EN 
اهتمت الصحف الصادرة من الإمارات، اليوم الأربعاء، بتطورات الحرب الروسية في أوكرانيا، والتصعيد النووي بين الكوريتين، على خلفية التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.
سلطت الصحف الإماراتية الضوء، على تحرك قطار ينقل معدات نووية من وسط روسيا باتجاه خط المواجهة في أوكرانيا، ما قد يشكل رسالة إلى الغرب مفادها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لتوجيه ضربة نووية.
وانتشرت لقطات ظهر قافلة شحن كبيرة تنقل ناقلات جند مدرعة ومعدات أخرى، على متن قطار تديره "الفرقة النووية السرية والمرتبط بالمديرية الرئيسية الثانية عشرة بوزارة الدفاع الروسية".
من جانبه، قال كونراد موزيكا، محلل دفاعي متخصص في أوكرانيا، إن "المديرية الثانية عشرة مسؤولة عن الذخائر النووية وتخزينها وصيانتها ونقلها وتوزيعها للوحدات".
ورأى موزيكا أن ذلك قد يكون "إشارة للغرب بأن موسكو تصعد"، في إشارة إلى تحذير فلاديمير بوتين بأنه سيستخدم جميع الموارد المتاحة للدفاع عن الأراضي الأوكرانية المحتلة التي ضمها لبلاده.
تأتي هذه التحركات إذ صحت، تزامنا مع تقرير أرسله الناتو إلى دول الأعضاء يحذر فيه من اختبار نووي روسي عبر غواصة "بوسيدون"، من المرجح أن يجرى في البحر الأسود ضمن النطاق الروسي.
على جانب آخر، أبرزت الصحف ضمنها "البيان" حصول المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل جائزة نانسن، التي تمنحها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بسبب تصميمها على استضافة طالبي لجوء حين كانت تتولى مهامها.
وقال رئيس المفوضية فيليبو جراندي في بيان: "عبر مساعدتها أكثر من مليون لاجئ على الاستمرار وإعادة بناء حياتهم، أظهرت أنغيلا ميركل شجاعة أخلاقية وسياسية كبرى".
وكانت ألمانيا استقبلت أكثر من 1,2 مليون لاجئ وطالب لجوء في 2015 و2016 في أوج أزمة المهاجرين الناجمة خصوصًا عن الحرب في سوريا.
وقالت ميركل التي شغلت منصب المستشارة الألمانية على مدى 16 عاما، آنذاك إن الوضع "يضع قيمنا الأوروبية على المحك أكثر من أي وقت مضى. إنه واجب إنساني".
فيما أبرزت صحيفة "الاتحاد" إطلاق كوريا الجنوبية وأمريكا، 4 صواريخ أرض-أرض باتجاه بحر الشرق، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية، إن إطلاق هذه الصواريخ أتى رداً على إطلاق كوريا الشمالية صباح الثلاثاء، صاروخاً بالستياً حلّق فوق اليابان في سابقة منذ 5 سنوات.
بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن هذه التدريبات تهدف إلى "التأكد من أن قدراتنا العسكرية على أهبة الاستعداد للرد على استفزازات الشمال إذا تطلب الأمر ذلك".
عربيا، اهتمت الصحف بتسليم لبنان، السفارة الأمريكية ملاحظاته على العرض بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في وقت يأمل فيه المسؤولون التوصل قريبا إلى اتفاق يسمح للبلد باستثمار موارده المحتملة من النفط والغاز.
وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس أبو صعب، المكلف من رئيس الجمهورية ميشال عون بمتابعة الملف "تم تسليم الرد اليوم للسفيرة الأمريكية" لدى بيروت دوروثي شيا.
وأضاف "أعتقد أنه أصبح بحوزة الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين".
ويوم السبت، تسلم لبنان عرضا أمريكيا حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وبعد وضع ملاحظاتهم عليه، تمت صياغتها في تقرير تمهيداً لإرساله إلى هوكشتايين، على أن يبحث مضمونه مع الجانب الإسرائيلي.
فيما يأمل لبنان أن يحصل على جواب في نهاية الأسبوع، تمهيدا لتحديد موقفه الرسمي من الاتفاق.
كما أبرزت الصحف الإماراتية، ضمنها "الخليج"، تأكيد الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أن الوصول إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، سيعزز آفاق السلم والأمن الإقليمي.
وقال قرقاش "نتابع باهتمام جهود الوساطة الإيجابية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية لترسيم الحدود البحرية بين الجمهورية اللبنانية ودولة إسرائيل، الوصول إلى اتفاق الترسيم سيعزز المصالح الاقتصادية للبلدين وآفاق السلم والأمن الإقليمي".
على جانب آخر، جددت دولة الإمارات دعمها الثابت لأمن واستقرار العراق وجهود إعادة إعماره، داعية الأطراف المعنية إلى تغليب مصالح الشعب العراقي والعودة العاجلة إلى الحوار البنّاء وضبط النفس والتهدئة وتشكيل حكومة جديدة، مجددة رفضها التدخلات الأجنبية بالشأن الداخلي والتي تقوض سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
وقال السفير محمد أبو شهاب نائب المندوبة الدائمة للإمارات في الأمم المتحدة، في بيان ألقاه أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن العراق، إن التأخر بتشكيل حكومة جديدة في العراق أدى إلى تصعيد الأوضاع وتزايد أعمال العنف وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وأعرب عن قلق الإمارات إزاء تلك الأحداث، داعيا كل الأطراف المعنية إلى تجاوز العقبات المحيطة بتشكيل الحكومة الجديدة، وتغليب مصالح الشعب العراقي قبل أي اعتبارات، والعودة العاجلة إلى الحوار البناء وضبط النفس والتهدئة، مؤكدا أن هذه مطالب تعد أساسية ولا بديل عنها.
