الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لعبة كتم الأنفاس بين الطلاب|خطر حقيقي يهدد أبناءنا أم "آفورة" سوشيال ميديا

لعبة كتم الأنفاس
لعبة كتم الأنفاس

سيطرت حاله من القلق على أولياء أمورالطلاب خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن قامت إحد القنوات العربية بعرض تقرير فيديو، توضح من خلاله أن "هناك لعبة خطيرة بين الطلاب قد تسبب إلى الموت، وهي لعبة كتم الأنفاس".

الطلاب ولعبة كتم الأنفاس 

ورصد التقرير، أن الطلاب أثناء ممارستهم للعبة يشعرون بالموت ثم يعودون للحياة مرة أخرى، وذلك لأنهم يقومون بكتم أنفاسهم لمدة دقائق حتى الوصول لـ "حالة الإغماء".

التقرير الذي آثار ضجة كبيرة حول  لعبة كتم الأنفاس لدى الأوساط التعليمية قاطبة داخل مصر، واستدعى التوضيح من قبل الجهة الرسمية المسؤولة عن منظومة التعليم وهي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، جعل إدارة تطبيق "تيك توك" تصدر بيان خاصة حول اللعبة جاء فيه:

وقال تيك توك، إن هذا التحدي المقلق ليس ضمن المحتوى الرائج أو المقبول على منصتنا، وينتهك إرشادات المجتمع الخاصة بنا، لذلك  فمثل هذا النوع من المحتوى محظور على تيك توك، وإذا صادف وجوده فسنقوم بإزالته فورا.

واختتم تيك توك: "سلامة مجتمعنا هي أولويتنا القصوى وسنظل ملتزمون بضمان أن تيك توك مساحة آمنة وإيجابية للجميع".

وفي ذلك السياق، قال الدكتور إبراهيم رضا، استشاري الأمراض الصدرية وكبير أطباء الصدر بوزارة الصحة، أن لعبة كتم الأنفاس التي تداولت بين الطلاب بالمدارس خطيرة جدا، مشيرا أنها قد "تؤدي إلى وفاة أحد الطلاب على الفور، وبالأخص الطلاب الذين يعانون من مشاكل في التنفس بوجه عام".

وأكد رضا - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الناتج عن ممارسة لعبة كتم الأنفس بين الطلاب، هو إصابة اللاعب بنقص حاد في نسبة الأكسجين بالدم، وزيادة حادة بنسبة ثاني أكسيد الكربون بالدم، وهذا يؤثر على خلايا المخ والقلب أيضًا، ودائمًا هذه الأعراض تدخل صاحبها في غيبوبة فورية، فهذه الأعراض إحتملاتها تتضاعف لأي طفل مصاب بأمراض الصدر والحساسية ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة على الفور.

واختتم رضا، أن يجب على الأسر المصرية توخي الحذر بشكل كبير، وتفعيل دور التوعية بشكل أوسع لأبنائهم، وعلى المدارس أن تكسف دور مدرسين الإشراف بشكل أوسع على الطلاب، وبلأخص بعد حدوث تلك الوقائع داخل المدارس، ولتقوية الجهاز المناعي عند الأطفال حث على وجود "السلطة الخضراء" التي تحتوي على السبع ألوان في كل وجبه يتم تناولها.

ممارسة لعبة كتم الأنفس

وعلى نفس النهج، أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن الأطفال الذين مارسوا لعبة كتم الأنفاس، يعانون من عدم الدفئ الأسري، لأن هذا يؤثر عليهم بالسلب، ودخولهم في هذا التحدي كان بسبب وجود فراغ وعدم شعورهم بالذات.

وأضاف هندي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه يجب على الأسر المصرية تشديد الرقابة على الأبناء، بالأخص في عمر المراهقة والطفولة، لأن الأسره عليها عامل كبير وهذا يعود لأنها المصدر الأول لثقافة الطفل، حيث أنه يكتسب من أبية وأمة المهارات المختلفة لأنهم بمثابة المثل الأعلى له.

واختتم هندي، أن  لعبة كتم الأنفاس ليست الأولى، مشيرا أنه كان يسبقها لعبة يطلق عليها "المشنقة"، وهذه اللعبة راح ضحيتها طفل يدعى "محمد حسان" وكان يبلغ من العمر 10 أعوام، مؤكد أن مصنع تلك الألعاب والتحديات يكون هدفة الأول دفع الأطفال إلى الانتحار.

من جهته ناشد المجلس القومي للطفولة والأمومة أولياء الامور بمتابعة أطفالهم وتعريفهم بمخاطر مثل تلك الألعاب على التطبيقات والمواقع الاليكترونية، ورفع وعيهم بعدم محاكاة أي فيديوهات أو مشاهد يتلقونها عبر الإنترنت، وبناء الثقة بينهم لحمايتهم من مخاطر تلك الألعاب القاتلة حماية لأطفالهم، وتعريفهم بأن محاكاة تلك الألعاب تؤدي إلى مشاكل وأضرار صحية قد تؤدي إلى الوفاة.

ومن جانبه أوضح الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان، للسكان والمشرف على المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن نسبة الأطفال المستخدمين للإنترنت في مصر تصل إلى 34 % وهي من أعلى النسب عالميا، مما يتطلب تدخلات وقائية لمواجهة هذه المخاطر بهدف حماية الأطفال على الإنترنت، ودعم الاستخدام الإيجابي للانترنت والتقنيات الرقمية واستخدام أدوات تقنية للحد من المحتوى الضار على الإنترنت.

وأضاف أنه ينبغى على الأسر توعية الأطفال بأن الألعاب المباحة هي التي تكون مصدرا للترفيه الإيجابي والتي لا تعود عليه بالضرر، وألا تكون مضيعة للوقت ولا تعرضه هو وزملاءه لتأثيرات تضر بصحتهم وحياتهم أو أخلاقهم وعقولهم، مشيرا إلى أهمية الإرشاد التربوي والأسري وبرامج رفع وعي الأطفال والمراهقين بتلك المخاطر لحماية أنفسهم منها ومن التأثيرات الضارة لمواقع الإنترنت بصفة عامة والألعاب الاليكترونية بصفة خاصة.

ونوه المجلس القومي للطفولة والأمومة عن وجود خدمة الدعم النفسي والمشورة الأسرية من خلال وحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري التابعة للإدارة العامة لنجدة الطفل.

وزارة التربية والتعليم تنفي 

ويناشد المجلس المواطنين بالتواصل مع الخط الساخن خط نجدة الطفل (16000) أو عبر تطبيق الواتس آب على الرقم (01102121600)، لتلقي الدعم والمشورة في كيفية التعامل مع الأطفال وخاصة في سن المراهقة فهي مرحلة دقيقة مليئة بالتغيرات والاحتياجات التى يمر بها الأطفال والتى تحتاج إلى التعامل معها بأساليب علمية.

ومن جانبها نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، انتشار لعبة الاغماء على نطاق واسع بين الطلاب، مؤكدة أنه تم رصد أعداد قليلة، وتم رصد حالات إغماء.

كما نفت الوزارة وجود أي حالات وفاة، وأن البيان الذي صدر من الوزارة هدفه التنبيه وأخذ الاحتياطات.

كما تهيب وزارة التربية والتعليم بأولياء الأمور مراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية باعتبارهم شريكًا أساسيًا مع الوزارة في تربية الطلاب.