EN
حث وزير في مجلس الوزراء البريطاني، الوزيرة الأولى ورئيسة الحكومة ليز تروس على السماح للعاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث بحضور قمة Cop27 التي تحتضنها مصر، الشهر المقبل، بعد أن ورد أن رئيسة الوزراء نصحت الملك بعدم الذهاب إلى مؤتمر تغير المناخ في شرم الشيخ.
وتعرضت زعيمة حزب المحافظين لانتقادات شديدة وضغوط متزايدة لتعلن عن حضورها محادثات المناخ في مصر بعد أن تبين أنها نصحت الملك تشارلز بالابتعاد عن اجتماع قادة العالم - وأن ابنه أمير ويلز لن يذهب الى شرم الشيخ أيضًا.
أما ألوك شارما، الذي منح دوره كرئيس لقمة المناخ COP26 في جلاسجو العام الماضي مقعدًا وزاريًا، ضغط على تروس لحضور مؤتمر المناخ في شرم الشيخ - ولإعادة التفكير في حضور تشارلز الثالث.
وقال متحدثًا من كينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "هذه بالتأكيد قضية تتجاوز السياسة، ويتعلق الأمر في النهاية بضمان حماية كوكبنا من أجل الأجيال القادمة".
وأضاف “سأرحب بالتأكيد بحضور الملك في Cop27، أعلم أن الكثير من الناس حول العالم يرونه قائداً في هذا المجال”.
وبحسب ما ورد كان الملك تشارلز الثالث يخطط لإلقاء خطاب في اجتماع قادة العالم في شرم الشيخ، مصر، في نوفمبر المقبل.
ويأتي ذلك وسط شكوك متزايدة بأن الحكومة تخطط لتقليل أو حتى التخلي عن هدفها المتمثل في 'الصفر الصافي' لانبعاثات الكربون بحلول عام 2050.
وقال قصر باكينجهام إن الملك تشارلز الثالث طلب نصيحة تروس، مضيفا 'مع الصداقة والاحترام المتبادلين كان هناك اتفاق على أن الملك لن يحضر'.
لكن من المرجح أن القرار خيب آمال الملك تشارلز ، الذي كان له - بصفته أمير ويلز - تاريخ طويل في الحملات للحد من آثار تغير المناخ.
وباعتباره وريثًا للعرش، فقد اشتهر أيضًا بالتدخل في الأعمال الحكومية، وكان آخرها تعبيرًا عن استيائه من خطة الحكومة لإرسال مهاجرين غير شرعيين إلى رواندا.
وبعد وفاة والدته، أصر على مكافحة الاحتباس الحراري.
ولكن بصفته ملكًا، فهو ملزم بالبقاء محايدًا سياسياً، وفي خطابه للأمة بعد وفاة الملكة اليزابيث الثانية، أقر بأنه "لن يكون من الممكن بعد ذلك إعطاء الكثير من الوقت لقضايا ... التي يهتم بها بشدة''.
وقبل توليه العرش الشهر الماضي، أشار الملك تشارلز إلى أنه سيحضر مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ ، المعروف باسم Cop27 ، والذي سيعقد في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر.
وقال مصدر لصحيفة ديلي ميل إنه لم تكن هناك أي خطط مؤكدة لعدول الملك عن قراره، على الرغم من أنه حضر سابقًا ، ما أدى إلى تكهنات بأنه سيفعل ذلك مرة أخرى هذا العام.
ونظرًا لأن جميع الزيارات الخارجية تتم بناءً على طلب الحكومة البريطانية، فقد طلب القصر المشورة من داونينج ستريت
القرار “بالإجماع” ، كما قيل ، ولكن عدل الملك البريطاني عن قرار حضور Cop27 في اولى زيارته الخارجية الأولى.
وسلطت المصادر الضوء على خطابه للأمة عقب وفاة والدته، والذي أكد فيه أنه لا يزال 'حريصًا دائمًا' على دوره الدستوري في ظل تغير الظروف.
كما أوضح سابقًا، من المفهوم أن البيئة ستظل مركزية لعمله بصفته صاحب السيادة.
في عام 2015 ، ألقى الخطاب الافتتاحي في Cop21 في باريس ، واصفًا تغير المناخ بأنه أكبر تهديد يواجه البشرية.
وفي خطاب قاسٍ ، ردد الملك صدى ونستون تشرشل من خلال دعوة 'القلة' إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذ الكوكب ، وحث قادة العالم على الالتزام بـ 'تريليونات ، وليس مليارات ، من الدولارات'.
كما ألقى خطابًا في حفل افتتاح Cop26 في غلاسكو العام الماضي ، داعيًا قادة العالم إلى تبني `` أرضية حربية '' للتعامل مع تغير المناخ.
وعلى الرغم من أنه لن يحضر Cop27 شخصيًا ، إلا أنه من المفهوم أنه لا يزال مصممًا على إظهار حضوره ، تاركًا الباب مفتوحًا لمظهر افتراضي.
وقال النائب المحافظ توبياس إلوود في تغريدة إنه يأمل في السماح للملك بالذهاب إلى مصر، مضيفًا أنه 'صوت يحظى باحترام عالمي' فيما يتعلق بالبيئة وسيضيف حضوره 'سلطة جادة' للوفد البريطاني.
وبينما أصبح بوريس جونسون مدافعًا متحمسًا عن صافي صفر الانبعاثات، يُعتقد أن تروس أكثر تشككًا في الأجندة الخضراء.
وقال مصدر حكومي: 'القصر والحكومة نظروا كل على حدة، ثم اتفقا بشكل مشترك، على أنه ... لن يحضر قمة شرم الشيخ للمناخ.
