EN 
طالبة المنوفية.. مجموعة من الجرائم غير المألوفة على المجتمع المصري أصبحنا نشهدها بشكل متكرر تحت مسمى الحب والانتقام، يرتكبها شباب في مقتبل العمر دون وعي بما يخلفه ذلك من تأثيرات سلبية على الشباب والمجتمع.
وشهد المجتمع مؤخرا، عددا من جرائم القتل التي لم نكن نعهدها بالسابق تحت مسمى الحب والانتقام، ومن أشهر هذه الجرائم: مقتل الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها محمد عادل والمعروفة إعلاميا بـ طالبة المنصورة، وكذلك مقتل الطالبة سلمى بهجت على يد زميلها إسلام محمد والمعروفة إعلاميا بـ طالبة الشرقية، وأخيرا مقتل الطالبة أماني على يد عاطل يدعى أحمد فتحي والمعروفة أيضا بـ طالبة المنوفية.
القصة الكاملة لمقتل فتاة المنوفية
وشهدت قرية طوخ طنبشا التابعة إلى مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، مساء السبت، واقعة مؤسفة، حيث لقيت طالبة جامعية مصرعها على يد شاب بطلق خرطوش.
وأكد الأهالي في قرية طوخ طنبشا بالمنوفية أن الطالبة تدعي أماني وتبلغ من العمر 20 عاما، وطالبة بكلية التربية الرياضية وقتلها المتهم بطلقة من الظهر بطلق خرطوش وهو حاصل علي دبلوم.
وتابع الأهالي، أن قضية طالبة المنوفية تشبه إلى حد كبير قضية نيرة أشرف طالبة المنصورة ولكن المتهم في القرية أطلق على ابنة القرية الرصاص من الخلف.
وأوضحوا أن الطالبة تتمتع بحسن السمعة والأخلاق الطيبة والالتزام والتفوق في دراستها مؤكدين أن أسرتها رفضت ارتباطها بالشاب القاتل لسوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة، وفوجئوا بقيامه بقتلها أمام منزل أسرتها في مشهد صادم ومروع.
معاينة الطب الشرعي ودفن الجثة
فيما تم إيداع الطالبة بمستشفى بركة السبع في محافظة المنوفية، حيث توفيت متأثرة بإصابتها وذلك لمعاينة الطب الشرعي والتصريح بدفن الجثمان.
وتلقى اللواء حازم سامي، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من المستشفى الجامعي بشبين الكوم، يفيد بقيام "ا.ف.ع" 29 عاما، مؤهل متوسط، بقتل الطالبة "أ.ع.ا" 20 عاما، طالبة بكلية التربية الرياضية جامعة المنوفية بطلق خرطوش.
تم نقل الجثمان للمستشفى الجامعي بشبين الكوم، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وجاري إلقاء القبض علي المتهم بالواقعة.
وقال شاهد عيان، إن المتهم تربص بالمجني عليها أمام منزلها وأطلق عليها النار من الخلف من سلاح ناري "خرطوش"، وفر هاربًا من موقع الحادث، مضيفا: "أصيبت الطالبة بـ"رش خرطوش" في الظهر، وجرى نقلها إلى مستشفى بركة السبع المركزي فيي دلتا مصر، ولكن محاولات إنقاذها فشلت ولفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى".
مخاطر جرائم القتل على المجتمع
ومن ناحيته، أكد مصدر طبي أن مستشفى شبين الكوم استقبل الفتاة جثة هامدة، وبها آثار طلق ناري، فيما تبين أن الشاب المتسبب فى الواقعة حاصل على مؤهل متوسط، ويبلغ من العمر 29 عاما وهو من سكان القرية وكان قد تقدم لخطبة الطالبة ولكنها رفضته كما رفضه أهلها لذا قرر قتلها.
وكانت الضحية كتبت قبل ساعات من الحادث: " أنا شخص كويس فى عين نفسى أما عينك فحطلها قطرة" ، وتحولت صفحتها الشخصية إلى نعى من الأصدقاء والأقارب.
وفي هذا الصدد، تقول الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، أنه بدأنا نرصد حالة عنف غير مبررة، مشيرًا إلى أنها "أصبحت تشكل ظاهرة في المجتمع".
وأضافت "منصور": "معدة المجتمع المصري أصبحت سريعة الهضم في امتصاص الصدمات"، متابعة أنه يجب الاهتمام بالحالات العامة التي كانت سببًا في ارتكاب الجرائم، مؤكدة أن غياب "المرجعيات يؤدي إلى انتشار الغرائز ويساعد على حدوث الجرائم".
وأشارت "منصور" - إلى أن بعضا من يقومون بارتكاب الجرائم "يشعرون بندم شديد"، ويحاولون إخفاء معالم الجريمة، مؤكدة أن قاتل طالبة المنوفية كان لديه حالة استنكار لرفضها له وكان يشعر بالعظمة، وتلك السمات "كانت سببا في ارتكاب الجريمة".
ردود أفعال صادمة على الحادثة
ويرصد لكم "صدى البلد"، أهم وأبرز ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مقتل طالبة المنوفية، والتي كانت كالتالي:
وعبرت أنهار حمدي عن استيائها وصدمتها، وقالت: "إيه التخلف والعته دا خلاص بقت موضة شكلها أي واحد يترفض يموتها، حسبي الله ونعم الوكيل".
ومن جانبه، قال إسلام ميدو: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
كما عبرت توتا على عن حزنها الشديد، وقالت: "خلاص بقت موضة لا حول ولا قوة الا بالله ايه اللي بيحصل دا".
والجدير بالذكر، أن شهدت مصر على غرار مأساتي نيرة أشرف وسلمى بهجت، حيث وقعت جريمة قتل مروعة لفتاة على يد شاب رفضت الارتباط به في محافظة المنوفية شمال البلاد.
