حقيقة نقص أدوية السرطان|الصحة ترد بقوة وهذا موقف مصر من انتشار المرض

يواجه المجتمع عدة شائعات من حين إلى أخر كان أحدثها شائعة نقص أدوية السرطان في مصر، حيث يهدف أصحاب هذه الشائعات إلى إثارة القلق والبلبة في نفوس المواطنين.

أدوية السرطان الأكثر انتشارا

وهناك أنواع عديدة من أدوية السرطان، يحدد الطبيب النوع المناسب حسب العضو المصاب بالسرطان وسرعة انتشار السرطان وحالة المريض الصحية، ومن أبرزها:

بنداموستين وبوسولفان وكاربوبلاتين وكارموستين وكلورامبوسيل وسيسبلاتين  وسايكلوفوسفاميد وداكاربازين وإيفوسفاميد ولوموستين وميكلوريثامين وميلفالان وأوكساليبلاتين وثيوتيبا وترابكتيدين وألتريتامين.

ويتم إضافة هذه الأدوية مجموعة "ألكيل" إلى الحمض النووي للخلايا فتدمره، وتعمل هذه الآلية في جميع مراحل دورة الخلية، ويمكن استخدامها في علاج العديد من أنواع السرطانات، مثل: سرطان الرئة، وسرطان الثدي، واللوكيميا، وسرطان المبيض.

وتدمر أدوية هذه المجموعة المادة الوراثية للخلية وبالتالي من الممكن أن تؤثر على خلايا نخاع العظم المسؤول عن إنتاج خلايا الدم الجديدة، مما قد يؤدي في بعض الحالات النادرة لحدوث اللوكيميا، وذلك يعتمد على كمية الدواء ومدة العلاج به، فتزداد إمكانية الإصابة باللوكيميا بعد أخذ عوامل الألكلة لمدة 5 - 10 سنوات.

وعن نقص أدوية السرطان، قال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، إن مصر من الدول المنخفضة في نسب الإصابة بمرض السرطان، موضحًا أن "معدل الإصابة بالمرض في مصر 152 لكل ألف مواطن، فيما يتجاوز 400 لكل ألف مواطن، في أستراليا ونيوزيلندا".

حقيقة نقص بعض أدوية السرطان والأورام.. الصحة تكشف التفاصيل

اوراق المورينجا لتقليل السكر وبذورها للتخسيس  وجذورها  للوقاية  من السرطان

مخزون أدوية الأورام المستوردة 

ونفى عبد الغفار - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، وجود نقص في أدوية الأورام بمصر، موضحًا أن "تلك الأدوية تنقسم إلى نوعين، الأول يصنع وينتج محليًا والثاني يستورد من الخارج".

وأشار إلى أن الدولة تمتلك مخزونًا يكفي لشهرين من الأدوية المصنعة محليًا، ومواد خام تكفي لتصنيع أدوية بمخزون 4 أشهر، قائلًا إن "أقل مخزون من أدوية الأورام المستوردة يبلغ 3 أشهر".

وأوضح عبد الغفار، أن متوسط مخزون أدوية الأورام المستوردة يتراوح ما بين 4 و5 أشهر، مضيفًا: "أدوية الأورام ليست كلها مستوردة، هناك ما يصنع محليًا بعضها جاهز ومعبأ يكفي لشهرين، ولدينا مواد خام تكفي 4 أشهر، والنوع المستورد يكفي لـ6 أشهر كحد أقصى".

وأكد عبد الغفار، أن متوسط مخزون أدوية الأورام المستوردة يتراوح ما بين 4 و5 أشهر، مضيفًا: "أدوية الأورام ليست كلها مستوردة، هناك ما يصنع محليًا بعضها جاهز ومعبأ يكفي لشهرين، ولدينا مواد خام تكفي 4 أشهر، والنوع المستورد يكفي لـ6 أشهر كحد أقصى".

بعد وفاة هشام سليم بسببه.. أطعمة تسبب السرطان توقف عن تناولها فورا

حالات تعافت نهائيا| علاج جديد لمرض السرطان

أدوية السرطان تصنع خارجيا

ومن جانبه قال وكيل نقابة الصيادلة، الدكتور عصام عبد الحميد، إن هناك 99% من أدوية السرطان والأورام تصنع في الخارج، وهناك مشكلة في الاستيراد في العديد من السلع والمنتجات بسبب ارتفاع قيمة الدولار.

وأضاف عبد الحميد - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المسئولية تكون على عاتق هيئة الشراء الموحد، للقيام بعملية الاستيراد، خاصة الأدوية التي لم تتوفر في الصيدليات في الوقت الحالي، وذلك من أجل توفير الأدوية والعلاج للمواطن.

وأشار عبد الحميد: يجب أن يتم توفير علاج السرطان والأدوية التي تشهد نقص في السوق المصري لدى الجهات الحكومية وليس في الصيدليات، حتى تتناسب مع اقتصاديات المريض في تلك الفترة الصعبة. 

وفي يونيو الماضي، استقبل العالم خبرا مفرحا، يبعث بالأمل لجميع مرضى السرطان، حيث أعلن أطباء من الولايات المتحدة الأمريكية تمكنهم من تطوير دواء أطلقوا عليه اسم "دوستارليماب"، أثبت فاعلية تامة في علاج سرطان القولون والمستقيم، في سابقة هي الأولى من نوعها.

دواء دوستارليماب والسرطان

وبحسب ما نشرته صحيفة "إندبندنت»د" البريطانية، نتجت التجربة السريرية الصغيرة التي أجريت في الولايات المتحدة الأميركية، على 12 مصاباً بسرطان المستقيم، عن قضاء تام على السرطان بحيث لا يمكن اكتشافه في الأشعة بعد انتهاء جرعة العلاج، ودخل المصابون في فترة تعافٍ بعد تناول عقار "دوستارليماب" على مدى 6 أشهر.

طورت العقار "تيسارو"، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية من ولاية ماساتشوستس الأميركية، قبل أن تستحوذ عليها شركة "غجاكسو سميث كلاين" في عام 2019، ويعرف دواء "دوستارليماب" باسم العلامة التجارية (Jemparli).

وخلال التجربة التي تمت في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان خضع المرضى للعلاج لمدة 6 أشهر، حيث منحوا جرعة من الدواء كل 3 أسابيع، وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، يبلغ سعر الجرعة الواحدة من "دوستارليماب" 11 ألف دولار، وبعملية حسابية بسيطة، فإن العلاج بعقار "دوستارليماب" قد يكلف المريض نحو 88 ألف دولار أميركي.