الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الموج الأخضر

هبة مصطفى
هبة مصطفى

لنصل الي الموج الاخضر قال احد الحكماء  "لن تمطر السماء أزهارا أبدا، فإذا أردنا المزيد من الأزهار يجب علينا زراعة المزيد من الأشجار." فلا تتعجب عزيزي القارئ من أن الاقتصاد الأخضر شعار المرحلة المقبلة الامر الذي ادي الي نداء  موحد من الدول يدعو الي الحد من تأثيرات تغير المناخ وفتح مجالات جديدة مثل الطاقة المتجددة والتي تتمثل في المياه والرياح والشمس .وظهور مصطلحات جديدة تجذب القلب قبل العين وتبث في الانفس طاقة ايجابية او بالأحرى طاقة خير مثل «الاقتصاد الأخضر» و«الاستثمارات الخضراء» و«الوظائف الخضراء».

لا تتعجب من اللجوء الي الاقتصاديات الإنسانية والنظام البيئي الطبيعي وإيجاد علاقة تبادلية فعالة بينهم من خلال  وضع خطط المشاريع الخضراء الكبري للاستفادة منها علي النحو الإنساني والمحافظة علية وعلي البيئة التي يتواجد فيها واستغلال الطاقة بصورة جيده وتوظيفها التوظف الأمثل كخطوة من خطوات الوصول الي "التنمية  المستدامة " حيث أن رعاية وحماية البيئة والموارد الطبيعية، والتحول النمطي في الإنتاج والاستهلاك والتي يعتبر احدي الدعائم الأساسية "لمصر الجديدة " . ويجدر بنا لإتمام ذلك إيجاد الأرض الخصبة وتهيئة بيئة تشريعية مدعمة بالمعلومات الواقعية لضمان توفير بنية تحتية قوية وبيئة مناسبة تساعد في التحول نحو "الاقتصاد الأخضر." 

وهذا الامر يحتاج الي الدعوة إلى التنسيق الجيد بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وكذلك توضيح استراتيجيات وطنية تنموية، مصحوبة بخطط تنفيذية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل … ولإنجاح هذا التحول لابد ان يدركه ويتفهمةً كافة الفئات المجتمعية وبثقافتها المختلفة فلابد من إيجاد وسيلة للتوصل الي ربات البيوت في القري وغيرها وشرح مبسط للأمر حيث انهم يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع عن طريق برامج التوعية والندوات التي تذهب الي هذه القري او وسائل الاعلام المختلفة او اللجان الإقليمية.

ولفت نظري المبادرة التي تمت في احدي الدول العربية الشقيقة "اكفل شجرة"  حيث تم عمل دراسة ميدانية في إقليم كردستان في العراق وعند تطبيق ذلك علي مصر نجد سؤال يطرح نفسه كم نحتاج من الأشجار لنصل الي الأمان البيئي ؟ وجد بدراسة استطلاعية ان كل سيارة تحتاج الي ١٢ شجرة لمواجهة العادم الصادر منها وحيث ان مصر بها ١٠ مليون سيارة لذا فنحن نحتاج الي ١٢ مليون شجرةً .

لما لا نشجع كل طفل ان يزرع شجرة وأيضا عمل مبادرات وخاصة في الأماكن النائية علي زراعة الأشجار وتكون الخطوة الاولي في التحول الي الاقتصاد الأخضر بالمفهوم البدائي وخاصة أن أطفال اليوم هم شباب الغد  ،،غير انها تفرق  في التغير السلوكي له وتحويله الي طاقة إيجابية تنتج وتحصد ثمار ما زرعت …الامر الذي يحد من تحديات التي تعوق الوصول الي التنمية المستدامة هذا من ناحية اما دور الدولة فعليها دعوة  مؤسسات القطاع الخاص وتحفيزها لإنشاء أنشطة اقتصادية عملاقة، للاستثمار في تنفيذ مشروعات خضراء كبرى كثيفة العمالة توفر فرص عمل جديدة للشباب، والعمل على تذليل المعوقات التي قد تواجه هذه الأنشطة.

نعم هذا الامر يحتاج وقت من الزمن لكن ما اري من مساعي الدولة في هذا الاتجاه تبشر بالخير اما عن نفسي فاني أتوجه  . وادعو جميع وزرات الدولة  بالتعاون مع وزارة البيئة لتقدم المزيد من التعاون الداخلي بين قطاعات الدولة ككل وكذا تعاون  خارجي من خلال تبادل الخبرات والمعلومات بين دول  الجوار  والاوجه الأخرى من الدعم لوضع حلول للمشكلات التي تعاني منها المنطقة العربية من خلال افضل الممارسات المهنية لنري نسمات الموج الأخضر.