الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف دمرت إسرائيل المفاعل النووي السوري قبل 15 عاما؟

كيف دمرت إسرائيل
كيف دمرت إسرائيل المفاعل النووي السوري قبل 15 عاما؟

كشف إيهود أولمرت، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، تفاصيل تدمير المفاعل النووي السوري عام 2007، وذلك بعد رفع السرية عن وثيقة داخلية بشأن العملية.

وقال أولمرت في حوار مع قناة I24NEWS الإسرائيلية "كان لدى إسرائيل تقديرات تفيد بأن سوريا تدير مشروعا سريا.. لكن لم يكن لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة حول ذلك".

وأوضح أن رئيس الموساد آنذاك، قدم له في مارس 2008 نحو 50 صورة لمقر نووي تم بناءه في منطقة مخفية شرق سوريا والهدف منه هو "صنع قنبلة نووية".

وأضاف أولمرت أنه بعد مرور 6 أشهر على تلقيه المعلومات "نفد الجيش الإسرائيلي الهجوم على المفاعل النووي في 6 سبتمبر 2007.. لأننا أردنا معرفة تفاصيل أخرى من أجل أن نهدم كل شيء هناك بدون بدون إفتعال أي حرب مع السوريين".

وتابع رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت "لم يكن لدينا النية في محاربة سوريا.. ولو كان كذلك لاستخدمنا طريقة أخرى مع الوضع وكنا أرسلنا طائرات قصفت المنطقة التي كانت تصنع فيها القنبلة النووية".

وكشف إيهود أولمرت عن "مشاركة المعلومات السرية التي توصلنا بها مع عدد قليل من الشخصيات.. بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش ورؤساء الاستخبارات الأمريكية فقط هم من كانوا على علم بأننا سنهدم هذا المكان".

وأشار إلى أنه بعد القصف "كنا على أهبة الاستعداد.. ولو كانت سوريا قامت بإطلاق صاورخ واحد على الأراضي الإسرائيلية.. لكنا قصفنا ردا على ذلك بمئات الصوريخ".

وقال "لكننا علمنا من بعد أن بشار الأسد لا يرغب في الرد أو الهجوم على إسرائيل.. وهذا ينم عن حكمته"، على حد قوله.

قصف المفاعل النووي السوري

رفعت إسرائيل السرية عن وثيقة داخلية سرية تعود لعام 2002، حذرت فيها من أن  سوريا قد تحاول بدء برنامج نووي عسكري.

وكشف الجيش الإسرائيلي أن دائرة المخابرات قدرت في هذا العام  أن سوريا كانت تبني مفاعلا نوويا.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن مقاتلاته دمرت المفاعل النووي السوري في دير الزور عام 2007، في عملية عرفت باسم "عملية البستان".

كما نشر الجيش الإسرائيلي لقطات من ضرب المفاعل النووي السوري، وصورا من لحظات الاستهداف.

وجاء في الوثيقة "في الذكرى الـ15 لاستهداف المفاعل.. يكشف النقاب، لأول مرة، عن وثيقة استخباراتية تعود إلى عام 2002 تضمنت تقديرا استخباراتيا بأن سوريا تحاول دفع مشروع استراتيجي، لم يتم التعرف على مزاياه بعد.. لكنه يثير شكوكا حول اهتمام في مجال إنتاج تهديد نووي، من الجبهة الشمالية".

وقالت الوثيقة الإسرائيلية "عرف مؤخرا، أنه في إطار هيئة الطاقة الذرية السورية يتم العمل أو تم العمل على مشاريع سرية غير معروفة لنا.. المعلومات لا تشير إلى وجود خطة نووية فعالة، وإنما تشهد على اهتمام عملي في مجالات قد تؤدي إلى تطوير خطة، وتثير شكوكا على بدء العمل لتطوير خطة كهذه".

وكانت إسرائيل أثارت الشكوك بشأن برنامج نووي سوري في عام 2004، عندما بدأت المخابرات العسكرية وجهاز الموساد في تلقي معلومات لم يتم التحقق منها، حول خبراء أجانب يساعدون سوريا في تطوير برنامج نووي عسكري.

وفي عام 2018، أعلنت إسرائيل للمرة الأولى، أنها قصفت ما يشتبه بأنه مفاعل نووي سوري عام 2007.

وذكرت إسرائيل أن المفاعل كان تحت الإنشاء بمساعدة من كوريا الشمالية، ولم يكن باقيا على تشغيله سوى أشهر.