الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تعرض صلاتنا على النبي وهل يرد سلامنا؟.. معجزات عظيمة يكشفها علي جمعة

كيف تعرض صلاتنا على
كيف تعرض صلاتنا على النبي؟

كيف تعرض صلاتنا على النبي؟.. سؤال يشغل بال الكثيرين ممن سمعوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأن الصلاة عليه وفضلها، لكن كيف تعرض صلاتنا على النبي وهو في قبره صلوات الله وسلامه عليه ؟ 

كيف تعرض صلاتنا على النبي؟ 

يوضح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء كيف تعرض صلاتنا على النبي؟،  حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ}، مضيفا: انظروا إلى الكلام وتأملوا في معانيه، وتدبروا في تلك المعاني السامية، وكيف تنشئ المسلم النبيل الذي تكون الدنيا في يده ولا تكون في قلبه ... وكيف السبيل إلى ذلك؟ وكيف أن الله بكل يسر قد قضى الخير فيها؟ {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ} فالمجيء أولاً {فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ}. وقال جمعة في بيانه كيف تعرض صلاتنا على النبي؟: سيدنا رسول الله ﷺ في حياته البرزخية، يَرُدُّ الله عليه روحه في قبره فيرد السلام على أمته « مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَىَّ إِلاَّ رَدَّ اللَّهُ عَلَىَّ رُوحِى حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ ».. سيدنا رسول الله خاتم النبيين ﷺ ، فنبوته قائمة فينا إلى يوم الدين، وإنما وفاته لسنة الله في خلقه «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ ، تُحْدِثُونَ وَيَحْدُثُ لَكُمْ ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمُ ، تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ ؛ فَمَا كَانَ مِنْ حَسَنٍ حَمِدْتُ اللَّهَ ، وَمَا كَانَ مِنْ سَيِّءٍ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ».

وتابع: يرد الله تعالى عليه روحه فيستغفر لأمته ﷺ ، فلنسلِّ أنفسنا بفقدنا لرسول الله جسدًا، إنما تشريعه وروحه وبقاؤه يستغفر للأمة فهو باق إلى يوم القيامة، والحمد لله رب العالمين, {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ} جاءوك بالصلاة عليك، أو جاءوك في عالم الأشياء بالإتيان إليك {فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً} ، كل قول له حقيقة في العمل؛ والله سبحانه وتعالى ينهانا أن يخالف قولنا علمنا، أو أن يخالف عملنا قولنا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} ، فإذا كنتم مشتغلين بالصلاة على النبي ﷺ لسانًا، فيجب أيضًا أن تشتغلوا بها في الجَنان وفي الأبدان، كما تلتزموا بها في ألسنتكم لابد أن تلزموها بأفعالكم. أما وصف الصلاة علي سيدنا محمد ﷺ "اللهم صَلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد" .

وبين كيف تكون الصلاة في العمل، حيث تأتي هذه الآية توضح ذلك { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } كأن التحاكم إلى سيدنا رسول الله ﷺ ، والإيمان بما يقول، والتسليم بما قال، وعدم وجود حرج في القلب مما حكم سيدنا رسول الله ﷺ هو حقيقة الصلاة العملية.
وأكمل: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } شريعة اليسر.. شريعة التخفيف .. شريعة رفع الحرج . هذا هو الشرع الشريف؛ لم يكلفنا الله سبحانه وتعالى إلا بأن نلهج بالصلاة على النبي ﷺ بألسنتنا، وأن نطيعه ونتأسى به في حياتنا وفي أفعالنا، وأن نجعله حكمًا بيننا فيما شجر من أمور.

هل تجوز الصلاة على النبي في السجود؟ 

هل يجوز الصلاة على النبي أثناء السجود ؟ .. قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من باب الدعاء.

وأضاف "ممدوح"، في إجابته على سؤال «هل يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فى السجود؟»، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مِن أنفع العبادات للمسلم، فتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ومحبته، مما يكمل به إيمان المرء ويزيد في حسناته ويُكفِّر السيئات، والله تعالى أثنى على نبيه في الملأ الأعلى، وأثنتْ عليه الملائكة المقربون؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا))؛ رواه مسلم وغيره.

وأشار إلى أن الصلاة على النبي دعاء، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء رواه مسلم في الصحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم يعني: فحري أن يستجاب لكم، رواه مسلم في صحيحه، وكان النبي يدعو في سجوده عليه الصلاة والسلام، ويلح في الدعاء، فإذا حمدت الله في سجودك، وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من أسباب الإجابة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.

فضل الصلاة على النبي لشفاء القلوب

النبي لا يحتاج لصلاة المسلمين عليه، وإنما هم في أشد الحاجة للصلاة على النبي، لأن النبي صلى عليه الله وملائكته وهذا يكفيه، أما المسلمون فهم في أشد الحاجة للصلاة على النبي لشفاء القلوب وذهاب الهموم.

مجربات الصلاة على النبي

كان الصالحون يكثرون من الصلاة على النبي لشفاء القلوب وذهاب الهموم، فكانوا يصلون على رسول الله فتبرأ أمراضهم وتزال همومهم، فالصلاة على النبي وسيلة وسبب ، أما الشافي فهو الله عز وجل.