الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القومي للبحوث: اهتمام كبير لمواجهة آثار التغيرات المناخية والاحتباس الحراري

المركز القومى للبحوث
المركز القومى للبحوث

قال الدكتور حمدي الغيطاني، عميد معهد البحوث الهندسية والطاقة الجديدة بالمعهد القومي للبحوث، إن قضية التغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة على البيئة تلقى اهتماما كبيرا داخل المركز، وذلك من خلال إجراء العديد من الأبحاث والدراسات الفنية والمشاريع التطبيقية في كافة المجالات المتعلقة بالتغيرات المناخية من خلال مجموعة من المحاور البحثية. 

وأضاف أنه تم الاتفاق على الأبحاث بين إدارة المركز القومى للبحوث برئاسة الدكتور محمد محمود هاشم رئيس المركز القومى للبحوث ومركز التميز للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة بالمركز القومى للبحوث برئاسة الدكتور أشرف شعلان وقد اشتملت هذه المحاور على الطاقة و الصحة و إدارة المياه و التنوع البيولوجي والزراعة و غيرها من المحاور التى تسهم بشكل كبير فى الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية.  

وأشار إلى أن الاحتباس الحراري هو مصطلحٌ يُطلقُ على ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة عن معدّلها الطّبيعي، وذلك نتيجة انبعاث مجموعة من الغازات تسمى غازات الاحتباس الحرارى وهى اول وثانى أكسيد الكربون  COX - اول وثانى أكسيد الكبريت  SOX- اول وثانى أكسيد النيتروجين NOX    - غاز الميثان  CH4 - وسائط التبريد المختلفة  CFCs - بخار الماء. وبالتالى تنشأ ظاهرة تغير المناخ الناتجة عن زيادة تركيز غازات الاحتباس الحرارى وتؤثر تلك الغازات تأثيرا مباشرة على تغير المناخ مما يسبب اضرارا عديدة منها ارتفاع مستوى سطح البحر، والفقر المائي، وتدهور الصحة العامة والأنظمة البيئية مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة. 

 

وأوضح أنه للحد من هذه الظاهرة فقد أفاد أ.د. حمدى الغيطانى عميد معهد البحوث الهندسية والطاقة الجديدة والمتجددة بالمركز القومى للبحوث بأن هناك مجموعة من الاجراءات يتطلب اتخاذها لتقليل نسبة تركيز غازات الاحتباس الحرارى يمكن تلخيصها فى الخطوات التالية:

1-    تحسين كفاءة  استخدام الطاقة فى القطاع الصناعى وتوليد الكهرباء

2-    استخدام الطاقات المتجددة فى توليد الكهرباء لتقليل حجم الإنبعاثات الضارة الملوثة للهواء من اكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين

3-    استخدام فلاتر ومرشحات معالجة الهواء لازالة  اكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين قبل ضخها فى الهواء عبر المداخن الخاصة بالمصانع ومحطات توليد الكهرباء 

4-    استخدام وسائط تبريد صديقة للبيئة لا تؤثر على طبقة الاوزون او استخدام تقنيات تبريد حديثة تعمل بالطاقة الحرارية بدلا من الطاقة الكهربية

5-    مراقبة تنفيذ الاجراءات الملزمة للحد من ضخ الانبعاثات الضارة فى الهواء من خلال تفعيل نظام الضبطية القضائية لجهاز شئون البيئة اعمالا للقانون وحفاظا على صحة المواطنين والاقتصاد القومى.

6-    زيادة المساحات الخضراء لتقليل نسبة ثانى اكسيد الكربون وزيادة نسبة الاكسوجين وتقليل ظاهرة التصحر
 

وبناء على ما تقدم نجد أن الطاقات الجديدة والمتجددة هى الحل الأمثل كمصدر نظيف للطاقة , صديق للبيئة , لا يحتوى على أية ملوثات ، باق ببقاء الكون، لا يحتكرها أحد بل هى منحة من الله سبحانه وتعالى من بها على عالمنا العربى. وهذه طاقة عظيمة ستعود علينا بالنفع في حال لو أحسنا استغلالها بالشكل الأمثل لعاد ذلك بمردود ايجابى فى الجانب البيئى والاقتصادى. وتنتج الطاقة المتجددة من الرياح والمياه والشمس, كما يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر أو من الطاقة الحرارية الكامنة فى باطن الأرض وكذلك من المحاصيل الزراعية والأشجار المنتجة للزيوت.

واوضح أن طاقة الرياح طاقة محلية متجددة ولا ينتج عنها غازات تسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى كما انه يمكن استخدام اراضى مزارع الرياح لأنواع معينة من الزراعة وكذلك الرى. الا انها لها بعض العيوب مثل التأثير البصري لدوران التوربينات والضوضاء الصادرة عنها قد تزعج الأشخاص القاطنين بجوار حقول الرياح، ولتقليل هذه التأثيرات يفضل إنشاء حقول الرياح في مناطق بعيدة عن المناطق السكنية. وقد أوضح أطلس الرياح فى مصر الى توافر مناطق واعدة تتمتع بسرعات رياح عالية بمنطقة غرب خليج السويس وعلى جانبى النيل وبعض المناطق بسيناء بما يؤهل لاقامة مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.