الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحاجة لآلية تنفيذ ناجحة .. مجموعات التقوية المدرسية بمراحل التعليم | لقاءات دورية بالآباء لمستقبل الأبناء

طلاب
طلاب

خبراء التعليم: 

مجموعات التقوية المدرسية تحول العملية التعليمية إلى أكثر متعة وتفوق داخل الفصول

اهمية تفعيل دور مجموعات التقوية المدرسية بمراحل التعليم المختلفة

البديل الانسب عن الدروس الخصوصية

ضرورة تقبل الطلاب فكرة الشرح داخل المدرسة ومجموعات التقوية

مجموعات التقوية المدرسية ليست جديدة ولكنها افتقدت أليات التنفيذ الناجحة

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تفعيل مجموعات التقوية المدرسية منذ اليوم الأول من انطلاق العام الدراسى الجديد، 1 أكتوبر الجاري، موضحة أنه من حق الطالب اختيار المعلم في المجموعة، كما سيتم تخصيص أكثر من 70% من إيرادات المجموعات المدرسية لأعضاء هيئة التدريس تشجيعا لاشتراك أكفأ المعلمين في مجموعات التقوية.

وفي هذا السياق أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن التوسع في مجموعات التقوية لمواجهة الدروس الخصوصية قرار جيد من وزارة التربية والتعليم لانها تسعي بشتي الطرق للقضاء علي ظاهرة الدروس الحصوصية، وتحويل العملية التعليمية إلى أكثر متعة وتفوق داخل الفصل ليشعر الطالب بتوافر المدرسة كل ما يحتاجه دون الحاجة إلى الدروس الخصوصية، موضحًا أن بالفعل بدء الاقبال من الطلاب علي المجموعات المدرسية.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إصلاح التعليم لن يأتي إلا بعد وجود معلم يشعر بهيبته داخل الفصل والرضى عن مهنته ونفسه، بجانب تطوير المناهج وطرق التدريس ونظم الامتحانات بما يقيس القدرات العقلية لا الحفظ والتلقين.

وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن مجموعات التقوية هى البديل الانسب عن الدروس الخصوصية، ويجب على أولياء الأمور مساعدة وزارة التربية والتعليم القضاء على ظاهرة الدروس لتخفيف العبء عن اعباءهم بمصاريف مراكز الدروس الخصوصية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن هناك عوامل جذب للطلاب منها ممارسة الأنشطة بجانب تفعيل مجموعات التقوية، موضحًا أن وزارة التربية والتعليم ستوفر في المدارس كل ما يريد الطالب الحصول عليه من مركز الدروس الخصوصية ليستقر الطالب يوميا في المدرسة.

وشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، علي ضرورة وضع رقابة بشكل مستمر وفعال علي المعلمين داخل المجموعات المدرسية للتأكد من قيامهم بالشرح المناسب حتى لا يضطر الطالب للجوء للدروس الخصوصية، محذرًا من تأثير بعض المعلمين علي الطلاب الذين لن يختاروهم في مجموعات التقوية من خلال أعمال السنة.

ومن جانب اخر أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مجموعات التقوية المدرسية ليست جديدة ولكنها افتقدت أليات التنفيذ الناجحة، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للطالب، موضحة أن هذه المجموعات ستساعد ارتقاء جودة التعليم بالمدارس، طالما تتم في إطار قانوني وتراعي الالتزام بالمنهج من الوزاره، وتسد الفجوة بين الطلاب الضعفاء والطلاب المتميزين.

وشددت الخبيرة التربوية، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، علي ضرورة تقبل التلاميذ إلى الشرح داخل المدرسة ومجموعات التقوية، فالتلميذ وخاصة فى مراحل الاعدادى والثانوى العام معد نفسيا من قبل دخوله تلك المرحلة انه لا شرح فى المدرسة والشرح فقط فى الدروس الخصوصية وهذا الاتجاه المجتمعى الذى تأصل بين الناس يجب تقويمه لاصلاح صورة المدرسة والمعلم والتعليم فى المدرسة بشكل عام .

وأضافت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الطالب لدية الحرية في اختيار المعلم من داخل المدرسة، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم تحاول جذب الطالب من السنتر الخاص إلى المجموعات المدرسية، مشددًا علي ضرورة أن تقوم وزارة التربية والتعليم باعداد دراسات تقويمية لحصص التقوية التى تقدمها المدارس، في بداية العام الدراسي لخوض التجربة والتعرف على مدي فاعليتها.

وأختتمت الدكتورة سامية خضر حديثها قائلة: نتمنى ان تكون هذه هى البداية الصحيحة لاصلاح حال التعليم والتخلص من ظاهرة الدروس الخصوصصية التي نعاني منها من سنوات، ومع العلم هناك فعلا معلمين يعملون بجدية فى شرحه، وهناك معلمين اخرين يطمعون في جلب المزيد من الاموال وتحصيل اكبر كم من الطلاب للحصول لدية علي دروس خارج المدرسة.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى ضرورة التزام الإدارات التعليمية والمدارس بعقد لقاءات دورية يتم من خلالها الاستماع إلى مقترحات ورؤى أولياء الأمور والمعلمين، والطلاب حول تطوير المنظومة التعليمية، والعمل على وضع حلول للمشكلات التي قد تطرأ خلال فترة سير الدراسة، وتفعيل الرقابة والمتابعة المستمرة على مجموعات التقوية بالمدارس.

