EN 
أوصت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الجنود غير القادرين على تأمين المواد الغذائية بسبب ارتفاع الأسعار، بالتقدم للحصول على الرعاية الاجتماعية.
وحسب موقع "دايلي واير" الأمريكي، تعكس هذه الخطوة تدني قيمة الأجور العسكرية من جهة، ومن جهة أخرى الوضع الاقتصادي الذي يعصف بالولايات المتحدة.
وقدم هذه التوصية الرقيب الرائد في الجيش مايكل جرنستون، حيث بات الآن بإمكان الجنود وعائلاتهم التقدم بطلب للحصول على قسائم الطعام من خلال برنامج المساعدة الغذائية التكميلية الفيدرالي المعروف باختصار SNAP".
واستشهد جرنستون في التوصية التي قدمها بارتفاع أسعار مجموعة من السلع بسبب التضخم: قائلًا "مع تأثير التضخم على كل شيء، بدءاً من أسعار الغاز إلى محلات البقالة وحتى الإيجار، يجد بعض الجنود وعائلاتهم صعوبةً في تدبير الميزانيات التي حددوها واستخدموها من قبل".
كذلك، تتضمن الإرشادات الرسمية لبرامج الإقراض والاستشارات المالية الأخرى المتاحة للجنود.
ووجه الجنود بكل المعلومات الخاصة للدخول إلى الموقع الإلكتروني لبرنامج الرعاية الاجتماعية الفيدرالي، وكيفية الاتصال لمساعدتهم على التسجيل في "SNAP".
ما هو برنامج SNAP؟
ويعد برنامج "SNAP" هو برنامج تابع للحكومة الأمريكية ويقدم مزايا للأفراد والأسر المؤهلين من ذوي الدخل المنخفض عبر بطاقة تحويل المزايا الإلكترونية التي يمكن استخدامها مثل بطاقة الخصم لشراء الطعام المؤهل من متاجر بيع المواد الغذائية المعتمدة للبيع بالتجزئة.
ويعتبر انعدام الأمن الغذائي للجنود ليس مشكلة جديدة، لكن الارتفاع الأخير في التضخم وضع أفراد الخدمة في أزمة أكثر صعوبة.
وارتفعت معدلات التضخم خلال الفترة الماضية بالولايات المتحدة، ما أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية على وجه الخصوص بأسرع معدل منذ عقود.
وأدى ذلك إلى رفع المجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة كان آخرها في يوليو الماضي بواقع 75 نقطة أساس، بهدف كبح معدلات التضخم.
وحسب ماكنزي إيجلن، المحلل في معهد "أمريكان إنتربرايز": "بناءً على بيانات البنتاجون الخاصة ، فإن 24 بالمائة من الأفراد المجندين يعانون من انعدام الأمن الغذائي"، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تعد اعتراف بأن الراتب الأساسي للجنود وأسرهم منخفض للغاية - وقد تفاقم بسبب التضخم المستمر الذي تسبب في تقلص رواتبهم أكثر.
