خبير تربوي يطالب بتوفير رعاية شاملة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة

أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الدولة تولى اهتماما خاصا بذوى الهمم وان الدستور المصري كفل مجموعة من الحقوق لذوى الاحتياجات الخاصة فلابد من تحديد احتياجات ومطالب طلابنا من ذوى الهمم وتوظيفها التوظيف الأمثل لمشاركة أقرانهم كافة الأنشطة المختلفة وفقا لقدراتهم ومهاراتهم .

خبير تربوي: إجراءات لازمة لاستخراج مواهب ذوي الهمم خلال العملية التعليمية

رابط تقليل الاغتراب للدبلومات الفنية 2022.. سجل الآن

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة (ذوى الإعاقة) هم شريحة عزيزة علينا من أبناء الوطن الغالى مصر، وتستحق كل رعاية واهتمام، لذلك تحرص وزارة التربية والتعليم علي تأمين احتياجاتهم التربوية والتعليمية والتكنولوجية، بما يسهم فى حسن استثمار طاقاتهم المبدعة والخلاقة، وتمكينهم من أن يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في هذا المجتمع .

وأضافت الدكتورة سامية خضر، أن الهدف من تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة هو إحداث تغييرات إيجابية في سلوك المتعلم، ومن صعوبات التعلم لهم انه لا يوجد خطة ثابتة باستمرار، ولا هدف، ولا وسيلة ثابتة باستمرار؛ فلا بد من مراجعة الخطط والأهداف والوسائل من حين لآخر وإعادة التقويم؛ وذلك بهدف استبدال أو حذف بعض الأهداف كنتيجة للتفاعل الذي يحصل بين الفرد والمجتمع.

وشددت الخبيرة التربوية، على أهمية الحفاظ على هؤلاء الطلاب ومعاملتهم بطريقة صحيحة، مؤكدة أهمية وجود مسئول دمج واعٍ ومثقف ومؤهل ليكون داعم، ويساعد فى الإدارة ونجاحها، مشيرة إلى أن إدارة التربية الخاصة هي الإدارة الوحيدة التي لها احتياجاتها الخاصة جدًا من متخصصين ومؤهلين في هذا المجال، مضيفة إلي أن طالب الدمج مسئول مسئولية كاملة من مسئول الدمج بعكس الطلاب الأسوياء.

وأكدت الدكتورة سامية خضر، علي أهمية دور موجهي التربية الخاصة في المديريات، متمنية لكل موجهي التربية الخاصة وإخصائيها النجاح والتميز، مشيرة الي أن الإدارات التعليمية تقدم كافة أوجه الدعم والرعاية من أجل تحقيق التعليم الشامل الذي يهدف إلي تحقيق تعليم دامج لكل أبناء الوطن، وذلك في إطار تحقيق نهضة تعليمية شاملة لأبنائنا وخاصة من ذوي الإعاقة.

وأكدت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، علي ضرورة التوعية الإعلامية وهي مطلب أساسي لزيادة وعيِ المعلمين وأخصائيي تكنولوجيا التعليم، وأولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة بتلك الفئة، ويتطلب ذلك ما يلي: إقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات وورش العمل، وإنشاء قناة تليفزيونية تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتصميم مواقع على شبكة الإنترنت.

وفي هذا الإطار بذلت وزارة التربية والتعليم جهودًا بارزة لتحقيق الدمج التعليمي في المدارس من خلال المحاور الآتية:

زيادة أعداد الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة بمدارس الدمج

ارتفع عدد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة المدمجين في المدارس حيث يصل إلى (108224) طالبا وطالبة موزعين على (19005) مدرسة على مستوى الجمهورية للعام 2020/ 2021 مقارنة بـ (17229) طالبا وطالبة للعام 2016/2017.

صدر القرار الوزاري (252) لسنة 2017 والذى ينص على أن كل المدارس دامجة، تيسيرًا على أبنائنا ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم.

التنمية المستدامة لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس

عقدت الوزارة تدريبات تخصصية ونوعية لما يزيد عن (75) ألف معلم، على أساليب نظام الدمج والتعامل مع الطلاب المدمجين، وجاري الإعداد لتدريب (100) ألف معلم.