ومن جانبة أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، إن القرارات الجديدة لمجموعات التقوية المدرسية يجعلها أكثر كفاءة ومرتكزة على أسس تربوية وتحقق الجودة، توفر سبل الأمان والسلامة للطلاب، مضيفا أنه يحق لكل لطالب اختيار معلمه للحصول لديه على مجموعة تقوية، على أن يقوم بتسجيل بياناته في الإدارة المدرسية.

وأوضح عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المجموعات المدرسية هي أحد الطرق المشروعة التي تمكن وزارة التربية والتعليم من تحسين مستوى طلاب المدارس، وهي نفس طريق وزارة التربية والتعليم للتخلص من الدروس الخصوصية.

وأضاف الدكتور ماجد أبو العينين، أن في ظل الكوارث التي تحدث منذ بدء هذا العام الدراسي فأن وزارة التربية والتعليم حريصة علي صيانة الفصول وتعقم باستمرار حفاظا على سلامة الطلاب، وإرتداء جميع الطلاب والمدرسين والعاملين الكمامة، ووجود مسافات بينية بينهم، مطالبًا من المعلمين أنه يقوموا بشرح الدرس أكثر من مرة وإجراء تمارين وتقنيات متنوعة للتسهيل على الطلاب الفهم.

وتابع: "لانه في حال فهم الطلاب من شرح المدرسين خلال مجموعات التقوية، فإن اولياء الامور ستمنع الدروس الخصوصية، وسيعتمد على المجموعات بشكل أساسي على التطبيق الجيد لتعليمات وزارة التربية والتعليم".

وأشار الخبير التربوي، إلى أن امر تشجيع وتحفيذ الطلاب عن اللجوء لفصول التقوية داخل المدارس واستبدالها بالدروس الخصوصية أمر يستحق الدراسة من قبل وزارة التربية والتعليم بشكل جيد والتعرف على كافة الآراء، سواء المعلمين أو أولياء الأمور وكذلك الطلاب.

وطالب عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، وزارة التربية والتعليم أن تعمل على أن يكون هناك تفعيل حقيقي لدور مجموعات التقوية لحل إشكاليات الدروس الخصوصية من ناحية، ولزيادة التحصيل الدراسي للطلاب من ناحية أخرى.

أصدر الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، كتابًا دوريًا بضوابط تنظيم العام الدراسى الجديد، الذي انطلاق فى الأول من أكتوبر الجاري.

ونصَّ الكتاب الدورى على: اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق الاشتراطات الصحية والوقائية حفاظًا على سلامة الطلاب بالمدارس من الأمراض المعدية، بالتنسيق مع مديريات الصحة والسكان والإدارة العامة للتربية البيئية والسكانية والصحية بالوزارة.

وأكد على ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لمحاربة الإرهاب الفكرى بكل أشكاله، وغرس قيم المواطنة، والانتماء والولاء للوطن، والتأكيد على الثوابت الوطنية من خلال إذاعة الأغانى الوطنية والأغانى التى تقدر المعلم والمدرسة، مثل: «علمونا فى مدرستنا، وقم للمعلم».

وأكد الكتاب على ضرورة الالتزام بتحية العلم، وأداء الطلاب وهيئة التدريس النشيد الوطنى أثناء طابور الصباح بجميع المدارس الرسمية، والخاصة، والدولية، وضرورة الالتزام بأن تكون الحصة الأولى لكل المراحل عن المشروعات القومية والولاء والانتماء.

وشدد على تنظيم رحلات مدرسية لزيارة المشروعات القومية، والأماكن السياحية، ومكافحة ظاهرة التنمر بمختلف أشكالها بين الطلاب بعضهم البعض، أو بين المعلمين والطلاب، وتفعيل دور الإخصالى: (النفسى، والاجتماعى) فى التصدى لهذه الممارسات بين الطلاب، ومتابعة سلوكيات الطلاب داخل المدارس من كل الجوانب التربوية، والتعليمية، والصحية، والنفسية، والتأكيد على الالتزام بأحكام القرار الوزارى الصادر بشأن لائحة الانضباط المدرسى، ومتابعة المدارس لتنفيذه، وحظر استخدام العقاب البدنى والنفسى للطلاب، والالتزام بالزى المدرسى الموحد، مع عدم إجبار الطلاب على شرائه من أماكن بعينها، والتزام المعلمين بالملابس التى تليق بمكانتهم، باعتبارهم قدوة يُحتذى بها، والالتزام بأحكام الكتاب الدورى رقم (12) لسنة 2018، بشأن استخدام الخرائط الرسمية لجمهورية مصر العربية والصادرة عن الهيئة العامة للمساحة المصرية، والكثافات المقررة، وتدريس المواد القومية، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال من تثبت مخالفته ذلك.

