الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حق الرؤية.. استشاري نفسي يكشف تأثيرها على تكوين شخصية الطفل

أهمية الرؤية بالنسبة
أهمية الرؤية بالنسبة للطفل

بعد تحدث المحامية أميرة بهي الدين عن حق الرؤية للأب والأم والقانون الذي ينص عليه، بأن هذا القانون يوفر للطفل علاقة شبه سوية للطفل مع أبوه وأمه، فسوف نقوم بالتطرق على أهمية الرؤية بالنسبة للطفل وتأثيرها النفسي عليه وعلى تكوين شخصيته.

 

أهمية الرؤية بالنسبة للطفل 

 

وعلق الدكتور وليد هندى، استشاري الصحة النفسية، أن حق الرؤية لا يقتصر على الوالدين، وإنما هو حق للطفل أيضا، وذلك لأنه يشبع لديه غريزة الأمومة والأبوة، ويجعله يتعرف بشكل أكبر على أبويه، ويساهم بشكل كبير في تكوين شخصيته.

 



وتابع وليد هندي في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أنه من حق الطفل متابعة كل الوالدين لتفاصيل الطفل وحرصهم على أموره الشخصية والنفسية، وهي جميعها شروط لا يمكن أن تتحقق برؤية الطفل ساعة أو أثنين في مكان عام

 

وأفاد وليد هندي، ان قانون الرؤية يجب أن يوفر كل هذه الأمور للطفل؛ حيث أن الرؤية إن لم توفر هذه الشروط للطفل فإنها بحسب قوله “رؤية من عدمها”، ويعني بذلك عدم أهميتها وتأثيرها على الطفل، لأن دور الشخص الغير حاضن للطفل تجعله مهمش وبعيد عن تفاصيل وحياة الطفل.

 

وتمني وليد هندي، انه يجب ان يتوفر قانون الاستضافة قانون الرؤية، وذلك حتى يتسنى للطفل قضاء وقت أطول مع أبيه أو أمه في حالة إنفصال الوالدين،  وفي حالة سفر أحد الوالدين يجب رؤيتهم عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي بشكل مستمر دون الانقطاع عنه لمتابعة أحداثه اليومية ومشاركته فيها.

 

أهمية الرؤية بالنسبة للطفل 

 

وأضاف وليد هندي، إلى أنه يجب توسيع مفهوم الرؤية بالنسبة للطفل، بحيث يتمكن الطفل من قضاء وقت أكبر مع كلا والديه، وإتاحة السفر للأب أو للأم في حالة عدم تواجدهم في نفس المدينة أو البلد، وذلك حتى يتعايش الطفل مع الطرف الأخر الذي لا يعيش معه بإستمرار.

وأشار وليد هندي، إلى أنه أيضا يجب أن تتوافر بعض الشروط في الطرف الذي ينطبق عليه شروط الرؤية على أن يكون شخص سوي يعامل الطفل بشكل سوي دون أن يعرضه للمخاطر أو للإيذاء النفسي أو البدني. لذا يجب وجود بعض الضمانات لرؤية الطفل .

 

وأوضح وليد هندي، أنه يجب أيضا منع الرؤية تماما عندما يخل أحد الأطراف بالشروط، او يتخلى الأب عن واجباته في حق طفلة كدفع المصاريف اللازمة للتعليم وضمان معيشة له سوية، أو عند إهمال الأم لطفلها وتركه دون رعاية مما يكون في سبب تعرض الطفل لمخاطر.

 

وأكد وليد هندي، أنه لن يتم التعامل بشكل سوي في حق الرؤية بالنسبة للطفل، إلا عندما يخضع كلا الوالدين لدورات تثقيفية تحت إشراف مختصين لتعليمهم كيفية التعامل مع بعضهم البعض، وكيفية التعامل مع طفلهم في مرحلة ما بعد الانفصال، وعدم التغافل عن حق الأجداد في رؤية أحفادهم بما يتناسب مع حالتهم المرضية .

 

الدكتور وليد هندى، استشاري الصحة النفسية