EN 
رفع انتخاب رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة، ليز تراس، عدد السيدات التي يحكمن أوروبا إلى 14 امرأة يشغلن حاليا منصب الرئيس أو رئيسة للوزراء في القارة العجوز.
وصفت ليز تراس، رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة، بأنها "حرباء سياسية"، مع تاريخ من الآراء المتغيرة، مثلما تحولت من راديكالية تطالب بإلغاء الملكية إلى حاملة علم الجناح اليميني في حزب المحافظين المشكك في أوروبا.
وتراس ثالث امرأة تترأس الحكومة البريطانية بعد “المرأة الحديدية” مارجريت تاتشر، التي ظلت في السلطة بين عامي 1979 و1990، وتيريزا ماي، التي حكمت من 2016 إلى 2019.
تراس، التي تم انتخابها لعضوية البرلمان في عام 2010، أثبتت نفسها، في فترة زمنية قصيرة نسبيًا، كقوة سياسية ذات طبيعة تسعى إلى تحقيق أجندتها بقوة لا هوادة فيها وحماس لا لبس فيه.
نساء يحكمن أوروبا
فى الدنمارك، أصبحت زعيمة الحزب الديمقراطي الاجتماعي ميت فريديكن أصغر رئيسة وزراء في بلدها في يونيو 2019 عندما تم انتخابها للمنصب عن عمر يناهز 41 عامًا.
وكانت هيلي ثورنينج شميدت أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في الدنمارك، وهي أيضًا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والتي خدمت من عام 2011 إلى عام 2015.
وفي فنلندا، حيث أصبحت سانا مارين، وهي ديمقراطية اشتراكية، في ديسمبر 2019 أصغر رئيسة وزراء في العالم عندما تقلدت المنصب وهي في عمر 34 عامًا.
وتصدرت ثالث رئيسة وزراء في فنلندا عناوين الأخبار مؤخرًا بسبب صور رقصها واحتفالها مع الأصدقاء.
أما السويد، فعلى الرغم من كونها دولة تدافع عن المساواة بين الجنسين، إلا أنها لم تكن لديها امرأة كرئيسة للوزراء قبل ماجدالينا أندرسون، وهي ديمقراطية اجتماعية، فازت بالمنصب في نوفمبر 2021.
وكانت لأندرسون، الخبيرة الاقتصادية التي شغلت منصب وزيرة المالية لمدة 7 سنوات، بداية صعبة، فبعد ساعات من توليها رئاسة الوزراء، استقالت عقب رفض البرلمان ميزانيتها واستقال حزب الخضر من ائتلافها، وبعد أربعة أيام أعيد انتخابها.
دول البلطيق
وفي إستونيا، أصبحت مدققة حسابات الاتحاد الأوروبي السابقة، كرستي كالجولايد، البالغة من العمر 52 عامًا، أول رئيسة لدولة إستونيا في أكتوبر 2016.
كما أصبحت كاجا كلاس في يناير 2021 أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إستونيا.
وكان والدها سيم كلاس رئيساً للوزراء من 2002 إلى 2004.
وفى ليتوانيا، تم تعيين وزيرة المالية الليتوانية السابقة إنجريدا سيمونيتي البالغة من العمر 47 عامًا، رئيسة للوزراء في حكومة يمين الوسط في ديسمبر 2020.
وتمتلك ليتوانيا تقليدًا قويًا للقيادة النسائية، حيث قضت “سيدة البلطيق الحديدية” داليا جريبوسكايت عقدًا من الزمان في السلطة من عام 2009 إلى عام 2019.
وفى فرنسا، تم تعيين إليزابيث بورن، وهي مهندسة تبلغ من العمر 61 عامًا، رئيسة للوزراء في مايو، لتصبح ثاني امرأة تشغل هذا المنصب بعد إديث كريسون، الاشتراكية، التي شغلت المنصب لمدة تقل عن عام في أوائل التسعينيات.
وفى اليونان، تم انتخاب كاترينا ساكيلاروبولو، المحامية الرائدة، كأول رئيسة لليونان في يناير 2020.
وفى المجر، انتُخبت كاتالين نوفاك، الحليف المقرب لرئيس الوزراء فيكتور أوربان والوزيرة السابقة لسياسة الأسرة، أول رئيسة للمجر في مارس 2022.
وفى سلوفاكيا، تولت المحامية الليبرالية والناشطة المناهضة للكسب غير المشروع زوزانا كابوتوفا، 48 عامًا، منصبها في يونيو 2019 كأول رئيسة لسلوفاكيا.
وهناك نساء أخريات في السلطة حاليا في أوروبا، أوردها التقرير، مثل الرئيسة الجورجية، سالومي زورابيشفيلي، ورئيسة وزراء أيسلندا، كاترين ياكوبسدوتير، ورئيسة كوسوفو، فيوزا عثماني، وغيرهن.
