الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سد ومحطة جوليوس نيريري.. مشروعات تنموية تنفذها مصر داخل القارة الأفريقية|تفاصيل

سد جوليوس
سد جوليوس

جوليوس نيريري .. العلاقات المصرية الأفريقية لها جذور تاريخية، فمصر منذ فجر التاريخ وعبر العصور أخذت على عاتقها مسئولية تنمية وبناء دول القارة السمراء، قامت بالعديد وقدمت العديد ودعمت حركات التحرر حتى نالت الاستقلال وأنشأت لهم الإذاعات وفتحت لهم منابر إعلامية وسياسية،  ليخاطبوا العالم من داخل القاهرة.

وقامت مصر ببناء المستشفيات والمدارس والسدود وتعليمهم الزراعة والصناعة وتثقيفهم، ولَم تكتفى بما قدمت به عبر العصور بل ما زالت تقدم لها السواعد المصرية لتبنى وتشيد السدود والمزارع والمنازل والدعم اللازم لشعوب القارة السمراء.

سد ومحطة جوليوس نيريري .. وتقوم مصر حالياً ببناء عدد من السدود بتكلفة تخطت المليارات من الدولارات ، فى تنزانيا وأوغندا وكينيا وعدد أخر من دول القارة السمراء.

سد جوليوس

جهود مصر داخل القارة الافريقية

ويستعرض موقع "صدى البلد"، جهود الدولة المصرية التنموية داخل أفريقيا - على لسان مسئولين سابقين ساهموا بجهودهم فى دعم وتنمية وبناء القارة السمراء.

وأكد الدكتور محمد نصر علام، وزير الري السابق، أن لمصر دوراً عظيما داخل القارة الأفريقية منذ عهد الفراعنة مروراً بفترة حكم محمد على والخديوى إسماعيل ثم الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس محمد أنور السادات وعهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وصولاً لفترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي،

وأوضح علام، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مصر قامت ببناء عدد من السدود تكلفت ملايين الدولارات بجانب التنمية الشاملة، وقدمت مصر على مدى الثلاثين عاماً الأخيرة جهوداً كثيرة لشعوب دول أفريقيا، من بناء مدارس، وتنمية شاملة.

وأضاف علام، أن مصر كانت على مر التاريخ ولا تزال حريصة على تقديم كافة أشكال الدعم للشعوب الأفريقية، ومصر والدول الأفريقية ترتبطهم علاقات تعاون وثيقة في العديد من المجالات، حيث  قامت مصر بإنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية.

وتابع: قامت مصر كذلك بتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية، والحماية من أخطار الفيضانات، والمزارع السمكية، والمراسى النهرية، وإنشاء مركز للتنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، وتمويل وبناء وإعداد الدراسات الفنية لإنشاء السدود مساهمة من مصر في جهود تنمية الدول الافريقية، وتنفيذ العديد من الدورات التدريبية للكوادر الفنية من الدول الأفريقية فى مجالات الموارد المائية المختلفة.

وأشار علام إلى أن إنشاء السد التنزاني لم يكن الأول ولن يكون الأخير فمصر ساهمت فى بناء العديد من السدود وتحملت النصيب الأكبر في تنمية أفريقيا، لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، وذلك بما يوفر احتياجات وطموحات شعوب هذه الدول، فمصر قدمت وما زالت  تقدم لأفريقيا بالرغم من عدم تعاون بعضهم إلا أن مصر هى الكبيرة وصاحبة الريادة فى تنمية أفريقيا عبر العصور.

وفى سياق متصل أكد مستشار وزير الري الأسبق الدكتور ضياء الدين القوصي، أن مصر قامت  ببناء عدد من السدود في أفريقيا، إضافة إلى مشروع بتكلفة 25 مليون دولاراً في أوغندا لتطهير ممرات مائية لصائدى الأسماك.

ولفت القوصي، أن مصر قامت أيضا بتنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية في كينيا وتنزانيا وجنوب السودان، منها: سد وخزان جبال الأولياء، ومشروع الزراعة المروية، وخزان أوين في أوغندا، وسد روفينجى بتنزانيا، إلى جانب مشروعات توفير المياه العذبة، وتبطين المجاري المائية، وحفر مئات الآبار في العديد من الدول بالإضافة إلى بناء سد أوغندا الجديد، وتمويل سد نجا 3 بالكونغو، لافتاً لأهمية السد التنزاني في توليد الكهرباء وتحقيق التنمية. 

سد جوليوس

زيارة وزير الإسكان إلى سد جوليوس

زار اليوم وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار، مشروع إنشاء سد ومحطة جوليوس نيريري الكهرومائية في تنزانيا، والذي ينفذه تحالف شركتي المقاولون العرب والسويدي إليكتريك.
وفي مستهل الزيارة، التقى الجزار، وزير الطاقة التنزاني جانيوري ماكامبا؛ لبحث الموقف التنفيذي وسير العمل بالمشروع.

ووجه الوزير التنزاني، الشكر للاهتمام الكبير الذي تبديه مصر لهذا المشروع، والاهتمام الخاص من جانب الرئيس السيسي.

ووجه الشكر للحكومة المصرية، وللتحالف المصري المنفذ للمشروع، كما طالب بمواصلة العمل حتى الانتهاء من المشروع في أقرب وقت ممكن.

وأعلن وزير الاسكان، خلال زيارته للمشروع، عن الانتهاء من صب الخرسانة المدموكة الخاصة بالسد الرئيسي، بإجمالي 1,5 مليون متر مكعب، وأنه يجري حاليا الأعمال الإنشائية للبوابات.

