EN 
لا يزال الإهمال يضرب بقوة داخل المدارس المصرية، بعد مرور أقل من شهر على بداية العام الدراسي، رحلت ملك ومنة وبسملة بسبب الإهمال، وانقذ القدر طفل جديد في شمال سيناء، كاد يتسبب في كارثة كبرى، بعدما تسلق ساري العلم في غفلة من إدارة المدرسة، ما تسبب في ثورة ضد مديرية التعليم بالعريش.
صورة كادت تتسبب في كارثة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، صورة لطالب بمدرسة عبد الخالق حسين للتعليم الأساسي بمدينة العريش، يصعد أعلى ساري لرفع علم مصر.
وتسبب المشهد في موجة غضب بين كثير من رواد السوشيال ميديا، مطالبين بالتحقيق في كيفية السماح بصعود الطفل على الساري وتعريض حياته للخطر.
استبعاد مديرة المدرسة
على الفور، أعلنت مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء، عن استبعاد مديرة مدرسة ومجازاتها بخصم 7 أيام من راتبها بعد التحقيق معها ونقلها للإدارة التعليمية لما نسب إليها من عدم تنفيذ التعليمات.
وقرر حمزة رضوان وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء استبعاد حنان محمد صبري مدير مدرسة عبد الخالق حسين، بعد التحقيق معها، ممجازاتها بخصم سبعة أيام من الراتب، ونقلها إلى الإدارة التعليمية، لعدم تنفيذ تعليمات الأمن والسلامة والحفاظ على حياة الطلاب.
مديرة المدرسة: الطلاب تسابقوا للتسلق
من جانبها، قالت حنان محمد صبري، مدير مدرسة عبد الخالق حسين للتعليم الأساسي، التي تم استبعادها، إنه أثناء مرورها بفناء المدرسة؛ فوجئت بالتفاف العلم حول الساري، وهو أمر متكرر بسبب سرعة الرياح.
وأكدت أنها طلبت من أحد المعلمين المُصاحبين لها؛ استدعاء المسؤول عن الأمن من أجل الصعود ورفع العلم المصري مرة أخرى.
وأضافت أنها أثناء حديثها مع المعلم، تصادف وجود عدد من الطلاب بالفناء، وما أن تبادر إلى أسماعهم حديثها حتى تسابقوا إلى الساري من أجل الصعود إليه، لافتة إلى أنها منعتهم لكنهم لم يستمعوا لها، وفوجئت بأحد الطلاب يصعد إلى الساري بخفة وسُرعة كبيرة، ويقوم برفع العلم مرة أخرى.
لا ارضى بتنكيس علم بلدي
ودافعت المديرة عن موقفها قائلة: "أنا لا أرضى إن علم مصر يتم تنكيسه، أو يقع على الأرض، دائمًا ما يلتف العلم حول الساري، لأن الرياح شديدة للغاية في المنطقة".
وأضافت مديرة مدرسة عبد الخالق حسين للتعليم الأساسي المستبعدة، أن من صوّر الطالب أثناء صعوده إلى الساري؛ حرص على التقاط بعض الصور للطالب من زاوية تظهر أن الساري مُرتفع للغاية، مؤكدة أنه ليس كما ظهر بالصور، قائلة: "اللي صوّر الطالب حاول يصوره من زاوية تبين إن الساري ارتفاعه كبير".
أُصبت بأذى نفسي بعد 32 سنة خدمة
وأعربت المديرة عن أسفها وشعورها بالحزن والاستياء، بعدما تم تحويلها للتحقيق واستبعادها من منصبها، وخصم 7 أيام من راتبها، موضحة أنها أصيبت بأذى نفسي كبير، خاصة أنها خدمت طوال 32 عاما، وأخرجت الكثير من الأجيال.
وأضافت المديرة: "تم استبعادي وخصم 7 أيام والتحقيق معي، وده تسبب في أذى معنوي ونفسي ليا، أنا بأسف على نفسي، وزعلانة مع آخر خدمتي في التعليم أخرج بجزاء وفاضلي سنة على المعاش، على مدار 32 سنة خدمة في التعليم؛ لم أتهاون في حق من حقوق أي طالب، طول عمري بحب الطلبة وبعتبرهم زي أولادي".
لا يفوتك
