الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد زواج 30 سنة.. سيدة تطلب الخلع والمحكمة تصلح بينهما في أسوان

الخلع
الخلع

أسرار وقصص وحكايات تتواجد بشكل دورى ومستمر داخل أروقة وأسوار المحاكم، ومن بينها محكمة الأسرة، ففي كل يوم نجد قصة وحكاية.

وتواصل " صدى البلد " سلسلة عرض القصص الإنسانية  التي كان لمحكمة الأسرة دور كبير ومباشر في وضع الحلول العاجلة لها، وحلقة اليوم تتجسد في قصة السيدة " ل . م " 55 سنة ، والتي تزوجت ، ولم تنجب على مدار زواج دام أكثر من 30 عاما .

محكمة الأسرة 

وتروى المحامية تفاصيل قصة السيدة " ل . م " والتي انتقلت فيها هي وزوجها للإقامة في بلد آخر وذلك نظراً لظروف عمل الزوج فترك كل منهما أخوته وأهله من أجل لقمة العيش ومرت هذه السنوات في هدوء وأمان وحب إلا أنه تغير الحال عندما تم إحالة الزوج للمعاش .

وأشارت إلى أنه اتفق مع أخوته على الرجوع إلي بلده لأنه ليس له أولاد ، وأنه سيبيع البيت الذي يسكن فيه ، ويقيم مع أخوته في ديارهم ، ولم يبلغها برغبته ، وقام فجأة وسافر ، وأتصل بها أن تأتي لتعيش معه وتخدم أبناء أخوته ، إلا أن الزوجة رفضت ذلك الوضع لما له من عدم الخصوصية وعدم الاستقرار فقد كبرت في السن ولا تقوى على ذلك .

وعندما توجهت إلى محكمة الأسرة سألتها المحامية علي ما حدث  ، وما ترغب فيه ، وأثناء سردها لقصتها كانت منهارة ، والدموع تتساقط من أعينها ، فكانت تطيب خاطرها ، ووسط هذه الدموع أعربت السيدة " ل . م " عن حبها لزوجها ، ولكن ليس معها أي مصاريف للأكل أو الشرب ، وتتمنى بأن يرجع لها ، ويعود إليها .

المحاكم

فقالت المحامية  لها “طيب بلاش نرفع قضايا ، وتنتظرى إذا قام بإتخاذ أي إجراء في المحاكم ، لأنه أي إجراء في المحاكم لا يمكنه الرجوع” ، وخلال هذه الأثناء تم توفير فرصة عمل لهذه السيدة في إحدى حضانات الأطفال ، لكي تستطيع أن تصرف منها على متطلباتها واحتياجاتها اليومية.

وأوضحت المحامية بأنه بعد مرور حوالى 6 أشهر على ذلك ، قام الزوج بعمل إنذار طاعة لها ، وهو الذى كان لابد من القيام بإجراء ورد قانونى عليه ، وعلى الفور تم عمل الإعتراض على الإنذار خلال المدة القانونية ، وهى شهر ، وتم رفع دعوى نفقة زوجية لها ، وأثناء نظر الدعاوى ، كان كل من الزوجين ينظر للآخر بحسرة وندم على ما وصل إليه أمرهم من التوجه للمحاكم .


وأكملت المحامية بأنه تم الحكم في قضية الاعتراض والنفقة لصالحنا ، وبمجرد علم الزوج نصحه محاميه بأن يطلقها ، وبالفعل وصلت قسيمة الطلاق لها ، وتوجهت السيدة المغلوب على أمرها إلى المحامية ، وهى تبكى ، وتستنجد بها بقولها " إلحقينى حيطردنى من البيت " .

الصلح خير 


وعلى الفور اتفقت معها المحامية بأنه لو جاء إلى البيت لا تخرج منه ، وتبلغها ، وفعلاً حصل ذلك ، وجاء اليوم الموعود لطردها ، فتم طلب الشرطة له ، وأخدته الشرطة هو وهي للبندر ثم للنيابة ، وقالت دا راجل غريب عنها لأنها طليقته ، وأنها لن تتكلم إلا أمام المحامية ، وكان ذلك في الساعة الثانية صباحاً فامهلها وكيل النيابة لكى تحضر معها في الصباح الباكر ، وأمر وكيل النيابة أيضاً بقيام عسكري يروح الست لبيتها.
فقال الزوج لا أنا حروحها مع العسكري .

وأضافت المحامية بأنها في الصباح إنتظر الزوج والزوجة أمام المحكمة ، وقالت له المحامية " يا عم الحاجة ملهاش غيرك ، وبتحبك وعيانة علشانك " قالي القضايا .. قولته نكتب إيصالات إستلام وترجعوا لبعض ، وفعلاً رحنا لوكيل النيابة وتم الصلح ، وبالليل خدنا شهود ، وكتبنا للزوجين ورجع عاش  في سلام وأمان .. وكان السبب في ذلك ، وتحقيق هذا الصلح بين الزوجين هو " محكمة الأسرة " .