حروب الهوية والجيل الرابع.. معلومات الوزراء: قطاع الثقافة مازال يواجه عددًا من التحديات

كشف التقرير الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بعنوان «الثقافة والهوية والوطنية»، على أن مازال قطاع الثقافة يواجه عددا من التحديدات في ضوء محاولة الاختراق الخارجي.
وقال التقرير: «رغم الجهود الحكومية المتواصلة لتعزيز الثقافة والهوية الوطنية، لا يزال قطاع الثقافة يواجه عددا من التحديات في ضوء استمرار محاولات الاختراق الخارجي؛ إذ إن مصر التي تعيش بمنأى عن التغيرات العالمية التي تؤثر على دول العالم أجمع، ويأتي على رأس هذه التحديات، ما يلي: رظاهرة التطرف والإرهاب: حيث ظهرت تيارات سياسية وثقافية وأيديولوجية متطرفة دخيلة على المجتمع المصري، حاولت إحداث خلخلة في الهوية الوطنية المصرية، ومن أبرز هذه التيارات تيار الإسلام السياسي المتطرف، والذي استبدال الهوية الوطنية بهوية دينية متطرفة، تعمل على هدم قيم المواطنة والتسامح والتعددية والانفتاح التي تتميز بها الثقافة المصرية والمجتمع المصري، فضلا عن تأكيده لما يسمى بالجامعة الإسلامية، أو دولة الخلافة الإسلامية أو ديار الإسلام، وذلك في سبيل تفتيت الهوية المصرية، وإلغاء الحدود والثقافة الوطنية».
وأيضًا العولمة والثورة الرقمية ومخاطر الأفكار الوافدة: حيث تؤثر العولمة والانفتاح الواسع على العالم، لا سيما عبر وسائل الاتصال الرقمي والتواصل الاجتماعي، على الثقافة والهوية المصرية، من خال ما تفرضه من مفاهيم ومعتقدات وأفكار ونماذج دخيلة على مستوى نمط المعيشة، والمأكل، والملبس، وأسلوب الحياة، والذوق الفني، والعادات والتقاليد، والقيم، والعادات الأسرية، والزواج، والعادات الاجتماعية بشكل عام؛ حيث تهدف العولمة إلى تحرير الإنسان من كل الثوابت والأفكار والسلوكيات التي استقر عليها لعقود طويلة؛ مما قد يؤدي إلى تفكيك المجتمع والأسرة، وزعزعة استقرار العادات التقليدية.

وفي هذا السياق، تبرز خطورة التحدي المتمثل في حروب الهوية أو حروب الجيل الرابع والهوية  الثقافية، والتي تسعى إلى تشكيل نمط تفكير يتناسب مع النموذج الغربي.
ويعد التطور العلمي والتقني والاستخدام الواسع للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أسلحة من أسلحته المتنوعة؛ الأمر الذي تسبب في بروز أزمة ثقافية في العديد من الدول العربية ومن ضمنها مصر، تعرف باسم محنة الهوية الوطنية.