EN 
تستحوذ محتويات الأكل عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة حول العالم على نسب مشاهدات عالية جدا من قبل المشاهدين خاصة السيدات سواء العاملات من مختلف الأعمار أو ربات البيوت، فرغم أنه لا ينكر أنها ساهمت بشكل كبير في مساعدتهم على التجديد والابتكار من طرق الطهي والتي تحرص على تقديمها ربة المنزل لكل أفراد الأسرة، لكن أصبح يشارك الرجال والنساء أيضا من صناع المحتوي تجاربهم في تناول أكلات مختلفة مع مشاهديهم من بلدان ومطاعم متعددة في ظاهرة تحقق ملايين المشاهدات حول العالم.
وفي هذا السياق، قالت الدكتور ريهام عبدالرحمن، باحثة في الإرشاد النفسي والتربوي جامعة القاهرة، ومدربة معتمدة في علوم تطوير الذات، إن الاهتمام المبالغ فيه من قبل بعض القنوات في تقديم عدد كبير من برامج الأكل تسبب في زيادة ثقافة الاستهلاك لدى بعض الأسر المصرية والعربية، كما استحوذت برامج الطبخ على عقول المشاهدين؛ وبالتالي أدى ذلك إلى زيادة المتابعة لها وقلة الاهتمام بالبرامج الثقافية والتعليمية على الجانب الآخر.
وأوضحت باحثة الإرشاد النفسي والتربوي في تصريحات لموقع «صدى البلد» أنه منذ عام ٢٠١٠ انتشرت برامج الطهي بشكل مبالغ على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا حيث يقوم رواد هذه المواقع بتناول الطعام بشكل تنافسي وبشراهة يحصد مشاهدات مرتفعة في ظاهرة انتشرت من كوريا الجنوبية في بداية الأمر وعرفت باسم تحديات «Mukbang موكبانج» لتصبح بعد ذلك محتوى يقدمه الشباب والأسر في كافة البلدان العربية.
وأضافت الدكتور ريهام عبدالرحمن أن أصحاب هذه الفيديوهات يقومون بتقديم الطعام بشكل جذاب وملفت للنظر، بالإضافة لبعض أصوات مضغ الطعام التي تحفز المشاهدين على التهام أكبر قدر من هذه الواجبات مما يؤدي لإصابتهم بالشراهة والسمنة أو ما يعرف علميا باسم ( binge eating disorder اضطراب النهم/ الشراهة للطعام)، وفيه يميل الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب لتناول كميات كبيرة من الطعام، مما يسبب لهم زيادة الوزن والإصابة بالسمنة المفرطة، وأمراض القلب والسكري، وارتفاع ضغط الدم.
وخلال السطور التالية، لفتت الدكتور ريهام عبدالرحمن، باحثة في الإرشاد النفسي والتربوي جامعة القاهرة، ومدربة معتمدة في علوم تطوير الذات إلى 5 أسباب و 7 نصائح تفسر كثرة مشاهدة محتويات الأكل.
-أولاً: يلجأ بعض الأشخاص لمشاهدة هذه الفيديوهات للأسباب الآتية:
* تقليل الشعور بالوحدة ومشاعر الانسحاب والخذلان.
* الرغبة في زيادة الشهية.
* التقليد الأعمى لهذه الثقافة المغرضة، وبالتالي تصوير هذا المحتوى رغبة في جني الأموال والحصول على الشهرة المزيفة.
* الإدمان والهوس بهذه الفيديوهات خاصة لمن يتناولون الطعام بمفردهم.
* البطالة والشعور بالاكتئاب والرغبة في الانعزال عن الآخرين.
وحتى نواجه هذه المشاعر السلبية، لابد أن نتبع هذه النصائح الـ 7:
** تحسين العلاقات الاجتماعية والتخلص من الملل والإحباط.
** تجنب الدهون والسكريات.
** ممارسة الرياضة بشكل يومي.
** تجنب الانسحاب والعزلة.
** مشاهدة المحتويات الهادفة.
** زيارة الطبيب المختص.
** التعرض للعلاج المعرفي السلوكي.
