EN 
سقطت الليرة التركية إلى أدنى مستوى جديد لها على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي الذي يشهد ارتفاعات جنونية وغير مسبوقة من أكثر من 20 عاما في ظل توجه الفيدرالي الأمريكي إلى مزيد من التشديد لمواجهة التضخم.
وبحسب تقرير عبر وكالة “انفستنج”، فيأتي سقوط الليرة التركية عقب صدور قرار المركزي التركي يوم الخميس الماضي بخفض الفائدة للمرة الثانية على التوالي، في مفاجأة خالفت توقعات كافة المحللين والخبراء وخاصة مع بلوغ التضخم في البلاد أعلى مستوياته في ربع قرن.
وتزامنًا مع قرار المركزي صدرت بيانات ثقة التصنيع عن المركزي التركي اليوم الاثنين، والتي هبطت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين.
بيانات مهمة
وصدرت منذ قليل بيانات مركز الإحصاء التركي عن معدل استغلال طاقة الإنتاج (سبتمبر) والتي كشفت ارتفاعًا إلى 77.4 % مقابل القراءة السابقة في الشهر الماضي عند مستويات 76.7%.
وفي المقابل كشفت بيانات المركزي التركي عن انخفاض مؤشر ثقة التصنيع (سبتمبر) إلى أدنى مستوياته منذ يونيو 2020 ليهبط دون الـ 100 نقطة مسجلًا 99.9 نقطة مقابل 102.1 في الشهر السابق.
الليرة الآن
وانخفضت الليرة التركية خلال تعاملات اليوم الإثنين في حدود 0.3% نزولا إلى مستويات 18.4554 والتي تعد الأدنى على الإطلاق للعملة التركية، خلال هذه اللحظات من التعاملات.
قرار المركزي
وخفض البنك المركزي التركي من معدلات الفائدة بواقع 100 نقطة أساس إلى 12 % يوم الخميس الماضي، للمرة الثانية على التوالي خلال العام الجاري، بعكس التوقعات التي رجحت بقاء الفائدة دون تغيير، في وقت ترفع فيه البنوك المركزية من معدلات الفائدة حول العالم.
وكان المركزي التركي قد خفض معدلات الفائدة في شهر أغسطس الماضي بنفس المستوى، لتتراجع من 14 % إلى 13 %، وفي 7 أشهر الأولى من العام الجاري، كانت معدلات الفائدة ثابتة في تركيا دون تغيير عند 14 %.
عكس الاتجاه
جاءت خطوة المركزي التركي بعد أقل من يوم من قيام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بزيادة معدلات الفائدة بواقع 75 نقطة أساس، ويأتي خفض الفائدة في اتجاه معاكس لتحركات أغلب البنوك المركزية الكبرى التي ترفع الفائدة من أجل كبح التضخم.
وكان معدل التضخم السنوي في تركيا قد ارتفع إلى 80.21 % في أغسطس، مقابل 79.6 % في يوليو، مواصلا صعوده للشهر الخامس عشر على التوالي، مسجلا أعلى مستوياته منذ 24 عاما.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال إن التضخم ليس "تهديدا اقتصاديا لا يمكن التغلب عليه"، مضيفا أنه سيبدأ في التراجع بنهاية العام، بعد أن ارتفع بقوة في شهر أغسطس.