وطالب بعدم الإدلاء بأى تصريحات إعلامية تخاطب الرأى العام إلا بعد الرجوع للجهات المختصة والمعنية بالوزارة، ومتابعة التزام كافة المنشآت التعليمية بتنفيذ تعليمات الأمن المستدامة بما يضمن الحفاظ على سلامة الطلاب، ومتابعة التزام المدارس الخاصة، والمدارس التى تطبق مناهج ذات طبيعة خاصة (الدولية) بالرسوم الدراسية.

وأكد الكتاب الدورى على توفير كافة السبل التى تجذب الطالب للمدرسة وتجعلها مكانًا محببًا له لترسخ فى وجدانه الاعتزاز بذاته والافتخار ببلاده. وضرورة تشجيع المعلمين على إكساب الطلاب مهارات التفكير الناقد والابتكارى والإبداعى، وخلق ثقافة العمل بروح الفريق داخل المدارس والمؤسسات التعليمية بما يضمن خلق أجيال واعية ومتميزة ومواكبة لمتطلبات العصر الراهن ومؤهلة للتعامل مع تحديات المستقبل.

وأكد الكتاب الاهتمام بالفئات من ذوى الاحتياجات الخاصة من الطلاب والمعلمين والإداريين، والعمل على توفير سبل الرعاية لهم، لاسيما النفسية، وعقد لقاءات دورية شهرية معهم، وذلك بحضور كل من مديرى المديريات والإدارات والمدارس واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتذليل أى صعوبات أو معوقات قد تحول بينهم وبين تحقيقهم أهدافهم وتحصيلهم الدراسى مع التأكيد على تخصيص أماكن مناسبة لهم فى الأدوار الأرضية بالمدارس والمنشآت التعليمية.

وشدد على تفعيل دور مجموعات التقوية المدرسية، ومتابعة الالتزام بتنفيذ أحكام القرار الوزارى المنظم لعمل مجموعات التقوية المدرسية، بما يضمن استمرار الطلاب فى العملية التعليمية، وكذا لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية.

وأكد على ممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها الرياضية والثقافية والفنية والعلمية والتكنولوجية، ويكون ذلك بمشاركة مديرى عموم تنمية الأنشطة، ومن ثم المساهمة فى اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، وشدد الكتاب على عدم عقد أى امتحانات فى الأيام التالية للأعياد الخاصة بالإخوة المسيحيين، وحظر استخدام المحمول المزود بكاميرا وبرامج الألعاب نهائيًا فى المدارس، ويُسمح بالتليفون المحمول غير المزود بكاميرا، بشرط عدم استخدامه أثناء الحصص الدراسية لكل من الطلاب والمعلمين وتوقيع عقوبات على المخالفين.

وكذلك حظر التدخين نهائيًا فى المدارس والمؤسسات التعليمية والإدارات والمديريات، واتخاذ الإجراءات المشددة الكفيلة بمنعه ومعاقبة المخالفين لذلك. والتأكيد على تسجيل غياب الطلاب إلكترونيًا للمراحل التعليمية المتاح لها ذلك، وبالسجلات المخصصة لذلك أولًا بأول وإخطار أولياء الأمور بصفة دورية بموقف غياب أبنائهم وتخصيص رقم تليفون للتواصل والشكاوى.

كما شدد على منع مندوبى المبيعات والدعاية وغيرها من دخول المدارس أو عرض الهدايا على العاملين بالمدارس أو الإدارات التعليمية، وكذا على الطلاب «خاصة مندوبى توزيع الكتب الخارجية»، وعلى حظر استغلال أسوار المدارس فى أى إعلانات أو شعارات سياسية، وتتم إزالتها على الفور، مع كتابة مأثورات تحث على التمسك بالمبادئ والسلوكيات والقيم الحميدة، وكذلك عدم التطرق داخل المدارس لأى قضايا خلافية ذات صبغة سياسية أو حزبية أو دينية، حرصًا على عدم إقحام الطلاب فى تلك الصراعات.

كما أصدر وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى خطابًا دوريًا للمديريات التعليمية بوضع عبارات (قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولًا.. ونحن شركاء فى بناء شخصية أبنائكم من أجل مستقبل مشرق.. واحترام المعلمين واجب على الجميع) فى مكان ظاهر بجميع المدارس والإدارات والمديريات التعليمية الموجودة على مستوى الجمهورية.

ونص الخطاب على أن هذا يأتى فى إطار حرص الوزارة على بدء عام دراسى منضبط فى جميع مؤسسات التعليم قبل الجامعى، واعتزازًا برسالة المعلم السامية، وتقديرًا لدوره فى بناء المجتمع وتشكيل وعيه وأسسه القويمة.

فى سياق آخر، قررت وزارة التربية والتعليم إدراج قضية التغيرات المناخية ضمن مناهج الصف الخامس الابتدائى المطورة، والتى يبدأ تدريسها خلال العام الدراسى الجديد 2022- 2023.

وقررت الوزارة إدراج قضية التغيرات المناخية فى المنهج ضمن مادة الدراسات الاجتماعية، حيث حمل الدرس الخاص بها عنوان «التغيرات المناخية وأثرها على بلدى».