EN 
عاش المجتمع الشرقاوي خاصة مواطني مدينة الحسينية، حالة من الحزن؛ إثر وفاة 4 طلاب في كلية الطب في عمر الزهور، إثر سقوط سيارة ملاكي كانوا يستقلونها في ترعة قنتير التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية ليصبحوا عرسان الجنة، أمس الأربعاء، لتنتشر بعدها صورة وصية مؤثرة وصدفة غريبة لأحد ضحايا كلية الطب بترعة قنتير بالشرقية.
وعلى مدار الساعات القليلة الماضية، شارك الآلاف خاصة من أبناء محافظة الشرقية التعازي في كل من أحمد أشرف محمد علي شعلان، 20 عاما، ومحمود محمود العريان، 20 عاما، ومحمد أيمن أحمد حسن، 20 عاما، وأحمد السيد عزت سلامة النجار، 21 عاما، فيما دعوا بالشفاء العاجل لصديقهم الخامس كريم أحمد السيد يوسف، 20 عاما.
وفي أثناء ذلك، لاقت صورة وصية مؤثرة وصورة صدفة غريبة للطالب أحمد عزت، أحد ضحايا كلية الطب بترعة قنتير بالشرقية انتشارا كبريين، حيث شارك مجموعة من أصدقائه في البداية صورة جمعت بين طالب كلية الطب أحمد عزت، والذي كان يرتدي بالصورة قميصا أحمر بصديقه الذي توفي في العام الماضي بتوقيت مقارب، ويدعي الدكتور عمر قاسم، صاحب القميص الأزرق، حيث نعاه وقتها الطالب المتوفي أمس، قائلاً: «إلي لقاءٍ شئنا أم أبينا قريب .. وسبحان الله، قد جاء اليوم موعد اللقاء».
وعلق الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «فيسبوك»، قائلين: «مات اليوم صاحب القميص الأحمر، الدكتور أحمد عزت، ولا زالت الدنيا تعطينا نفس الدرس كل يوم، ليس هناك موعد للرحيل وليس هناك إنذار، يأتيك الموت في أي وقت وفي كل مكان، فكُن علي الاستعداد يا صديقي، رحم الله هؤلاء الصغار وغفر لهم وأسكنهم الجنة برحمته، ورزق أهلهم الصبر، فهكذا مصاب هو مصاب جلل شديد صعب ومفجع.. ولعل الأحياء يعتبرون».
نشر وصيته قبل وفاته بيوم واحد
وفي ذات السياق انتشرت صورة وصية لنفس طالب طب وأحد ضحايا ترعة قنتير التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، أحمد عزت، والغريب في الأمر أنها كانت قبل وفاته بيوم واحد، حيث نشرتها مساء الثلاثاء عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» الذي يعلو في سيرته الذاتية طلب بالدعاء لصديقه الذي جمعتها آخر صورة قبل وفاته بعام، قائلا: «ادعوا لعمر أبو القاسم بالرحمة، إذا أتي اليوم وحان الدور، فالدعاء وصية».
أما عما كتبه في وصيته، فلفت طالب الطب قبل وفاته بساعات قليلة في الفجر: «وصية وإقرار مني، وقت ما ساعتي تيجي وأقابل وجه كريم، أنا مسامح أي حد غلط في حقي قدامي أو من وراء ظهري، ومش شايل في قلبي أي حاجة من ناحية حد، فأتمني أي حد زعلان مني يسامحني، كل واحد مننا له وقت وهيستلم ورقته، وأتمني لما أموت ما اندفنش بالليل، مهما حصل، افضلوا شوية على قبري وجمبي، أنا لسه ما اخدتش على المكان، اقرأوا سورة يوسف ويس وما تعيطوش، مبحبش صورت العياط، الموت صعب بس حاولو، ادعولي بالثبات عند السؤال، واقرأوا لي الفاتحة، وتصدقوا على روحي إلخ».
كبر حالة الحزن منع تنفيذ جزء من وصيته
وبسبب حالة الحزن الشديدة والصدمة الكبيرة على وفاة الـ 4 شباب تم دفنهم مساء أمس الأربعاءوسط تشيع مهيب من أبناء مدينة الحسينية، كما أطلقت بعض السيدات “زغاريظ” اعتقادا منهن بتشيع المتوفين عرائس إلى الجنة، إن لم يكونوا كذلك في الدنيا، وهو ما أصاب البعض بالإحباط لعدم تنفيذ وصية الطالب المتوفي لكنهم التمسوا العذر لعائلته والمشعين خاصة أقاربه في مصابهم الجلل، كما انتشر مقطع من سورة المائدة بصوت الطالب المتوفي أحمد عزت.
