الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لقاء الرئيس السيسي والأمير تميم بن حمد.. جهود كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الأمير تميم بن حمد

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، بناء على دعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل الثاني، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ تولي السيسي حكم مصر في يونيو 2014، حيث تستغرق الزيارة يومين.

وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة القطرية الدوحة تتويجاً للمباحثات المكثفة المتبادلة خلال الفترة الأخيرة بين البلدين الشقيقين، بهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك على جميع الأصعدة.

لقاء سابق للزعمين

لقاء الرئيس السيسي وتميم بن حمد

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الأمير تميم بن حمد في اجتماع موسع بين الطرفين، ومن المتوقع أن سيبحث الرئيسين أهم محاور العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.

ومن جانبه قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، إن الزيارة تأتى فى توقيت هام للغاية، بسبب الظروف العالمية والأزمة الروسية الأوكرانية، وما يعانى منه العالم من أزمة طاقة.

وأشار راضي إلى أن ملف الطاقة سيكون من الملفات الهامة، وذلك لدور قطر الهام فى مشروعات الطاقة، مؤكدا أن موقف مصر ثابت لوحدة الصفوف العربية، وحل أي سوء فهم.

كما ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن زيارة الرئيس السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة إلى قطر تندرج في إطار العلاقات الطيبة المتنامية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، كما تأتي تأكيدا على الحرص المتبادل والإرادة المشتركة لدى قيادتي الدولتين على تطوير هذه العلاقات وتعزيزها والارتقاء بها نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات.

وأضافت الوكالة القطرية في تقرير، الثلاثاء، أن زيارة الرئيس السيسي للدوحة تكتسب أهمية خاصة من حيث توقيتها، إذ تأتي قبل انطلاق القمة العربية بالجزائر خلال نوفمبر المقبل، وكذلك أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتتزامن مع جملة من التطورات الدولية المتسارعة، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع والمستجدات بالشرق الأوسط، والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وهو ما يتطلب زيادة وتكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين تجاه كافة المستجدات ومختلف القضايا، التي تمس الأمن العربي والتطلعات والطموحات والحقوق المشروعة للشعوب العربية الشقيقة، بما يحقق وحدة الصف العربي والأمن والاستقرار في المنطقة، ويخدم المصالح والمواقف العربية في مختلف المحافل ويزيد صلابتها وحصانتها أمام كافة التحديات والمخاطر.

وأشارت إلى أن زيارة الرئيس السيسي للدوحة والمباحثات التي ستجرى خلالها تشكل مرحلة جديدة واعدة ومحطة مهمة في مسار العلاقات المصرية القطرية، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الواعدة والمثمرة خدمة للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين والمصالح العليا للأمتين العربية والإسلامية.

وتابعت أن العلاقات القطرية المصرية تنطلق من الإيمان الراسخ بوحدة الأهداف والمصير المشترك، وأن كلا البلدين يشكلان بعدا وثقلا استراتيجيا مهما للبلد الآخر، وتستند هذه العلاقات على أسس تاريخية وطيدة ووشائج متينة وأواصر صادقة تربط البلدين والشعبين الشقيقين في العديد من المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقد قدم أول سفير لدولة قطر لدى جمهورية مصر العربية أوراق اعتماده عام 1972، وقدم أول سفير لجمهورية مصر العربية لدى دولة قطر أوراق اعتماده في نفس العام.

وأردفت أن دولة قطر قد حرصت خلال التاريخ الطويل للعلاقات مع مصر على أن تبنى هذه العلاقات على التقدير والاحترام المتبادل بالنظر، لما تمثله مصر من قيمة ومكانة مهمة استنادا إلى تاريخها الطويل.

وذكرت الوكالة، أن العلاقات بين البلدين تنظم جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي تشمل القطاعات السياسية والتجارية والاقتصادية والعمالية وتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، والنقل الجوي والشباب والرياضة والتعليم والبحث العلمي والمجال الإعلامي والثقافي والتعاون الثقافي والأثري.

صداقة وأخوة

أهمية زيارة الرئيس السيسي لقطر

وقال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس عبد التفاح السيسي إلى قطر تأتي تلبية لدعوة الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل الثاني بعد زيارته للقاهرة من 3 أشهر.

وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الزيارة تؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين الدولتين، لافتا أن الزيارة ستشمل أيضا عدة موضوعات هامة وستتناول البحث في الملف الليبي خاصة أن عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي كان في زيارة إلى قطر.

وأِشار إلى أن مصر لها علاقات كبيرة مع ليبيا ولديها رؤية لحل أممي للمسالة الليبية، كما أن قطر ايضا تري ضرورة الحل الأممي في ليبيا، لذلك هناك اتفاق قطري مصري مع شكل يتوافق مع الرؤية الأممية والحل الدولي.

وتابع: "كما يتناول الاجتماع بين الرئيس السيسي والأمير تميم بن حمد التباحث حول العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين وآفاق التعاون، وسيكون هناك توحيد للرؤى السياسية لحل المشاكل العالقة والتباحث في التحديات الإقليمية".

والتقى الرئيس السيسي اليوم مع ممثلي رابطة رجال الأعمال القطريين، وذلك في مقر إقامته بالدوحة، وبمشاركة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة القطري، والشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة الرابطة، وبحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه باللقاء الذي يجسد روح التعاون الأخوي بين مصر ودولة قطر، مؤكداً حرص مصر خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات القطرية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين، وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.

من جانبهم؛ أعرب رجال الأعمال القطريون عن تشرفهم بلقاء الرئيس وسعادتهم بتنظيم هذا اللقاء، والذي يمثل فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك، مؤكدين تطلعهم لبحث إمكانات تعظيم التعاون بين البلدين الشقيقين، خاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة والسياحة والإنشاءات والتطوير العقاري والزراعة والصناعة والرعاية الصحية.

الزعيمان وضحكة من القلب

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى ، في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف".

كما ثمن الأمير تميم بن حمد الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي والأمير تميم بن حمد عقدا مباحثات منفردة، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب الأمير تميم بن حمد بالزيارة التاريخية لشقيقه الرئيس السيسي في قطر في أول زيارة رسمية له إلى الدوحة، والتي تأتي تتويجاً لمسار التميز الأخير في العلاقات بين الجانبين المصري والقطري، مشيداً بالروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ومعرباً عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العربى والخليجي  على كافة الأصعدة، مع التأكيد على حرص قطر على تعزيز أطر التعاون الثنائي بين الجانبين في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، من خلال زيادة الاستثمارات القطرية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها.