الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف كان نجيب محفوظ يبدأ يومه على مقهى الفيشاوي؟.. شاهد الحكاية (فيديو)

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

ارتبط الكاتب الكبير نجيب محفوظ، الذي تحل اليوم ذكرى رحيله، بحي الجمالية الذي ولد وترعرع فيه، وتشكلت بدايته الأدبية من هناك حتى وصل الى العالمية حين حصل على جائزة نوبل في الأدب.

كما ارتبط نجيب محفوظ بالأحياء المجاورة للجمالية، والتي كان يتردد عليها وعلى المقاهي بها بشكل دائم، ومن أبرز تلك المقاهي مقهى الفيشاوي الذي كان يبدأ يومه من خلاله.

وقال أحد عمال مقهى الفيشاوي الذي عاصر نجيب محفوظ، إن الاستاذ كان يأتي على القهوة بشكل مستمر في التاسعة صباحا، ويظل جالسا حتى الثانية ظهرا، وكان يطلب القهوة السادة حال وصوله إلى المقهى.

وأضاف أن محفوظ كان يجلس منفردا لكتابة بعض رواياته، لافتا إلى أنه كان غاية في الأخلاق والتواضع والتعامل مع العاملين في المقهى.

في1911 ولد الأديب العالمى نجيب محفوظ  في حي الجمالية بالقاهرة، كان أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سنًا إليه كان عشر سنوات فقد كان يعامل كأنه طفل وحيد، وعن هذه المرحلة يقول نجيب محفوظ: الطفولة مرحلة جميلة من أجمل مراحل العمر، يتلقى فيها الإنسان أشياء تستمر معه طوال العمر، وفي الطفولة أفراح وأحزان، وبعد مرور الوقت والأعوام ينسى الإنسان الآلام والأحزان، وتتبقى الأفراح والمسرات، أتذكر من هذه المرحلة عطف وحنان الوالدين، وأتذكر علاقتي بالمدرسين كانت جيدة، كنت تلميذا مجتهدا مطيعا للأوامر، محافظا على النظام. 

بدأ نجيب محفوظ حياته بكتّاب الشيخ بحيرى في الجمالية وهو في الرابعة من عمره، وكان ضعيف البنية، انتقل محفوظ من مرحلة الكتاب إلى مدرسة البرامونى الأولية وكانت في مواجهة مسجد الحسين، ومنها إلى مدرسة الحسينية الابتدائية وعن هذه المرحلة يقول محفوظ: "قرأت فيها عن محاكم التفتيش وأتذكر منها العصا السوداء التي كان المدرس يهوى بها على أصابعى في برد الشتاء أو شلوت يقذفنى به خطوات".


ترك نجيب محفوظ منطقة الجمالية وهو في الثانية عشرة من عمره إلى حي العباسية، ثم كانت المرحلة الثانوية بمدرسة فؤاد الأول حيث تذوق فيها السياسة حيث اشترك في حزب الوفد لكن استمرت علاقته بأصدقاء حي الجمالية. 

التحق بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.

عمل موظفا في وزارة الأوقاف وسكرتيرا في البرلمان ثم مديرا للرقابة على الأفلام بشرط ألا يكتب سيناريوهات للسينما، لينتدب مع الرقابة مديرا لمؤسسة دعم السينما، لينهى حياته كاتبا متفرغا في جريدة الأهرام.