EN 
ذكر تقرير أمريكي أن روسيا، قدمت عروضا لقدامى المحاربين في الجيش الأفغاني، للقتال في أوكرانيا، وذلك بعدما تركتهم واشنطن خلال انسحابها من أفغانستان في أغسطس 2021.
وحسب مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، تلقت القوات الخاصة الأفغانية "الكوماندوز" عروضا للمشاركة في الحرب الأوكرانية، حيث تسعى موسكو لنشرهم للقتال بساحة المعركة.
وأشارت نقلا عن مصادر عسكرية وأمنية، إلى هذه القوات الخاصة “المهجورة” يتراوح عددها بين 20 و30 ألفا، ويمكن أن تحدث الفارق الذي يحتاجه الروس على أرض المعركة في أوكرانيا.
وذكر التقرير أن قوات المشاة الخفيفة الأفغانية، دربتها واشنطن، وقاتلت بجانب الجيش الأمريكي وغيره من القوات الخاصة المتحالفة معه لحوالي 20 عاما.
وخلال الانسحاب الفوضوي لواشنطن من أفغانستان في أغسطس العام الماضي، تم إجلاء بضع مئات من كبار ضباط النخبة الأفغانية، بينما فرح آلاف الجنود إلى الدول المجاورة.
في المقابل، يختبئ عدد كبير من "الكوماندوز" الأفغان، الذين ظلوا في البلاد، خوفا من القبض عليهم أو إعدامهم، من قبل حركة طالبان، التي تسلمت السلطة في أعقاب الانسحاب الأمريكي.
واعتبرت مصادر أمنية أفغانية، أن اندماج القوات الخاصة الأفغانية مع الجيش الروسي، قد يغير قواعد اللعبة بساحة المعركة، وسط هجوم مضاد من الجيش الأوكراني وتراجع قوات روسيا.
وأثارت عروض التجنيد الروسية قلق المسئولين في أفغانستان، وفقا للمجلة، حيث توقع مسؤولون أن يقبل نحو 10 من الكوماندوز السابقين عروض موسكو، خاصة أن ليس لديهم بلد أو وظيفة أو مستقبل حاليا.
على جانب آخر، تسعى الولايات المتحدة لإرسال نظام الدفاع الجوي المتوسط "هوك" إلى أوكرانيا، لمساعدة كييف على التصدي للصواريخ والمسيرات الروسية.
وتعتزم إدارة الرئيس جو بايدن استخدام سلطة السحب الرئاسي، بهدف نقل معدات نظام "هوك" إلى أوكرانيا، وتسمح هذه السلطة للحكومة الأمريكية بنقل المعدات العسكرية من المخازن بسرعة، دون الحاجة إلى موافقة الكونجرس في الحالة الطارئة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، إجراء "مناقشة مفصلة وصريحة" مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن حول "طرق إنهاء الابتزاز النووي الروسي".
وكان الرئيس بايدن تعهد بأن تزود واشنطن أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متقدمة، بعد هجوم صاروخي مدمر من روسيا مؤخرا.
