الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صورة من عامين.. هل تعمد الفرنسيون الإساءة لقدماء المصريين| زاهي حواس يجيب

صورة شامبليون والملك
صورة شامبليون والملك تحتمس

من حين إلى آخر تطفو على السطح صورة تمثال عالم الأثار الفرنسي شامبليون "كان من ضمن علماء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798"، والذي تم وضعه في مدخل جامعة السوربون العريقة وتحديدا في ساحة "الكوليدج دي فرانس"، وهو يضع أحد قدميه على رأس ملك مصر تحتمس الثالث.

تمثال شامبليون وتحتمس الثالث

وجرى تداول الصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع وقيل أنها تمثل إهانة لقدماء المصريين، الأمر الذي آثار علامات الاستفهام حول توفيت إعادة تداول الصورة، حيث سبق نشرها قبل عامين.

وسبق وتمت إثارة الأمر أثناء فترة الحظر التي فرضتها مصر وجميع دول العالم بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا في العام 2020، واللافت للنظر تفسيرات أهم علماء الأثار حول حقيقة أن ذلك التمثال يعد إهانة لتاريخ القدماء المصريين والحضارة المصرية القديمة أم لا؟.

ويقول الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، ووزير الآثار الأسبق، عن الصورة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتمثال شامبليون وهو يضع قدمه على رأس أحد ملوك القدماء المصريين، بمدخل إحدى الجامعات الفرنسية، إن وضع التمثال الذي تعرضه فرنسا، وهو يطأ قدمه فوق رأس الملك تحتمس الثالث، لا يعد إساءة للحضارة المصرية حسب الثقافة الفرنسية.

وأكد حواس في تصريحات لـ"صد البلد"، أن الفرنسيين يقدسون التاريخ والحضارة المصرية القديمة، ويكنون للمصريين كل الاحترام وللثقافة المصرية كل التقدير.

وأضاف: في ثقافة الغرب وضع الأرجل في أوجه الناس لا يمثل إهانة، وذلك على عكس ثقافتنا المصرية والعربية، فهي "تمثل إهانة كبيرة وغير مقبولة"، والتمثال لا يمت للعنصرية بصلة، بل كما سبق وذكرت أن الفرنسيين يعشقون الحضارة المصرية القديمة وأكبر دليل على ذلك أثناء عرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون في فرنسا تجمع حوله أكثر من مليون و200 ألف زائر.

حقيقة إهانة فرنسا القدماء المصريين 

ولفت أنه قام بمخاطبة الدكتور خالد عناني وزير السياحة السابق، "بضرورة مطالبة الحكومة الفرنسيه احترام مشاعر المصريين وإزالة التمثال".

وفي سياق متصل قال الدكتور عادل المصري بهيئة تنشيط السياحة سابقاً ومستشار وزارة السياحة بباريس، الذى يقيم بها منذ 32 عاما، وتخرج من جامعة السوربون، إن تمثال عالم الأثار الفرنسي شامبليون وهو يضع أحد قدميه على رأس تمثال لأحد ملوك المصريين القدماء لا يعد إهانة.

وأوضح إنه عندما أثار الموضوع مع بعض الفرنسيين وبعض المثقفين وجد تباين فى الأراء حول تفسير التمثال، بل وجد حالة تقدير وتقديس للحضارة المصرية القديمة، مؤكداً وجود قسم خاص بجامعة السوربون يسمى علم المصريات.

ولفت: “هناك فسم خاص بالأثار المصرية بمتحف اللوفر، مما يوضح مدى احترام الحضارة المصرية وتقديسها، مبديا ”تعجبه من إثارة هذا الموضوع من حين لأخر فى توقيتات غير مطلوبة وغير مناسبة".

كان قد تداول رواد التواصل الاجتماعي صوراً لعالم الأثار الفرنسي شامبليون وقدماه تطأ رأس تمثال حجري لأحد ملوك الفراعنة، ولاقت تلك الصور حالة من السخط والرفض من قبل العديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، مطالبين "باعتذار رسمي من الحكومة الفرنسية مع إزالة التمثال".

الصورة المتداولة