أم لا، وهو ما ارهقنى كثيرا، وفى هذه اللحظة قررت الاعتزال، وتحدثت مع ابنتى التى رأت أننى محقة فى قرارى. 

وما الذى تغير بعد إعلان التكريم بمهرجان القاهرة ؟ 

شعرت بعد مكالمة حسين فهمى وأمير رمسيس أن هذه رسالة ربانية، ولابد من العدول عن قرارى بالاعتزال، وأن كيف اترك المهنة التى احببتها وسعيت لسنوات طويلة من أجلها، وشعرت بأن هذا فى حد ذاته تقدير كبير من مهرجان بلدى، بعد عدم تقدير حقيقى واجهته فى مسلسل "بطلوع الروح" من أحد الأشخاص، وشعرت أن مازال لدى القدرة على العطاء والاستمرارية والمهنة تستحق التعب والمجهود الذى أبذله. 

وماذا كان رد فعل أسرتك بعد العدول عن قرار الاعتزال ؟ 

وجدت حالة من التشجيع داخل أسرتى وابنتى تحديدا، والذى قالت لى أنتى صاحبة القرار ولا أحد يستطيع أن يفرض عليك شيئ، على الرغم من أن كانت ابنتى غاضبة بشدة لما تعرضت له من صعوبات فى مسلسل "بطلوع الروح"، وكانت ترى أن الأنسب الاعتزال وقتها، ولكن مع التكريم قالت لى لابد أن تعودى لعملك، ولكن ليس فى هذه الظروف الصعبة التى تواجهك حاليا.

كاملة أبو ذكرى 

هل أصبحت السوشيال ميديا سببا رئيسيا فى الحالة التى تسودها المصلحة داخل الوسط الفنى ؟ 

السوشيال ميديا فى لحظة يمكن أن تجعل منك بطلا ونجما، وفى لحظة أخرى تجعل منك شخصا فاشلا، كان قديما التقييمات الفنية كانت حق أصيل للنقاد، وكان ينتظرها المبدعين حيث كان هناك نقاد لهم رونقهم مثل سمير فريد وسامى السلمونى وكمال رمزى وطارق الشناوى، ولكن حاليا فى السوشيال ميديا تجد حالة من الفوضى والتقييمات غير المدروسة، والمنافسة وضغط السوشيال ميديا أصبح يخوف، وهذا التطور التكنولوجى صحى ولكن الاستخدام سيئ، لانه أثر سلبيا وتراجعت المشاعر والأخلاق والحب والتواصل الحقيقى بين الناس. 

هل تجدين حاليا صعوبة فى حصولك على فرصة لتقديم أعمالك ؟ 

أتصور أن فكرة العمل ربما أصبحت الفرصة أفضل، ولكن مازالت أعانى كمخرجة وكونى أيضا إمراة، والدليل أن لدى فيلم أرغب فى إنتاجه منذ 4 سنوات، وهو أمر لم يتحقق حتى الآن، حيث أرى مع كل عمل كأنى أبدأ من الصفر، وأتصور أن هذا سببه خاص بى كونى مخرجة ليس لدى شللية أو مصالح تجمعنى بالوسط الفنى، فضلا عن عزوفى عن السهرات والمناسبات بشكل عام، وربما هذا الأمر يعطى انطباع لدى البعض أنى لا أفضل مثل هذه الأجواء التى تعد جزء من المجتمع الفنى، وأصدقائى معدودين على أصابعى. 

ما أقرب الأعمال التى قمت بتقديمها الى قلبك ؟  

فيلم "ملك وكتابة" الأقرب الى قلبى، لكونه قريب من شخصيتى وشبه تجربتى ورحلتى مع الإخراج منذ البداية، لديه معزة خاصة بالنسبة لى، والعمل كان يتحدث عن حب السينما والتمثيل والإخراج، أن السينما علاج لبعض الأزمات النفسية والإجتماعية، كما أن الشخصية التى قدمتها هند صبرى فى هذا العمل، كانت تعبر عن شخصيتى ورحلتى مع الإخراج والتمثيل. 

كاملة أبو ذكرى 

وماذا عن أصعبها ؟ 

أتصور أنهما مسلسلى "بطلوع الروح" و"واحة الغروب"، وإن كان "بطلوع الروح" الأصعب تنفيذا، بخلاف الظروف الأسرية وغيرها أيضا كانت هناك صعوبة فى التحضير له، لانى تعايشت مع داعش على مدار 4 شهور، كنت أشاهد أفلام تسجيلية كثيرة لداعش، والتى كانت تحتوى على مشاهد دموية قاسية، كانت مشاهدتها ترهقنى كثير وتنال من أعصابى، خاصة أننى أشاهدها بشكل يومى قبل النوم وكانت استمع للموسيقى، ولذلك كانت تجربة قاسية للغاية، حتى أننا كنا مثل شخصية "روح" التى قدمتها منة شلبى. 

ماذا عن مثلث الرعب فى الدراما كاملة أبو ذكرى ونيللى كريم ومريم نعوم ؟

العلاقة التى جمعتنى بكل من نيللى كريم ومريم نعوم هى التفاهم والثقة، وكانت هناك أفكار متقاربة، واذا كان هناك خلافات فى وجهات النظر فى لا تفسد العمل خاصة أنها كانت فى أمور فرعية فقط، وأتصور أن هذا المثلث المرعب كان وش السعد علينا جميعا. 

ماذا عن أعمالك القادمة ؟  

هناك مسلسل مازال فى مرحلة التحضير وهو رواية للكاتب إحسان عبد القدوس، ولا يزال فى البدايات لم تتضح معالمه حتى الآن.