الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بكاء بطل ذوي همم بعد تكريمه بأول يوم دراسي..ماذا قالت مديرته لزملائه؟

بكاء بطل ذوي همم
بكاء بطل ذوي همم بعد تكريمه بأول يوم دراسي.ماذا قالت مديرته؟

«كنت خايف أروح المدرسة لكن اللي عملته مديرتي طمني وبكاني من الفرحة حقيقي».. بهذه الكلمات عبر بطل من ذوي الهمم يدعي محمود سامح، قاهر السرطان، وأول طفل يلعب فروسية بساق واحدة في مصرعن شعوره في أول يوم من العام الدراسي الجديد 2022م بسبب ما قالته مديرة مدرسته لزملائه. 

قال الطفل محمود سامح لموقع «صدى البلد»: «النهارة من أسعد الأيام عندي حقيقي لأني كنت خايف كوني طفل من ذوي الهمم من تعامل زملائي معايه ببداية مرحلتي الإعدادية حتي اتفاجئت بقيام مديرة مدرستي، كلية السلام بجسر السويس، وتدعي شهيناز بتوصية زملائي علي».

وأضاف الطفل محمود سامح والذي شارك مؤخرا في منتدي شباب العالم بشرم الشيخ وكذلك تكريمه من وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، أن مديرة مدرسته فاجئته في طابور الصباح بتكريمه وكذلك والدته، توحة سعيد. 

ولفت إلى أن كلمات مديرة مدرسته  تسببت في بكائه بعد انتهائها من الحديث لزملائه عنه حيث أكدت لهم أنه «بطل، محارب، لازم كلنا نخلي بالنا منه، وهو نازل وطالع لأنه فارس  وعامل ٥٠ عملية بقدمه في سن صغير، ورغم دا ما استسلمش، وبيجي المدرسة علشان يتعلم زي الباقين، فلازم كلنا نسقف لمحمود ونكرمه، ولازم نكرم كمان مامته اللي ديما معاه في ظهره». 

من جانبها، أكدت توحه سعيد، والدة الطفل محمود سامح: «محمود كان خايف يروح لأنها مدرسه اعدادى وثانوي، لكن لما لاقي استقبال من المديره والمدرسين بالشكل دا من أول يوم و كذلك ترحيب الأولاد بكلامها، وقرر إنه هيروح المدرسة بانتظام يوميا بعد ما كان مقلق من دا جداااااا».

بكاء بطل ذوي همم بعد تكريمه بأول يوم دراسي..ماذا قالت مديرته لزملائه؟    
الطفل البطل محمود سامح ووالدته توحة سعيد

محمود سامح تخطى معركة السرطان بـ 50 عملية

 

وفي وقت سابق، روى الفارس البطل محمود سامح في فيديو لموقع «صدى البلد» بداية قصته، قائلاً: «لما كان عندي 5 سنين جالي حسيت بألم شديد في إحدى قدمي ثم ذهبت إلى أحد الأطباء و بعد عمل جبيرة ظل الألم مستمراً ليعيد بعدها الذهاب إلى طبيب آخر، وبعد عمل التحاليل اللازمة تبين إصابتي بسرطان العظام، وعلشان أتجنب أي بتر لرجلي عملت حوالي 50 عملية صعبة ثم بترت في النهاية».

لحظات من الألم عاشها صاحب الـ 11 عامًا أثناء رحلة علاجه من سرطان العظم داخل احدى غرف مستشفي سرطان الأطفال حيث كانت تمر عليه الأيام وكأنها أزمنة طويلة من الآلام والإحباطات والسبب الرئيسي فيها " العلاج بالكيماوي والمسكنات" التي كانت تتعبه للغاية كما يوضح، لكنه تغلب عليها بدعم عائلته والمتطوعين، وعلى رأسهم سيدة تدعى «عندليب» كانت تأتي وتقضي معه وقتًا طويلاً تعلمه خلاله صنع بعض الإكسسوارات تهوينًا عليه.

ولم يؤثر الوضع الصحي لمحمود سامح على دراسته وساعده في ذلك حالة الرضا والتقبل التام لما هو عليه ورغبته في تحقيق أحلامه حيث كان من الأوائل في الصفوف الثلاث الأولى من المرحلة الإبتدائية، لافتًا إلى أن عائلته صاحبة الفضل عليه في ذلك خاصة أخيه الذي كان يحضر له الدروس التعليمية أثناء فترة تعبه وجلوسه في المنزل.

وبرغم من قصة كفاحه ضد الكانسر لم تخلو حياة محمود سامح من التنمر من بعض زملائه في المدرسة خاصةً أنه يذهب إلى مدرسته وساقه الاصطناعية مكشوفة، فكان ينادون عليه «بصاحب الرجل الحديد» وكذلك «أبو رجل ونص» لكن الطالب البطل لم ينصت إلي حماقتهم، وذلك بفضل دعم أصدقائه له، فكانوا يدافعون عنه بالكلام الجيد إضافة إلى رغبته في إثبات قدراته مهما حدث.

ومن جانبها، تنوه فتحية سعيد، والدة بطل الفروسية محمود سامح، أنها كانت ترفض بتر قدميه تمامًا، لكن الأطباء أقروا أن حياته ستكون في خطر إن لم يأخذوا هذه الخطوة، وبعد إجراء العملية كانت الفروسية هي نقطة التحول في حياة ابنها محمود  وذلك يعدما أخبرها أنه يريد التدريب على هذه الرياضة لأنه يحب الأحصنة جدًا.

«أنا برجل أو من غير رجل أنا الفارس البطل محمود سامح».. بهذه الكلمات يشير محمود إلى حبه للفروسية التي رغم بدأه التدريب فيها منذ 9 شهور فقط بعدما جذبته صور الأحصنة على تطبيق «انستجرام» إلا أنه أثبت قدراته بشكل سريع وأنه يستطيع الوصول إلى أماكن متميزة في الرياضة الجميلة.

ويبين محمود سامح أنه يحرص على الموازنة بين التمرين والمذاكرة فيبدأ يومه بمجرد الاستيقاظ من النوم في المذاكرة، ثم يذهب للتمرين، ويعاود إلي مراجعة دروسه مرة أخرى، لافتاً إلى أنه من أكثر الأشياء التي اسعدته رؤيته لمشاهير مثل الإعلامي وائل الإبراشي، والنجم أحمد فلوكس، والنجمة مريهان حسين في مستشفي سرطان الأطفال، بجانب دعم كبير من المنتج هشام سليمان والذي وفر له فرصة حضور إلى مهرجان القاهرة السينمائي حيث قابل خلاله العديد من المشاهير أيضًا كالفنانة إلهام شاهين.