الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل ما تنهش الحيوانات لحمه.. أهالي الفيوم ينقذون رضيعا تركه أهله بالزراعات

الطفل
الطفل

فى ظلمة الليل الحالك وبالقرب من الزراعات فى منطقة خالية تماما من السكان، اقترب شخص مجهول حاملا طفلا في عامه الأول، ليلقى به في وسط الزراعات بإحدى المناطق النائية بالفيوم، للتخلص من هذا الطفل البرىء الذي لا يدري لماذا يتم التعامل معه بإنعدام الرحمة ليلقى مصيره وحده فى وسط الزراعات في ظل فرص انقضاض حيوان مفترس عليه من الممكن أن يقضى على جسده الهزيل فى أقل من دقائق معدودة، أو أن يلتقطه أحد المارة لينجو من مصير أسوأ. 

 

الأهالى يعثروا على الطفل قبل مقابلة مصير مؤلم أمام الحيوانات المفترسة

يعتبر هذا الطفل الذى تم العثور عليه في محافظة الفيوم أوفر حظا، بعد أن عثر عليه بعض الأهالي، قبل أن يقضى عليه سواء من أحد الحيوانات، أو لأى سبب أخر، أو حتى لعدم توافر الطعام والشراب ليتمكن الطفل الهزيل الرضيع من البقاء على قيد الحياة وينجو من مصير مؤلم.

 وتبقى معه الكثير من التساؤلات حول دوافع أهله لإلقائه بهذا الشكل دون أدنى رحمة أو شفقة، خاصة بعد أن كبر الطفل وأصبح لديه عام كامل. 

أهل الطفل ميسوري الحال.. والتحقيقات تنهى الجدل 

 

الغريب في هذه القصة أن الطفل تركه أهله بعد عام كامل، عاش فيه معهم، وعلى ما يبدو من هيئة الملابس التى تركوه فيه أنهم على الأقل لم يدفعهم الفقر لهذه الفعلة فالطفل يبدو مرتديا ملابس جيدة تركوه بها، وإذا كان الطفل جاء نتيجة علاقة غير مشروعة وليست علاقة زواج، فكيف أستمر بصحبة والدته عام كامل، ولماذا تخلت عنه بعد ذلك، ألم يؤلمها صراخه، أم أن هذا الطفل كان مخطوفا لطلب فدية أو غيرها وتركه المجرمون فى هذه المنطقة خوفا من الشرطة، كل هذه الفرضيات من المنتظر أن تكشف عنها تحقيقات رجال الأمن التي بدأت فور العثور على الطفل. 

كان  أهالى  مركز سنورس بمحافظة الفيوم، قد عثروا على طفل رضيع  على قيد الحياة ملقى بجوار زراعات القطن  فى حالة بكاء .

كان أحد المزارعين بزراعات القطن بمركز سنورس، قد سمع بكاء طفل أثناء رى الأرض الزراعية، وبحث عن مكان مصدر البكاء ليجد طفل صغير يرتدى كامل ملابسه، فقام بحمله وأبلاغ مركز شرطة سنورس.

تلقى اللواء ثروت المحلاوى  مدير امن الفيوم اخطارا من  مأمور مركز شرطة سنورس بالواقعة .

تبين من التحقيقات أن الطفل الذى عثر عليه أحد المزارعين يبلغ من العمر عام، وبصحة جيدة، ويرتدى كافة ملابسه، ويرجع أن أحد المجهولين قد قام بإلقائه وسط الحقول، دون معرفة السبب عما اذا كان هذا الطفل لقيط ام تم اختطافه من إحدى الأسر، وألقى في الزراعات انتقاما من أسرته 

تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل إلى نيابة سنورس التى تولت التحقيق .