EN 
اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الإثنين، بعد اجتماعات دارت بينهما، أن جهود روسيا لاستخدام سلاح الطاقة جاءت بنتائج عكسية عليها، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن.
قالت التقارير الإخبارية إن كندا وافقت على تسليم توربينات غاز رئيسية معدة للاستخدام في خط أنابيب نورد ستريم 1 الذي يزود ألمانيا بالغاز الطبيعي.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اليوم: "كان هذا قرارًا مهمًا لأنه كشف استراتيجية (الرئيس الروسي) بوتين التي تهدف إلى تقسيم الحلفاء، والتي تهدف إلى التأثير على الدعم لأوكرانيا ، وإذا تماسكنا معًا ، فيمكننا استبعاد ذلك تمامًا" .
وأضاف شولتز: "لم تعد روسيا شريكًا تجاريًا موثوقًا به".
وفند الأسباب، وتابع: "لقد خفضت إمدادات الغاز في جميع أنحاء أوروبا ، متذرعة دائمًا بأسباب فنية لم تكن موجودة على الإطلاق. ولهذا السبب من المهم ألا نقع في فخ بوتين وأن نبقى معا ونقف معا ".
من جانبه، قال ترودو إن أوروبا وألمانيا ستستمران في الاعتماد خلال العام أو العامين المقبلين على الواردات الروسية ، وتحديداً على الغاز.
ورفض رئيس الوزراء الكندي مساعي روسيا لإلقاء اللوم على كندا.
وأوضح رئيس الوزراء الكندي أن "ما فعلناه بإعادة هذا التوربين هو إزالة العذر القائل بأن روسيا اضطرت إلى إلقاء اللوم على أي دولة أخرى".
وأردف: "ما هو هدف روسيا ، ليس فقط خلق الانقسام بين الدول التي تصمد في دعمها لأوكرانيا ، ولكن تقويض الدعم العام للمواقف القوية التي اتخذتها بلداننا لدعم أوكرانيا. وفي ذلك اخترنا اتخاذ القرار الصعب بإعادة تلك التوربينات لأننا لا نريد الانقسام في دعمنا الثابت لأوكرانيا أو نقص الدعم السياسي في ديمقراطياتنا للقيام بالأشياء الصحيحة ".
وفي السياق، فإن التوربينات في ألمانيا في انتظار إعادة تشغيلها، وفقًا لشولتز.
خفضت شركة الطاقة الروسية المملوكة للدولة غازبروم بشكل كبير شحنات الغاز إلى ألمانيا في يوليو قائلة إن التوربينات الغازية المعيبة تحتاج إلى صيانة. على الرغم من استئناف عمليات تسليم الغاز بنسبة 20 في المائة من السعة القصوى ، أعلنت شركة غازبروم عن مزيد من الصيانة في نهاية أغسطس مما أدى إلى تعليق آخر لتسليم الغاز.
تحاول ألمانيا أن تملأ منشآتها التخزينية قدر الإمكان بإجراءات تقشفية استعدادًا لفصل الشتاء المقبل.
قال ترودو إن أوكرانيا لا"تقاتل من أجل نفسها" فحسب ، بل أيضًا "تقاتل من أجل بقيتنا ، من أجل القيم التي تقوم عليها الديمقراطيات".
وأنهى بقوله :ولهذا السبب فنحن لا لبس لدينا و أن بوتين يجب ألا يفوز. سوف نستمر في التواجد هناك ، للدفاع عن ديمقراطياتنا".
واعتبر ترودو إنه حتى مع اختيار الغرب الذي يسبب مشقة في جميع أنحاء العالم، لكن كان لابد من تحميل بوتين المسئولية عن هذه المشقة لأنه سببها.
