الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تريد تعويضات.. هل تقبل أمريكا شروط إيران حول الاتفاق النووي؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف مسؤول أمريكي، اليوم السبت، أن إيران تطالب بتعويضات إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مرة أخرى.

وقال المسؤول الأمريكي في تصريحات نقلتها شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية: " البيت الأبيض كان حازما خلال المفاوضات بأنه لن يزيل الحرس الثوري من قوائم الإرهاب، والصفقة مع ايران أقرب مما كانت عليه قبل أسبوعين لكن ما زالت هناك بعض نقاط الخلاف".

وأضاف: "إيران أسقطت في ردها على المقترح الأوروبي مطلبها بإزالة الحرس الثوري من قوائم الإرهاب".

والجمعة، أكد مجلس الأمن القومي الأمريكي في تغريدة على حسابه على "تويتر"، ردًا على تغريدة للسيناتور الجمهوري البارز، وكبير لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي، جيم ريش، ألا صحة لكل ما تم تداوله من تنازلات أو ضمانات قدمتها واشنطن لطهران، بغية حثها على إتمام الصفقة التي يتوقع أن تعيد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وشدد المجلس على أن البيت الأبيض لن يقبل أبدًا الشروط الإيرانية، مضيفًا "لا لم نكن نترك اتفاقًا كان قائماً في السابق فقط من أجل رؤية إيران تسرّع بشكل كبير برنامجها النووي"، في إشارة إلى اتهام السيناتور بأن إدارة الرئيس جو بايدن وافقت على شرط إيراني يقضي بالسماح لها بتسريع العمل في مجال الأسلحة النووية إذا انسحبت أي إدارة أمريكية مستقبلاً من الصفقة.

وكانت أخبار سابقة تحدثت عن قائمة "تنازلات" وافقت الولايات المتحدة على منحها لطهران في محادثات فيينا يتم تداولها بين دوائر من إدارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، تشمل رفع العقوبات عن 17 مصرفًا والإفراج الفوري عن أصول إيرانية في كوريا الجنوبية بقيمة 7 مليارات دولار، فضلاً عن تخفيف العقوبات عن 150 مؤسسة إيرانية وبيع 50 مليون برميل من النفط في 120 يوما وإلغاء ثلاثة أوامر تنفيذية ذات صلة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

يشار إلى أن المفاوضات النووية التي امتدت أشهراً كانت دخلت مؤخرا مرحلة حاسمة، قد تفضي قريبًا إما إلى اتفاق يبصر النور، أو جولة أخرى من المماطلة.

فيما تعكف حاليا الأطراف المعنية، خصوصا بروكسل وواشنطن، على دراسة الردّ الذي تقدمت به طهران الاثنين الماضي على مقترح الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف لإنجاز تفاهم أخير.

وكانت المحادثات النووية انطلقت في فيينا بأبريل من العام الماضي 2021، إلا أنها توقفت في يونيو لتستأنف لاحقاً في نوفمبر، وتعود لتعلق ثانية في مارس الماضي، قبل أن تشهد حلحلة خلال الأشهر الأخيرة، بعد جهد أوروبي، وحرص أمريكي على التوصل لاتفاق، لكن ليس بأي ثمن.