وأشار الجزار، إلى الانتهاء من أعمال الكوبري الدائم، والذي أنشئ بمواصفات خاصة ليتم نقل أجزاء التوربينات أعلاه، كما يستخدم بعد تشغيل المشروع في حركة السيارات.

وقال وزير الإسكان، إن الرئيس السيسي يضع هذا المشروع على قدر كبير من الأهمية؛ نظرا للدور التنموي الكبير، الذي يمثله للأشقاء في جمهورية تنزانيا، وتأكيدا لدور مصر في التعاون مع أبناء القارة الإفريقية.

سد ومحطة جوليوس نيريري .. وأضاف أن التحالف المصري انتهى من أعمال التركيبات بساحة الربط مع الشبكة الوطنية التنزانية، وجار أعمال اختبار الأنظمة.

وأوضح وزير الإسكان، أنه بالنسبة لمحطة التوليد الكهرومائية فقد تم الانتهاء من الأعمال المدنية والتشطيبات، وتركيب الأوناش العلوية لمبنى تركيب التوربينات الرئيسية، كما تم الانتهاء من تركيب بوابتي نفق تحويل مسار النهر استعدادا لبدء ملء الخزان وإغلاق النفق.

وأعلن المهندس سيد فاروق رئيس شركة المقاولون العرب، أن وزارة الإسكان تتابع جميع تفاصيل المشروع بشكل دائم؛ للاطمئنان على ضمان سير العمل، موضحا أن عدد العاملين بالمشروع وصل إلى 12 ألف عامل، ويعمل بالمشروع حوالى 1700 معدة، ووصلت ساعات العمل إلى 72 مليون ساعة حتى الآن.

وأضاف رئيس شركة المقاولون العرب، أنه تم الانتهاء من أعمال المأخذ، وأنفاق المياه المؤدية إلى مبنى التوربينات، حيث يتم تجهيز تركيب البوابات، وتم الانتهاء من تركيب مواسير الأنفاق.

سد ومحطة جوليوس نيريري .. وأوضح المهندس سيد فاروق، أن التحالف انتهى من المعسكر الدائم للعميل الذي يمثل مباني الإدارة، والمباني السكنية للعاملين القائمين على تشغيل المشروع.

سد جوليوس

أهم المعلومات حول سد جوليوس

يذكر أن المشروع يهدف إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجي، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة، وهو عبارة عن إنشاء سد بطول 1025 مترا عند القمة بارتفاع 131 مترا بسعة تخزينية حوالي ٣٤ مليار م3، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات.

وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا)، وستكون المحطة هي الأكبر في البلاد بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات/ ساعة سنويا، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية.

ويشتمل المشروع على إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي لعمل التجفيف والتحويل في أثناء تنفيذ السد الرئيسي، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ، ونفق بطول 660 مترا لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبري خرساني دائم، وكوبريين مؤقتيين على نهر روفيجي، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع.

سد جوليوس

دعم مصري لا يتوقف لشعوب القارة

تأتي جهود الرئاسة المصرية نحو القارة السمراء، خلال السنوات الأخيرة، لتشمل عدة جهود فيما يتعلق  بالتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، من خلال دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، وإطلاق المنطقة التجارية الحرة رسمياً خلال القمة الاستثنائية الأفريقية الأخيرة بالنيجر، إلى جانب دعم مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، كطريق القاهرة كيب تاون، ومشروعات الربط الكهربائي والسككي للمساهمة في تعزيز الاندماج القاري.

التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الدفع نحو تعظيم العائد من الشباب الأفريقي، وكذا تطوير منظومتي التصنيع والزراعة الأفريقية، وتقديم المساعدات التنموية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وتوفير برامج التدريب وبناء القدرات ونقل الخبرات المصرية المتاحة في المجالات المختلفة، وزيادة عدد المنح التعليمية المختلفة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي للأشقاء الأفارقة في مصر.

إلى جانب الشق الاقتصادي بدعم التجارة الخارجية وتعزيز التواجد الاستثماري المصري في أفريقيا، فضلاً عن إطلاق العديد من المبادرات لتعزيز الصحة العامة في القارة كمبادرة علاج مليون أفريقي من فيروس “سي”، ومساعي توفير التطعيمات المختلفة في الدول الأفريقية، وإيفاد القوافل الطبية.

التواصل الثقافي والحضاري مع الشعوب الأفريقية، والعمل على تطوير المنظومة الرياضية، والذي أتى بالتزامن مع استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية 2019، الأمر الذي عزز من تفاعل الشعوب بشكل حضاري في أجواء رياضية أخوية بما يصب في مصلحة الاندماج القاري ويسهل من عملية التواصل بين الشباب الأفريقي تحديداً.

وتفعيل وتعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي وشركاء التنمية على مستوى العالم،  ، إلى جانب النشاط المكثف الذي شهده  خلال المشاركة المصرية في قمتي مجموعة العشرين ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، فضلاً عن عدد متنوع من القمم المشتركة مع اليابان وروسيا وغيرها.

وتطوير نظام متكامل لتقييم الأداء والمحاسبة وتعزيز الشفافية في عمل مفوضية الاتحاد الافريقى، وكذا حوكمة ميزانية المنظمة، ودعم جهود الاتحاد الأفريقي لاستكمال بنية السلم والأمن القارية، وإطلاق "منتدى أسوان رفيع المستوى للسلام والتنمية المستدامة".

تعزيز الآليات الأفريقية لإعادة الأعمار والتنمية ما بعد النزاعات، خلال استضافة القاهرة لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الأعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، ودفع الجهود المبذولة لمنع النزاعات والوقاية منها والوساطة في النزاعات، والذي تجسد بجلاء في الدعوة لعقد واستضافة مصر لكلٍ من القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، وقمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي.