EN 
أصبحت الثروة الداجنة تواجه مخاطر عديدة في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج عالميا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع تكاليف الشحن والنقل عالمياً، خصوصا أن مصر تستورد نحو 70% من الأعلاف والمواد الخام لـ صناعة الدواجن مقابل توفير نحو 30% فقط محليا.
تداعيات أزمة الثروة الداجنة
وفي ظل هذا الارتفاع بالأسعار نتيجة التداعيات على الساحة الدولية، فوجئ منتجو الدواجن، بمشكلة جديدة تتمثل في عدم الإفراج عن الذرة والصويا التى تمثل الغذاء الرئيسي للدواجن فى مصر، رغم وجودهم في الموانئ.
كيف تم حل المشكلة ؟
توجه الاتحاد العام لمنتجى الدواجن بالشكر والتقدير لأجهزة الدولة ، حيث تفهم كلا من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الزراعة السيد القصير، ومحافظ البنك المركزي الموقف الحرج الذي وصلت إليه صناعة الدواجن .
وستبدأ الإفراجات البنكية عن خامات الأعلاف والذرة والصويا ابتداءا من الأسبوع المقبل تباعا .
كيف بدأت القصة؟
وأكد الدكتور ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن ، أن صناعة الدواجن فى مصر مهددة، وذلك بسبب نقص الأعلاف وخاماتها فى الأسواق نتيجة حجز الذرة والصويا فى الموانئ بسبب الإفراجات البنكية، لذا هناك تأخير فى الأعلاف، مما يهدد بانهيار صناعة الدواجن.
وقال "الزينى"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن اتحاد منتجي الدواجن استغاث بمجلس الوزراء، ووزارة الزراعة، والبنك المركزى، من أجل التدخل للإفراج الفوري عن الذرة والصويا الموجودة بالموانئ، مضيفا أنهم يحتاجون إلي 25 ألف طن من الذرة والصويا يوميا حتى تستطيع كل مزرعة إطعام الدواجن بالمزارع.
وشدد نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن على ضرورة الإفراج عن الذرة والصويا من الموانئ حتى لا تتعرض الدواجن فى مصر للموت من الجوع، منوها إلى أن هذه الأزمة يمكن أن تدفع مربي الدواجن للخروج من الصناعة وبيع ما لديهم من دواجن بأى ثمن ولا يربون الجديد منها.
وتابع قائلا: "الذرة ارتفعت حوالي 3000 جنيه، أما الصويا فغير موجودة أصلا بالأسواق".
الاستثمارات فى الثروة الداجنة
وأوضح الدكتور ثروت الزيني أن صناعة الدواجن مهمة جدا، حيث يعمل بها نحو 3 ملايين عامل، ويتجاوز حجم استثماراتها 100 مليار جنيه سنويًا، في حين تساهم بنحو 75% من توفير البروتين الحيواني فى مصر، لذا يجب على الدولة دعم هذه الصناعة.
ونوه إلى أن خامات الإنتاج ارتفعت خلال الفترة الماضية بنسبة 20%، موضحا أن الذرة والصويا التى لم يتم الإفراج عنها ستؤدى إلى ارتفاع السعر من 7 إلى 10 آلاف جنيه لطن الذرة.
